تُعد كثرة الخلايا الصباغية الجلدية الخلقية المعروفة أكثر باسم البقع الزرقاء المنغولية؛ نوعاً من الوحمات الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة، التي غالباً ما تظهر عند الولادة أو في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة، وقد تظهر في قاعدة العمود الفقري أو في بعض المناطق أعلى الظهر أو الأرداف أو الكتفين.
على الجانب الآخر، قد يتسبب ظهور تلك البقع في الكثير من القلق لدى الآباء عند ملاحظتها على جلد الطفل؛ وذلك نظراً لمظهرها الخارجي الذي يشبه الكدمات، إلا أنه على الرغم من ذلك؛ تُعد غير ضارة. في ما يلي، وفقاً لموقع "هيلث لاين"؛ أهم أسباب ظهورها وأهم الأعراض التي يجب الانتباه إليها وكيفية تشخيصها.
البقع الزرقاء المنغولية والوحمات
عادة ما تظهر البقع الزرقاء المنغولية على جلد الطفل بعد وقت قصير من الولادة، وغالباً ما تكون زرقاء أو رمادية اللون. وفي بعض الأحيان يتم الخلط بينها وبين أحد أعراض السنسنة المشقوقة الخفية، إلا أنه يُعد اللون هو أهم ما يميزها، وذلك لأن البقع ذات الصلة بالسنسنة المشقوقة تكون حمراء عادة.
على الجانب الآخر، من المهم أن تكون الأم قادرة على التمييز بين البقع الزرقاء المنغولية وبعض الأنواع الأخرى من الوحمات؛ حتى لا تشعر بالانزعاج دون داعٍ.
تعرفي إلى المزيد عن أنواع البقع في جسم الطفل الرضيع
ظهور البقع الزرقاء المنغولية عند الأطفال
- انحباس الخلايا الصباغية في الطبقة العميقة من الجلد في أثناء نمو الجنين يتسبب في صعوبة وصولها إلى البشرة وتحديداً الطبقة السطحية من الجلد وظهور البقع الزرقاء المنغولية عند الأطفال.
- لا يرتبط ظهور البقع البقع الزرقاء المنغولية بأي أمراض، وهي ليست سرطانية، ومع ذلك، إذا لاحظتِ أن البقع الزرقاء لدى طفلك أصبحت أكبر أو أكثر وضوحاً خاصة بالقرب من الفم؛ فاستشيري طبيب الأطفال.
اختفاء البقع الزرقاء المنغولية
- بالنسبة لمعظم الأطفال، تختفي البقع الزرقاء من تلقاء نفسها، عادةً بين 3 و5 سنوات. ومع ذلك، تبقى بعض الوحمات عند بعض الأطفال حتى مرحلة البلوغ التي يمكن إزالتها من خلال العلاج بالليزر.
- قد تبدو هذه البقع الزرقاء مثل الكدمات، لكنها ليست كذلك. يمكن أن يتغير حجم الكدمة وشكلها ولونها في غضون أيام، وقد تبقى على الجلد لعدة سنوات.
- الوحمات المنغولية ليست مؤلمة أيضاً عند لمسها؛ فهي مسطحة ولها ملمس الجلد الطبيعي نفسه.
- يمكن أن يكون لدى الطفل أيضاً بقعة واحدة أو عدة بقع منها. وتتراوح الأشكال بين البيضاوي والدائري وغير المنتظم. في معظم الحالات، لا تغطي الوحمات أكثر من 5% من الجسم.
- يمكن أن يتراوح حجم الوحمات من 2 ملليمترات إلى أكثر من 8 سنتيمترات، ولا تتلاشى تحت الضغط، وسيكون نسيج الجلد المحيط طبيعياً.
تشخيص البقع الزرقاء المنغولية
لا تشير البقع المنغولية الزرقاء إلى أي اضطرابات أو أمراض أو حالات طبية أخرى، بما في ذلك السرطان. وهي غير ضارة نسبياً، وعادةً ما تتلاشى من تلقاء نفسها عند البلوغ. ومع ذلك، من المهم أن يتم فحصها وتشخيصها من قبل طبيب الأطفال في حالة ظهورها.
يقوم طبيب الأطفال عادةً بتقييم جميع أنواع الوحمات في أثناء الفحص الروتيني لحديثي الولادة. لا يُوجد اختبار مطلوب لتشخيص البقع الزرقاء المنغولية.
في حالات نادرة، قد يطلب مختصو الرعاية الصحية إجراء بعض الاختبارات في حالة الشك في وجود حالات مرضية كامنة.
علاج البقع الزرقاء المنغولية
- البقع الزرقاء المنغولية لا تحتاج إلى علاج إذا كانت وحمات طبيعية، وفي كثير من الحالات قد تتلاشى الوحمات الطبيعية عند سن الرابعة أو خلال فترة المراهقة.
- تظهر البقع المنغولية عادةً في الأماكن التي يمكن تغطية الملابس فيها بسهولة؛ فهي ليست مشكلة تحتاج إلى الكثير من الاهتمام.
- إذا استمرت البقع المنغولية في مرحلة البلوغ أو إذا كانت موجودة في مناطق ظاهرة؛ فإن العلاج بالليزر من بين خيارات العلاج الأكثر فعالية التي يمكنك وضعها في الاعتبار.
في النهاية يجب الانتباه إلى أنه في معظم الحالات، لا ينبغي أن تسبب البقع المنغولية الزرقاء أي قلق للوالدين؛ لأنه لا تُوجد مضاعفات طبية مرتبطة بها، و في أغلب الأحيان، تكون هذه البقع مثل أي وحمات أخرى. ومن المحتمل أيضاً أن تختفي بمرور الوقت، ونادراً ما تستمر بعد سن السادسة.
قد يهمكِ الاطلاع على أمراض جلدية تصيب الرضع وطرق علاجها
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.