ذكريات الماضي وتجاربه تلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصية ونفسية الإنسان، فتعتبر هذه الذكريات واحدة من أكثر الأمور التي تفتح الجروح وتؤلم القلب، فهي ذكريات حفرناها داخل أعماقنا، وصورٌ حفظناها في عيوننا، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحياة في المستقبل، فالذاكرة ما هي إلا مستودع للتجارب والمشاعر والانطباعات التي اكتسبها الإنسان في حياته، تحفظ ما خلفه الماضي السابق، أو أفراح، بالسياق التالي "سيدتي" التقت استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية د. سميرة دعدور؛ لتجيب لك عن السؤال المحير كيف أجعل حبيبي ينسى الماضي؟.
تقول د. سميرة لسيدتي: "إن لذكريات الماضي سحراً خاصاً في النفس الإنسانية، وتحديداً تلك المتعلقة بالارتباط الوجداني؛ لأنها تعيش بداخلنا، تحاصرنا، فنشتاق إليها، نشعر بالحنين إليها، فلا أحد منّا بلا ماضٍ ولا ذكريات، وبغض النظر عن طريقة تعامل كل منّا مع ماضيه، فهناك من يبقى أسيراً لتلك اللحظات الماضية، وهناك من يتذكرها بين الحين والآخر، فمن منا لا يشتاق إلى يوم من الماضي، فذكريات الماضي تترك بصماتها في نفس الإنسان وفي أعماقه، ويظل العقل الباطن يحتفظ بهذه الذكرى، وكلما حدث هناك ما يثيرها فإنها تتحرك، والذكريات الجميلة هي أفضل ما نحمله في طريق حياتنا، لأنها كفيلة أن تغيّر مزاجنا نحو الأفضل مهما كان سيئاً".
بالسياق التالي يمكنك التعرف على 5 طرق للتخلص من الماضي والذكريات الأليمة
كيف أجعل حبيبي ينسى الماضي
تقول د. سميرة: "إن النسيان لا يعني دائماً مسح ذكريات الماضي من العقل تماماً، بل يعني أن نتعلم كيف نتعايش مع هذه الذكريات دون أن تسيطر على حياتنا الحالية".
لا تحاولي جعله ينساها بالقوة
من الخطأ أن تجعلي حبيبك ينسى حبيبته السابقة بالأمر أو بالقوة، فعند تكرارك لهذا الفعل فسوف يزداد إصراراً على ذلك، لذا ينبغي عليك إعطاؤه بعض الوقت والمساحة للتعافي من هذه العلاقة، عندما يكون مستعدًا لنسيانها، فدعيه يفعل ذلك بنفسه، واعلمي أن القوة ليست في النسيان، ولكن القوة أن يتذكر ولا يتأثر.
احترمي مشاعره
ينبغي عليك احترام مشاعر حبيبك تجاه العلاقة الماضية، فمن المؤلم أن تقومي بجرح مشاعره، عن طريق إيذائه بالكلمات الجارحة، كمعايرته والسخرية منه، فقط اسمحي له بالتعبير عن مشاعره بطريقته، ودعيه يكتشف مدى هذا الاحترام، ورد فعلك تجاهه، وفهمك لمشاعره السابقة بشكل صحيح ومحاولة معالجتها، فهذا يمكن أن يساعد بدوره على التحرر من ذكريات العلاقة السابقة.
شجعيه على قضاء الوقت معك
أفضل طريقة لمساعدة حبيبك على ذكريات الماضي، ونسيان حبيبته السابقة، أن تقوما بأشياء جديدة وفريدة مثيرة للاهتمام، وأن تقضيا الكثير من الوقت معاً، فلا تترددي بإشغال وقت فراغه وبالاستمتاع بوقتكما معاً، فكلما أمضى المزيد من الوقت معك، سيساعده هذا على عدم التفكير فيها.
التركيز على الأشياء الإيجابية أفضل
ينبغي التركيز على الأشياء الإيجابية في علاقتكما معاً، بدلاً من التركيز على علاقة هي في الأساس منتهية، بمجرد وجودك في حياته، وهذا يعني تعزيز الاتصال والانسجام بينكما، من خلال الهوايات والأنشطة المشتركة.
