يمكن أن تساهم زيادة الأرق وقلق الانفصال والتسنين والتعديلات في جدول نوم الطفل بعمر السنة، حيث يعاني من الاستيقاظ المتكرر، وصعوبة العودة إلى النوم، والإثارة أو البكاء، وأخذ قيلولة أطول خلال النهار. وعادةً لا يستمر تراجع النوم في عمر 12 شهرًا لفترة أطول من بضعة أسابيع.
لكن معرفة ما يمكن أن يؤدي إلى تراجع النوم وكيفية التعامل معه يمكن أن يساعد الآباء على دعم نوم أطفالهم بشكل أفضل، كما ينصحهم الأطباء والمتخصصون.
كيف يتغير نوم الطفل في عمر الـ 12 شهرًا؟
مع تقدم الرضيع في السن، يميل نمط نومه نحو فترات نوم أطول. خصوصاً في الليل على الرغم من استمرارهم في القيلولة أثناء النهار. حيث يجب أن يحصل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى سنتين على 11 إلى 14 ساعة يومياً
ويبدأ العديد من الأطفال بالنوم طوال الليل عند عمر 6 أشهر تقريبًا، لكن هذه قاعدة قابلة للتغيير، وفي حين أنه يجب على الآباء أن يتوقعوا رؤية أطفالهم ينامون أطول أثناء الليل، فإن العديد منهم سيكون لديهم تجارب مختلفة.
مع اقتراب عمر الأطفال من 12 شهرًا، يميلون إلى إظهار قدر أكبر من المشاركة العاطفية، وزيادة التواصل، وزيادة المهارات المعرفية، وتوسيع القدرات البدنية مثل الوقوف والمشي مع الدعم. وقد تؤثر هذه المعالم التنموية وغيرها على نشاط الطفل أثناء النهار ونومه ليلاً.
تعرّفي إلى المزيد: طريقة تنظيم نوم الطفل بعمر السنة
ما الذي يسبب تراجع النوم لمدة 12 شهراً؟
في عيد ميلادهم الأول، يواجه بعض الأطفال جولة جديدة من صعوبات النوم. بغض النظر عن تجربة نوم الطفل السابقة، وفي هذه الفترة يعد تحديد سبب واحد لتراجع النوم أمرًا صعبًا لأنه يمكن أن يتأثر بعوامل متعددة. نظرًا لتنوع التغييرات التي يمر بها الطفل. وفي حين أن تراجعات النوم في عمر الـ 12 شهرًا تؤثر على بعض الأطفال، فقد يرى آخرون أن نومهم يتحسن أو يظل كما هو في هذا العمر.
لكن هناك بعض الأسباب التي يعود إليها هذا التراجع في النوم، وهي:
- الأرق والإفراط في التحفيز المرتبط بالنمو البدني وزيادة مستويات النشاط
- قلق الانفصال الذي يتراكم مع زيادة النمو العاطفي والاجتماعي
- التسنين والألم والانزعاج المرتبط به
- التكيف مع أنماط النوم الجديدة أو الجداول الزمنية أو التدريب على النوم
- الكوابيس، على الرغم من أنها أقل شيوعًا في هذا العمر
ما هي أعراض تراجع النوم في عمر الـ 12 شهراً؟
يمكن أن تتخذ أعراض تراجع النوم في عمر الـ 12 شهرًا أشكالًا مختلفة. في أغلب الأحيان، سيلاحظ الآباء ومقدمو الرعاية أن طفلهم:
- الاستيقاظ في كثير من الأحيان أثناء الليل
- الانزعاج وصعوبة الهدوء والعودة إلى النوم بعد الاستيقاظ ليلاً
- إظهار الانفعال أو البكاء أو مقاومة النوم عند النوم
- أخذ قيلولة أطول خلال النهار
ما هي مدة استمرار أعراض تراجع النوم في عمر 12 شهرًا؟
في معظم الحالات، لا تستمر أعراض تراجع النوم لفترة أطول من بضعة أسابيع. ومع ذلك، فإن حالة كل طفل مختلفة. يمكن أن تعتمد المدة التي يستمر فيها تراجع النوم على العوامل المسببة له، وعادات نوم الطفل البالغ من العمر عامًا واحدًا وبيئته، وتطوره العام. ويظل الأطفال يعانون من مشاكل في النوم. مثل البالغين، ويمكن أن يمروا بفترات جيدة وأخرى سيئة في نومهم. إن تشجيع عادات النوم الصحية في سن مبكرة يمكن أن يساعد في تقليل فرص حدوث مشكلات في النوم مع تقدم الطفل في السن.
