يُعرف الأشخاص الذين ينامون متأخرًا باسم "بومة الليل" ويُعرف الأشخاص الذين يستيقظون مبكرًا باسم "طيور الفجر"، وحيث يعتقد كثير من الطلاب أن الدراسة في وقت متأخر من الليل صعبة للغاية، ويظنون أنها ليست جيدة لصحتنا وجدول نومنا وساعتنا البيولوجية، إلا أن هناك رأي آخر (وفقًا لدراسات) يقترح أنه عندما ننام، يستمر الدماغ في العمل ولا تتوقف خلايا المخ، والذي يعني أننا إذا صادفتنا مشكلة علمية أو علقنا بسؤال دراسي فإن دماغنا أثناء نومنا تساعدنا على إيجاد إجابة وحل لتلك المشكلة، فهل المذاكرة في وقت متأخر من الليل جيدة أم سيئة؟ بالسياق التالي سيدتي التقت د. سميرة القواز استشاري العلاقات الإنسانية لتحدثك عن إيجابيات وسلبيات المذاكرة بالليل.
• 10 فوائد مدهشة للدراسة ليلاً
1- الهدوء وتقليل عوامل التشتيت: غالبًا ما يؤدي الليل إلى تقليل الضوضاء وتقليل عوامل التشتيت، مما يخلق بيئة مثالية تساعد على الدراسة المركزة.
2- التركيز المعزز: مع وجود عدد أقل من المحفزات الخارجية، حيث يجد بعض الأشخاص أنه من الأسهل التركيز والتعمق في دراساتهم أثناء الليل.
3- الدماغ تعمل بشكل ممتاز : يكون بعض الأفراد أكثر يقظة ونشاطًا عقليًا بشكل طبيعي خلال ساعات الليل، مما قد يؤدي إلى تحسين الأداء المعرفي.
4- جدول مرن: يمكن أن تكون الدراسة في وقت متأخر من الليل مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين لديهم جداول نهارية مزدحمة، مما يسمح لهم بالموازنة بين العمل أو الأسرة أو الالتزامات الأخرى.
5- التخلص من الإزعاج: لا يوجد أي تشتيت في الليل - أثناء الدراسة في وقت متأخر من الليل، لا يوجد أحد يزعجك. بينما بالنهار فهناك احتمال أن تتعرض للازعاج من أحد أفراد الأسرة. أثناء الليل، عندما يكون الجميع نائمين، لن يزعجك أحد حيث تقل التفاعلات الاجتماعية والمكالمات الهاتفية وغيرها من الانقطاعات أثناء الليل، مما يوفر جلسات دراسية متواصلة.
6- تعزيز الإبداع: الهدوء والعزلة في الليل يمكن أن يعززا التفكير الإبداعي للمهام التي تتطلب العصف الذهني أو حل المشكلات بشكل مبتكر.
7- بيئة أفضل: قد تكون دراسة بعض المواد، مثل الأدب والفلسفة والفنون، أكثر متعة في الليل بسبب الأجواء الهادئة.
8- درجة الحرارة مثالية: غالبًا ما يجلب الليل درجات حرارة أكثر برودة، مما يخلق بيئة دراسية مريحة، خاصة خلال الأشهر الأكثر دفئًا.
9- تقليل وهج الشاشة: إذا كانت دراستك تتضمن مواد رقمية، فإن غياب ضوء النهار الطبيعي يمكن أن يقلل من وهج الشاشة وإجهاد العين.
10- تعزيز الاحتفاظ بالذاكرة: أظهرت الدراسات أن المعلومات التي يتم تعلمها في الليل يمكن الاحتفاظ بها بشكل أفضل بسبب المعالجة الفريدة التي يقوم بها الدماغ أثناء دورات النوم.
• عيوب وسلبيات الدراسة ليلاً
1- التوتر أثناء الامتحانات: فإذا كنت تدرس بشكل اعتيادي دون التقيد بموعد نهائي للامتحان فلن يكون هناك أي ضرر، ولكن إذا كنت تقوم بفعل المذاكرة والدراسة في وقت متأخر من الليل في اللحظة الأخيرة. قد يجعلك هذا تشعر بالتوتر. فإذا كنت تستعد للامتحان بالصباح سينتابك القلق دائمًا بشأن كيفية أدائك وبالتالي ستفقد الراحة بنومك وستكون عصبيا بلا تركيز بالامتحان.
2- لن تحصل على نوم مريح: إذا كنت تقوم بالمذاكرة في وقت متأخر من الليل، فسوف تفتقر إلى النوم الصحيح والكامل.فالعمل في وضح النهار والنوم في الليل هو قانون الطبيعة، ومن ثمّ فالدراسة في وقت متأخر من الليل يجعلك تحصل على قدر أقل من النوم ومن ثم ستشعر بالإرهاق. وحيث يحتاج الإنسان العادي إلى 6-8 ساعات من النوم، وإذا كان الطالب سيدرس طوال الليل حتى الساعة 4 أو 5 صباحًا، فسيؤدي ذلك إلى إزعاج ساعته البيولوجية، حيث يبدو من عيوب الدراسة ليلاً شعورك بالنعاس والذي سيكتنفك طوال اليوم ومن ثم لن تتمكن من التركيز على أي شيء آخر.
3- طاقة أقل: قد تشعر أنك أقل نشاطًا في الليل عندما يكون كل من حولك نائمين.
4- تفاعل اجتماعي أقل: الاستيقاظ في الليل يعني الشعور بالنعاس طوال اليوم. هذا يعني أنك قد تفضل النوم على الخروج مع الأصدقاء. وهذا يؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى قدر أقل من التفاعل الاجتماعي.
تقول د. سميرة القواز: سواء كنت تفضل النوم ليلاً أو الدراسة في وقت متأخر من الليل، عليك أن تعتني دائمًا بجدول نومك، ويجب عليك دائمًا التأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم والراحة لصحتك الجسدية والعقلية، ومن ثمّ يجب عليك تقسيم وقتك إلى أجزاء ثم تقسيم الدراسة حسب خططك.
• كيف أستعد للدراسة ليلًا؟
تقول د. سميرة : في الليلة السابقة للدراسة ليلًا
- احصل على ليلة نوم جيدة.
- قبل أن تبدأ الدراسة، تناول وجبة إفطار متوازنة.
- لتجنب الشعور بالتعب الشديد، خذ فترات راحة كل 20 إلى 30 دقيقة.
- خذ الكثير من الماء لتبقى رطبًا.
- حدد منطقة هادئة حيث لن يتم مقاطعتك للدراسة.
- ضع لنفسك بعض الأهداف المعقولة.
- انهض وتحرك، وتمدد، وخذ قيلولة إذا لزم الأمر لتعتني بنفسك.
• ما هو الوقت الأكثر فعالية للدراسة بالليل؟
تقول: عادةً ما تكون الساعات بين الساعة 2 صباحًا و6 صباحًا هي الأفضل للدراسة طوال الليل. ويرجع ذلك إلى حقيقة أنه خلال هذه الساعات، تجعلك الدورة اليومية الطبيعية لجسمك أكثر استيقاظًا وإنتاجية.
ويمكنك التعرف على أفضل أوقات الدراسة للطالب الجامعي
• أخطاء فادحة يجب عليك الابتعاد عنها أثناء الدراسة طوال الليل
- تجنب محاولة معالجة الكثير من المعلومات في رأسك بسرعة.
- الحد من تناول المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي.
- إذا كان ذلك ممكنًا، حاول تجنب السهر طوال الليل.
- إذا كنت تشعر بالمرض أو الإرهاق، تجنب الدراسة ليلًا.
ولكي تتجنب التشتت أثناء المذاكرة تابعي السياق التالي: ٧ طرق لتفادي التشتّت أثناء المذاكرة