التواصل الصادق
عبري عن قلقك بطريقة صريحة وهادئة، عن كيف تؤثر مشاعره تجاه حبيبته السابقة عليك، وعلى العلاقة بينكما، فعندما يرى قلقك، بالتأكيد سيفكر كثيراً ليسترد وعيه؛ لينقذ العلاقة بينكما، فالمهم مناقشة هذه الأمور بطريقة هادئة وبناءة.
الثقة والأمان
إن الثقة العاطفية شعور متبادل يهم طرفي العلاقة، ويدفعهما إلى الإفصاح عما يشعران بكل ثقة وأمان، فمن المهم أن تثقي بشريكك وأن تشعريه بالأمان في العلاقة، فلا داعي لإثارة مشاعر الغيرة أو الشك الزائد بشأن الماضي، لأن ذلك سيؤدي إلى التوتر في العلاقة، ويزيد المشاكل والخلافات بينكما.
الاعتناء بالنفس
الاعتناء بالشكل الخارجى والتفاهم والانسجام الفكرى غذاء الحب، فمن المهم أن تعتني بنفسك عاطفياً وجسدياً، فالعلاقات الصحية تتطلب أشخاصاً يعتنون بأنفسهم، ويحترمون حاجاتهم ورغباتهم.
الصبر والوقت
لاشك أن نعمة الصبر والنسيان والتأقلم مع الواقع، مهما كانت مرارته، يفتح صفحة جديدة خالية تماماً من ذكريات الماضي، فينبغي أن تعلمي أن نسيان المشاعرالماضية لا تتم بسرعة، فالأمور تحتاج إلى وقت وصبر، فالتعافي والتحرر من علاقة سابقة يمكن أن يأخذ وقتاً، لكن لابد أن تكوني واضحة بشأن مدى استعدادك لانتظار تغيير مشاعره.
الدعم والتفهم
تقديم الدعم والتفهم يمكن أن يكون أمراً قيماً، يجب أن تكوني متفهمة، وتتجنبي الضغط على شريكك، في موضوع ذكريات الماضي، فكوني داعمة ومحبة، عندما يكون حبيبك حزيناً أو مكتئباً، اسمحي له بالبوح والفضفضة عن مشاعره، فعندما يشعر بدعمك ووقوفك بجانبه ومن أجله، بالتأكيد سيشعر بتحسن، وسيسعى للتغلب على مشاعره السابقة.
تبادل المشاعر الجميلة
بالتأكيد أن ذكريات الماضي تدمر الحياة الزوجية، واسترجاع الذكريات القاسية التي تعرض لها الزوج لها دور كبير في ذلك، فلا بد أن تكون الحياة الزوجية مبنية على أساس المحبة والمودة بينكما، إلى جانب تبادل المشاعر الجميلة.
الأنشطة والاهتمامات الجديدة
الانشغال بهوايات ومهام جديدة، أو بالعلاقات الاجتماعية، يمكن أن يساعد الشخص على التحرك نحو المستقبل ونسيان الماضي.
الاهتمام بنفسك
بمجرد رغبتك في مساعدته، تجنبي إهمال احتياجاتك ومشاعرك الخاصة تجاهه، كما ينبغي العناية بنفسك وصحتك العاطفية؛ من أجل الاستمرار مع حبيبك.
تقييم العلاقة
لابد أن تدركي و تتيقني بأنه لن يعود إطلاقاً للعلاقة الماضية، طالما كان معك، ولكن إن كانت مشاعره تجاه حبيبته السابقة تؤثر بشكل كبير على علاقتكما معاً، وعلى سعادتكما، فقد يكون من الضروري إعادة تقييم ما إذا كانت هذه العلاقة تلبي احتياجاتك وتطلعاتك.
وإذا كان السياق السابق يدعوك لنسيان الماضي فإذا تابعت هذ الرابط ستتعرفين على: روائح تعيد ذكريات الحنين إلى الماضي