كيف يمكن للوالدين التغلب على مشاكل النوم لدى طفل عمره عام واحد؟
يمكن للأمهات مساعدة أطفالهم على النوم بشكل أفضل مع نموهم، باتباع الآتي:
- اتبعي روتينًا ثابتًا قبل النوم: تظهر الأبحاث أن الروتين المستقر يمكن أن يسهل على الأطفال النوم والاستمرار في النوم
- حافظي على جدول نوم ثابت: إذا تمكنت من الالتزام بجدول ثابت للقيلولة والنوم ليلاً، فقد يساعد ذلك طفلك على التكيف والاستعداد للنوم.
- ازيلي عوامل التشتيت: قد تؤدي الضوضاء الزائدة أو الضوء أو التحفيز إلى صعوبة نوم طفلك البالغ من العمر سنة واحدة أو البقاء نائمًا أو تهدئة نفسه أثناء الليل.
- اجعلي النهار نشطًا: إن توفير الكثير من الأنشطة النهارية لطفلك، خاصة إذا كان ذلك يتضمن التعرض للضوء الطبيعي، يمكن أن يساعد في تعزيز إيقاع الساعة البيولوجية الصحي الذي يعزز النوم أثناء الليل.
معالجة الاستيقاظ أثناء الليل وقلق الانفصال
يعاني العديد من الأطفال بعمر سنة واحدة من قلق الانفصال، هذا القلق يمكن أن يجعل من الصعب على الطفل أن ينام بمفرده في وقت النوم أو بعد الاستيقاظ ليلاً. لتخفيف مخاوف طفلك ومساعدته على النوم مرة أخرى، قد يكون من المفيد فعل الآتي:
- أبقِي الأضواء مطفأة وتجنبي أي تحفيز إضافي في الليل
- استخدمي نفس طقوس الوداع عند مغادرة الغرفة كل ليلة
- تدربي على الانفصال خلال النهار مع فترات زمنية قصيرة، بما في ذلك الوقت الذي يقضيه طفلك مع شخص بالغ آخر موثوق به
- امنعي اضطرابات النوم المحتملة من خلال الاطمئنان عليهم بعد النوم
- إدارة مشاكل النوم الناتجة عن التسنين
يمكن أن يكون التسنين صراعًا مستمرًا للآباء، خاصة عندما يسبب القلق عند وقت النوم. تتضمن بعض الاستراتيجيات التي تساعد على راحة الطفل في مرحلة التسنين ما يلي:
توفير حلقة التسنين أو أي شيء آخر ناعم وبارد لمضغه
تدليك اللثة بقطعة قماش مبللة باردة
متى يجب على الطبيب فحص طفلي؟
دعي طبيب الأطفال الخاص بطفلك يعرف ما إذا كانت مشاكل النوم خطيرة، أو تستمر لأكثر من بضعة أسابيع، أو إذا لاحظت تغييرات أخرى مثل:
قلة النمو
قلة زيادة الوزن
التنفس غير الطبيعي أو الشخير أثناء النوم
تغييرات كبيرة في العادات المتعلقة بالتغذية أو التبول أو حركات الأمعاء
من المهم أن تتذكري أنه لا يوجد نوم مثالي للطفل. حيث تعد صعوبات النوم العرضية أمرًا طبيعيًا وليست انعكاسًا للآباء أو مقدمي الرعاية أو أطفالهم. من المهم وضع توقعات معقولة وطلب المساعدة عند الحاجة.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.