أقرت المنظمة الدولية للقهوة يوم 1 أكتوبر من كل عام ليصبح اليوم العالمي للقهوة، وترتبط القهوة على وجه خاص بالإرث الثقافي للمملكة العربية السعودية، فهي بمثابة عنصرا ثقافيا وموروث شعبي سعودي تتميز به المملكة، وهي تعكس مفاهيم الكرم والضيافة والترحاب لدى المجتمع السعودي، وقد خصصت وزارة الثقافة عام 2022 للاحتفاء بالقهوة السعودية.
القهوة السعودية
ترتبط القهوة السعودية ارتباطا وثيقا بالهوية السعودية، وتحظى باهتمام وخصوصية في التعامل داخل المجتمع السعودي بداية من زراعتها وتحضيرها وصولا لتقديمها للضيوف، والمميز في طريقة تقديمها داخل المملكة هو أنها تحضر بلون ومذاق مختلفين في كل منطقة من مناطق السعودية الـ13، لذا تكتسب بدورها مكانة خاصة تعكس أصول الكرم والضيافة بالمجتمع السعودي.
وفي عام 2022، أعلن الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، تخصيص هذا العام ليصبح "عام القهوة السعودية" احتفاءً بها على المستوى المحلي والعالمي، مشيرا إلى أنها رمز الاعتزاز بالهوية الوطنية وموروثا أصيلا يعتز به أبناء المجتمع السعودي.
عادات تقديم القهوة في السعودية
تعكس مراسم وعادات تقديم القهوة داخل المملكة العربية السعودية أصول الترحيب وإكرام الضيف، وتتنوع دلالات شرب القهوة السعودية، على سبيل المثال يتم تحضير القهوة السعودية في جنوب المملكة بلونها الفاتح، وتزداد درجة تحميص البن في شمال المملكة، أما في المنطقة الشرقية فإن القهوة تقدم بدرجة البن الفاتح والغامق معا، فيما تتميز قهوة المنطقة الغربية باللون الذهبي الغامق للقهوة، حسبما ذكر في صحيفة الشرق الأوسط.
ويضع أهل الجنوب لمستهم الخاصة عند تقديم القهوة بإضافة النينخة والزنجبيل والشمر والقرفة، فيما تقدم القهوة في المنطقة الوسطى بإضافة الهيل والزعفران والقرنفل، وفي المنطقة الغربية تقدم بالهيل والزعفران والمستكة، وفي المنطقة الشرقية تقدم القهوة للضيوف بإضافة الهيل والزعفران فقط.
ويمتلك المجتمع السعودي عادات خاصة عند تقديم القهوة، فمثلا يقوم بتقديم القهوة صاحب البيت أو ابنه، إلا أن عملية صب القهوة لا يقوم بها الكبير في حال كان يوجد فرد في العائلة أصغر، ومن العادات المشهورة في المجتمع السعودي فنجال "الهيف" وفيه يشرب المضيف أول فنجال من القهوة لطمئنة الضيوف، والتأكيد من جودتها.
فنجال "صب الخشمة" في هذه العادة تصب القهوة لكبار السن أو الضيوف الذين يجلسون في صدر المجلس، ويتم تقديم القهوة مع قطع من الحلويات، وفي حال انتهى الضيف من تناول القهوة يهز الفنجال أو يغطيه بيده.
ومن عادات تقديم القهوة أيضا فنجال "الضيف" وهو الفنجال الأول والذي يتوجب على الضيف شربه، ثم يأتي فنجال "الكيف" وهو الفنجال الثاني الذي يقدم للضيف وله حرية الاختيار بين شربه أو لا، أما فنجال "السيف" فصاحب دلالة قوية على قرب العلاقة الوطيدة بين الضيف والمضيف.
يوم القهوة العالمي
تم اعتماد 1 أكتوبر 2015 ليصبح أول احتفال باليوم العالمي للقهوة، والذي أقرته منظمة القهوة الدولية، للاعتراف والاحتفاء بالقهوة والترويج لها، وفي هذا اليوم يجتمع عشاق القهوة من جميع أنحاء العالم للاحتفال بها كل منهم على طريقته الخاصة، يمكنك قراءة المزيد عن القهوة في يومها العالمي.. كيف تجعل مرارتها حياة عشاقها أكثر حلاوة!
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر