لا تثقي كثيراً بموعد الولادة، بل ابقي مسترخية قدر الإمكان؛ ولتسهيلها تحتاجين هرمون الأوكسيتوسين؛ وهو هرمون الحب؛ لذا أحيطي نفسك بأشخاص مفضلين لديك.
في موقف الحافلة
تقول سارة، 29 عاماً، تعيش مع زوجها وليد، 32 عاماً، وأم لكل من «جهاد، 3 أعوام، ولوسي بلغت عاماً واحداً»: «بعد مرور خمسة أيام على موعد ولادتها، كانت تتسوق مع أختها عندما لاحظت أن بطنها ينقبض وترتخي، فقررت أن تذهب إلى المنزل، وعندما أنزلت جسدها في مغطس الحمام شعرت بانقباض قوي يغمر جسدها، فاتصل وليد بالمشفى، فأخبرته القابلة بإمكانية حضورهم، ولكن بما أن الأمور قد بدأت للتو، فقد يتم إرسالهم إلى المنزل مرة أخرى».
تتابع سارة: «ساعدني وليد لأرتدي ملابس النوم، ووضعنا طفلنا جايكوب في السيارة؛ لنتمكن من إيصاله إلى منزل جدته في طريقنا إلى المشفى. بعد إيصاله صار التباعد بين انقباضاتي 30 ثانية، في حين كان المشفى على بعد 20 دقيقة، تكوَّمت على نفسي محاولة التركيز على تنفسي،
وبدون أدنى سابق إنذار، شعرت بدفق من المياه، وصرخت: لقد خرج الرأس، وخوفاً من أن أسحق الطفل رفعت حوضي عن الكرسي، لم أكن أصدق ما يحدث، توقف وليد جانباً؛ حتى أخرجت الطفل كاملاً، وجعلته يستقر في قدم بنطال ملابس النوم، بينما هرع لفتح باب السيارة، ساد صمت مطبق مفزع، تلاه بكاء أراحني، اتصل وليد بالطوارئ وطلبوا منه أن يبقي الطفل نائماً على معدتي وهو متصل بالحبل السري، ولكن عندما رفعت نظري رأيت مجموعة من الرجال يحدقون فيّ، عندها أدركت أننا في موقف سيارات في وضح النهار، ولكن الأمر لم يهمني، كما مرت حافلة تعج بالركاب كانوا جميعاً يشيرون إليّ، ولكن ملابس نومي كانت تغطيني».
«مبروك» قال أحد الرجال، وسألني عما رزقت، واكتشفت أنني خلال كل ما جرى قد غفلت عن كوني أنجبت فتاة، بعدها بخمس دقائق حضر رجال الإسعاف، وأخبرونا أننا قمنا بكل شيء بشكل صحيح، وعندما ركبت الإسعاف رأيت الناس تنظر إلينا، وشعرت بفخر كبير.
خرجت المشيمة في الطريق إلى المشفى، حيث تم قطع الحبل السري هناك.
ما سأقوله لأصدقائي
لا تعتقدن أنكن تعرفن ما ينتظركن؛ حتى لو مررتن بتجربة الولادة سابقاً، فقد دام مخاضي الأول تسع ساعات ونصف الساعة، وتوقعت أمراً مماثلاً للولادة الثانية.
احرصن أن يكون المسؤول عن رعاية الأطفال الأكبر سناً ذا سكن قريب، فقد تحتجن الدقائق الإضافية للوصول إلى المشفى، ومع اقتراب موعد ولادتك أبقي بعض المناشف في السيارة؛ فقد كان ذلك من الممكن أن يوفَّر علينا الأموال التي أنفقناها؛ لتنظيف مقاعد سيارتنا!