تحدث الدورة الشهرية النموذجية للنساء البالغات كل 24 إلى 38 يوماً، ويمكن أن تحدث الدورة الشهرية النموذجية للمراهقات 38 يوماً فأكثر.. وتختلف الدورة الشهرية لدى كل امرأة؛ فخلال بعض الأشهر، قد تستمر دورتكِ الشهرية أكثر أو أقل من الشهر السابق، أو قد تبدأ في وقت مبكر أو متأخر عما كانت عليه من قبل، وفي بعض الأحيان، قد تحدث الدورة الشهرية مرتين في الشهر.
من الممكن أن يكون لديك دورتان عاديتان مع نفس النوع من النزيف، أو يمكن أن يكون لديكِ تدفق طبيعي خلال إحداهما، ومجرد بقع قليلة من الدم خلال الأخرى.. والنزيف غير المنتظم، يمكن أن تكون له آثار مختلفة؛ اعتماداً على العمر والتاريخ الطبي والتاريخ العائلي؛ فقد تكون الدورة الشهرية التي تحدث مرتين في الشهر، مجرد مسألة وراثية، كما قد يتعلق الأمر بمدة الدورة الخاصة بالمرأة.. فهناك بعض النساء لديهن دورات كل 21 يوماً، وهذا أمر طبيعي، وهناك نساء أخريات لهن دورات كل 40 يوماً؛ لذلك بعض النساء يحصلن على دورات كل ثلاثة أسابيع، وليس كل أربعة أسابيع.
حوالي 40 إلى 60 في المئة من النساء، سيعانين من دورات غير منتظمة طوال حياتهن، بينهن حوالي 5 في المئة من النساء، يعانين من دورة واحدة، يليها نزيف في منتصف الدورة.
ويحدث نزيف منتصف الدورة أثناء الإباضة بسبب زيادة هرمون LH، وعادة ما يكون النزيف خفيفاً، ويستمر من يومين إلى ثلاثة أيام في منتصف الدورة فقط.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نزول الدورة مرتين في الشهر، ستتعرفين عليها بشكل أكثر تفصيلاً في السطور التالية:
حبوب منع الحمل الهرمونية
أيُّ شكل من أشكال تحديد النسل الهرموني، سيؤثر على دورتك الشهرية للأفضل أو للأسوأ؛ فحبوب منع الحمل التي يتم تناولها يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً، تؤدي إلى حدوث نزيف مُتكرر خلال نفس الشهر عند الانسحاب منها.
منع الحمل باستخدام اللولب
يؤدي استخدام اللولب كشكل من أشكال تحديد النسل، إلى تغيير دورتك الشهرية؛ فإذا اخترت اللولب الهرموني الذي يحتوي على هرمون البروجسترون؛ فمن المحتمل أن تكون لديك فترات خفيفة من الدورة الشهرية، كما يُسبب استخدام اللولب النحاسي غير الهرموني، الدورة الشهرية الغزيرة، وبالنسبة للنساء اللاتي يعانين بالفعل من فترات غزيرة أو دورات قصيرة مرتين في الشهر، يمكن أن يسبب اللولب النحاسي مزيداً من النزيف والتشنجات.
منع الحمل الطارئ
يمكن أن يُمنع الحمل عن طريق تأخير الإباضة؛ مما قد يؤدي إلى إبطاء الدورة الشهرية، وتتضمن الآثار الجانبية لذلك: النزيف غير المنتظم وتأخُّر الدورة الشهرية، كما أنك قد تعانين من الدورة الشهرية مرتين في الشهر ذاته، ولكن هذا لا ينبغي أن يمنعك من تناول حبوب منع الحمل؛ لأن دورتكِ في نهاية المطاف ستعود إلى طبيعتها.
متلازمة تكيس المبايض
يمكن أن يكون النزيف غير المنتظم والثقيل في الدورة الشهرية، علامةً على تكيّس المبايض.. في الأساس، بسبب خلل في الهرمونات، الذي قد لا يسمح للمبايض بإفراز بويضة بانتظام أثناء الإباضة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى توقف الدورة الشهرية بأكملها.
النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيّس المبايض، ينزفن بغزارة، ويصَبن بالكثير من التشنجات والدورات الشهرية المؤلمة.. وإذا كنتِ تعانين من هذه الأعراض، ولم تكن لديك أيّة فكرة عن عدد المرات التي ستظهر فيها دورتكِ الشهرية؛ فحددي موعداً لزيارة طبيبتك على الفور؛ لإجراء بعض اختبارات الدم والفحوص الجسدية.
اضطراب النزيف
من الممكن أن يكون لديك اضطراب نزيف؛ مما يعني ببساطة، أنه من الصعب على جسمكِ أن يتوقف عن النزيف بشكل عام، وقد يكون هذا هو الحال خاصة إذا كانت دورتك الشهرية أكثر من مرة في الشهر، أو لعدة أيام وتعانين من جلطات معها.
يمكن للطبيب مساعدتكِ في استخدام علاج مناسب لهذه الحالة، وتشمل الخيارات: تحديد النسل الهرموني، وأدوية هرمونية أخرى، ومكملات الحديد.
هل تفكرين بالاطلاع على طرق علاج هبوط الرحم؟
الإصابة بالعضال الغدي
العضال الغدي يحدث عندما يبدأ النسيج الذي يبطن الرحم في النمو في جدار الرحم؛ مما يجعله أكثر سمكاً وذا ملمس ومظهر إسفنجي، ونظراً إلى أن جدار الرحم أكثر سمكاً؛ فإنه يجعل النزيف أثقل، وأحياناً أكثر تكراراً؛ لأن هناك المزيد من "الجدار" الذي يجب التخلص منه، عندما يحين وقت دورتك الشهرية.
وأفضل طريقة لتشخيص العضال الغدي، هي الفحص بالموجات فوق الصوتية، وبمجرد أن يؤكد طبيبك هذا التشخيص، قد يقترح إمّا: الأدوية المضادّة للالتهابات، أو وسائل منع الحمل؛ للحدّ من التشنجات المؤلمة والنزيف.
الأورام الليفية الرحمية
الأورام الليفية في الرحم، هي كتل صغيرة من الأنسجة، تنمو على جدار أو بطانة الرحم، وتسبب فترات شديدة الغزارة مع تكرار متزايد للدورة الشهرية، ومن المحتمل أن تصابي بالأورام الليفية الرحمية في وقت مبكر من الثلاثينيات.. فإذا كنتِ تعتقدين أنكِ تعانين من أعراض الأورام الليفية، استشيري طبيبكِ للعلاج؛ حيث تتوفر العديد من العلاجات للأورام الليفية، مثل: العمليات الجراحية، ولكن قد يجرّب الطبيب اللولب الهرموني أولاً؛ للمساعدة في علاج الأورام الليفية.
التوتر
يمكن أن يؤثر التوتر والإجهاد على دورتك الشهرية، ولكن من الأفضل استبعاد الأسباب السابقة لتكرار الدورة الشهرية، قبل أن نضع احتمال أن يكون السبب هو التوتر؛ فإذا كان طبيبك قد تجاوز جميع الأسباب المحتملة الأخرى للدورة الشهرية المتكررة لأكثر من مرة في الشهر أو الدورات غير المنتظمة؛ فقد تكون هناك فترة من التوتر والإجهاد تؤدي إلى عدم انتظام الدورة، مثل: حدوث تغيير مجهد في الحياة، أو الكثير من السفر، أو قضاء فترة في منطقة زمنية أخرى، يمكن أن تقلل من إيقاعاتك اليومية، مثل دورة النوم والاستيقاظ والساعة البيولوجية لجسمكِ؛ فكل هذه العوامل تؤثر على الدورة الشهرية بشكل كبير.
وأفضل طريقة في هذه الحالة لإعادة الدورة الشهرية لطبيعتها، هي إعادة تشكيل روتين صحي وموثوق، مثل: الالتزام بجدول منتظم للنوم، وتناول الوجبات الصحية، والقيام بتمارين رياضية.
ربما ترغبين بقراءة المزيد عن أعراض لخبطة الهرمونات عند النساء
* المصادر:
healthline.com
cosmopolitan.com
** ملاحظة من «سيدتي.نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارة طبيب مختص.