إثر النجاحِ الكبيرِ الذي حقَّقته "سيدتي" في تحوُّلها التاريخي إلى مجلةٍ شهريةٍ سبتمبر الماضي، والأصداءِ الرائعةِ التي وصلتنا منكم قرَّاءنا ومتابعينا الأعزَّاء من مختلف أرجاء العالم العربي، عملنا بجدٍّ ضمن فريق "سيدتي" المتميِّز حتى نفي بوعدنا لكم بأن نستمرَّ في صناعة محتوى مبدعٍ، يُعنى بالمرأة في أدوارها كافة، سواءً كانت أماً ترعى أسرتها، أو رائدةَ أعمالٍ مستقلةً، أو موهبةً يافعةً في طور التفتُّح والانطلاق.
تجدون بين أيديكم عددَ أكتوبر الغني بموادَّ، نسردُ فيها قصصاً ملهمةً من الحياة، ونُسلِّط الضوء عبر صفحاته على موضوعاتٍ، تفتحُ آفاق الأفكارِ والابتكار. فمن وحي اليوم العالمي للمدن، الذي يوافق 31 أكتوبر من كل عامٍ، استحدثنا باباً جديداً بعنوان "أناس ومدن People & Cities"، نروي فيه حكاياتٍ من الواقع، تربطُ أشخاصاً بمدنهم المحبَّبة، ويُعبِّرون خلالها عن علاقتهم بالمدينة التي شكَّلت هويتهم.
يضمُّ هذا العدد أيضاً قصة آية الماغوط، الشابَّةُ اليافعة، ولاعبةُ الجمباز الإيقاعي ذات الـ 16 ربيعاً. أجرينا معها حواراً ممتعاً وسط مدينتها المحبوبة دمشق، وتخلَّلته رقصاتُ باليه على أنغامٍ، التقطتها أذنَا آية العاشقة للبيانو، أو ربما تخيَّلتها مُقبلةً من آفاقٍ بعيدةٍ. حدَّثتنا الشابَّةُ الموهوبة عن آمالها الكبيرة، وعشقها للقراءة، وطاقة الحب اللامحدودة التي تستمدُّها من أروقة المدينة العريقة "مدينة الياسمين"، وملتقى الحضارات.
كذلك أعددنا لكم ملفاً عن أسابيع الأزياء لمجموعات ربيع وصيف 2024 التي احتضنتها عواصم الموضة العالمية، نيويورك ولندن وميلانو وباريس، لنُطلعكم على أحدث تيَّارات الأناقة. وفي الأجواء ذاتها، تستعدُّ الرياض لتنظيم أوَّل أسبوع موضةٍ في تاريخها من 20 إلى 23 أكتوبر، بمشيئة الله.
وفي العاصمة السعودية أيضاً، أجرينا جلسةَ تصويرٍ خاصةً، احتفت بمجوهرات جيلٍ جديدٍ من المصممين والمصممات في البلاد.
كما نشارككم من الرياض، النابضة بروح الشباب، قصة أربع أمهاتٍ سعودياتٍ، أسَّسن مركز "لمبة" الإبداعي، وهن ديمة وطفول ومشاعل ولطيفة اليحيى. يستهدفُ المركز الأطفالَ والناشئة، ويقوم على منهجٍ مبتكرٍ، تُسرد فيه القصصُ المبدعة للتفكير خارج الصندوق، وتعزيز المهارات الحياتية، وإيجاد الحلول لبيئةٍ مستدامةٍ.
ولأننا نضعُ صحة المرأة في صدارة أولوياتنا، فقد أفردنا حصرياً، بمناسبة "أكتوبر الوردي" شهر التوعية بسرطان الثدي، قصةَ الغلاف للفنانة اللبنانية دينا حايك بعد تعافيها من المرض. تمَّ اللقاء ضمن استضافةٍ كريمةٍ لفريق "سيدتي" في منزلها وسط أجواءٍ عائليةٍ حميمةٍ، شاركتنا خلالها دينا رحلة الصبرِ المتشبِّث بالأمل في فترة العلاج، وتمسُّكها بالنظرة الإيجابية للأمور، والامتنان لله سبحانه وتعالى، حتى إنَّها كانت تشعرُ بالتعاطف مع المصابين والمصابات الأكثر معاناةً منها.
ستبقى شعلةُ الأمل متَّقدةً، تنيرُ لنا الليالي المظلمة، وتَعِدُنا بغدٍ مشرقٍ وحياةٍ جميلة.