في 29 سبتمبر، يجتمع الأطباء حول العالم، ليعرضوا أهم ما توصلت إليه الأبحاث والخبرات والجراحات التي تخص القلب، في العام 2023 حصلت هناك تطورات، في مداواة هذا الجزء الحيوي من الإنسان، لذلك نسلط الضوء على ما يخص الأطفال.
تحدثنا إلى الدكتور آجي ماثيو استشاري طب أطفال عام في مبادلة للرعاية الصحية دبي، لفهم كيفية تأثير أمراض القلب على الأطفال. وأوضح الدكتور ماثيو أن الطبيعة المميزة لأمراض القلب عند الأطفال، هو ما يجعلها مختلفة عن الأمراض التي تصيب البالغين. وفي حين ترتبط مشاكل القلب لدى البالغين بتصلب الشرايين وأمراض الأوعية الدموية، فإن مشاكل القلب عند الأطفال ترجع إلى مجموعة واسعة من الأسباب، وتنقسم لمجموعتين.
فالمجموعة الأولى تُعزى لأسباب خلقية، والثانية مكتسبة وتتطور في وقت لاحق من حياة الأطفال لأسباب التهابية أو غير التهابية. وسلط الدكتور ماثيو الضوء على الحالات المختلفة ضمن هذه الفئات بدءاً من العيوب الحاجزية والأوعية غير الطبيعية إلى عدم انتظام ضربات القلب بسبب اضطراب هيكلي في القلب.
أعراض أمراض القلب عند الأطفال
قد تكون الأعراض خفية أو غامضة. وأشار إلى وجود علامات رئيسية ترتبط بأمراض القلب عند الأطفال وهي:
1 - تغير اللون إلى الأزرق.
2 - ضعف أو زيادة الوزن وسوء التغذية عند الأطفال.
3 - تَظهر هذه المؤشرات المبكرة على شكل زرقة، وتعب، وخفقان، وألم في الصدر. وهذه العلامات هي أمر بالغ الأهمية وتستدعي التدخل المبكر.
أسباب أمراض القلب عند الأطفال
أكد الدكتور ماثيو دور خيارات أنماط الحياة أيضاً، مثل العادات الغذائية والرياضة، في الحفاظ على صحة قلب الأطفال، وقال: "تزداد مخاطر إصابة الأطفال بمشاكل في القلب عند وجود تاريخ عائلي للإصابة بمثل هذه الأمراض. وفي حالة ارتفاع الكولسترول، يمكن تخفيضه بالحد من الدهون المشبعة، والاعتماد على الألياف في النظام الغذائي وتجنب الوجبات السريعة". يتابع قائلاً: "أشجع على إجراء فحوصات مبكرة، خاصة بين الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي لارتفاع نسبة الدهون في الدم، وذلك باعتباره إجراء وقائيًا من أمراض القلب."
فرط شحميات الدم
إن التاريخ العائلي قد يؤثر تأثيرًا كبيرًا على صحة قلب الأطفال. فعلى مستوى أمراض القلب الخلقية، قد يكون للروابط العائلية والمتلازمات الوراثية دور في الإصابة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن وجود حالات مشابهة في العائلة لارتفاع كولسترول الدم أو أمراض القلب المبكرة قد يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال، الأمر الذي يجعل للمراقبة والتدخل المبكر أهمية كبيرة.
ثم إنَّ للوالدين دورًا أساسيًا في حالة صحة قلب الأطفال منذ بدء الحمل، إذ أشار الدكتور ماثيو إلى عوامل الخطر من قِبَل الوالدين كالتدخين وإهمال إدارة مرض السكري في حال وجوده، إذ تزيد هذه العوامل من خطر تعرض المولود لأمراض القلب الخلقية، يتابع د. ماثيو: "يمكن للخيارات الغذائية السيئة، وأنماط الحياة الخاملة التي تفتقر للنشاط البدني الضروري، وكما أن السمنة عند الأطفال تحفز فرط شحميات الدم وتصلب الشرايين، التي تبلغ ذروتها بإصابة الأطفال بأمراض القلب. لذلك أشدد على أهمية الوعي بمخاطر السمنة ومضاعفاتها كانقطاع التنفس أثناء النوم وارتفاع ضغط الدم الرئوي. "
أعراض أمراض القلب عند حديثي الولادة
فوائد التشخيص المبكر
أشار الدكتور ماثيو إلى الدور الحيوي الذي يمنحه التشخيص والتدخل المبكر للتعامل مع أمراض القلب لدى الأطفال. فعلى الرغم من أن الأدوية قادرة على معالجة بعض أنواع حالات أمراض القلب، يحتاج العديد من الأطفال لجراحات تصحيحية. فالتنبه المبكر إلى الالتهابات وعلاجها، مثل التهاب عضلة القلب والتهاب الشغاف، هو أمر حاسم للوقاية من المضاعفات. كذلك ضرورة قيام الأطفال المصابين بفرط شحميات الدم بتغييرات صحية في أنماط حياتهم وتلقيهم العلاج الطبي اللازم للوقاية من تصلب الشرايين.
جديد التقنيات والأساليب التشخيصية الحديثة
هناك قدرات عالية لعلاجات مرض القلب، تجمع بين طيف واسع من الاختبارات، وتتضمن مخطط كهرباء القلب، والتصوير الصدري بالأشعة السينية، واختبار التمارين القلبية الرئوية. إضافة لتوفر اختبار مخطط صدى القلب واختبارات الإجهاد في مرافق مبادلة الأخرى، مما يضمن إجراء تقييم شامل لأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال. والتي يتسبب خللها بارتفاع الضغط يستدرك د. ماثيو: "سيساعد التعاون بين مبادلة للرعاية الصحية و جي 42 للرعاية الصحية في الكشف عن الروابط الجينية المسببة للأمراض المزمنة. وسيمكّننا ذلك من منح المرضى معلومات دقيقة ومهمة ضمن مجالات محددة من العوامل الوراثية لتقييم مخاطر إصابتهم بأمراض معينة، أو تشخيص تلك العوامل الجينية".
ما هو مخطط صدى القلب للجنين؟
مخطط صدى القلب للجنين، هو طريقة للكشف عن أمراض القلب الخلقية حتى قبل الولادة. إذ يساعد الفحص المبكر لفرط شحميات الدم والمتلازمات الوراثية على تحديد مخاطر الإصابة بأمراض القلب عند الأطفال، و يمكن إجراء تغييرات في أنماط الحياة وإعطاء الأدوية في وقت مبكر لمنع تطور أمراض القلب، يتابع د. ماثيو: "أبشر أولياء الأمور بأن بعض أمراض القلب الخلقية يمكن علاجها بالكامل بالتدخلات الطبية والجراحية، في حين يمكن معالجة مجموعة أخرى من الأمراض للحد من مضاعفاتها، مشيراً إلى أن التشخيص المبكر والعلاج الفوري وتغييرات أنماط الحياة بوسعها حماية الأطفال من تداعيات المرض، كما أن التشخيص والعلاج الفوري لحالات مثل مرض كاواساكي والتهاب عضلة القلب الفيروسي والتهاب الشغاف المعدي يمكن أن يقي من مضاعفات القلب التي تستنزف صحة المريض".
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
