في شهرِ المرأة والأم، تحتفي مجلة المرأة على غلافها بإحدى النجمات الملهمات في العالم العربي، النجمة درَّة زرُّوق أيقونةُ الموضةِ والجمالِ، وسفيرةُ الفنِّ التونسي في العالمِ العربي، التي تألقت بمجوهرات مارلي نيويورك Marli New York، الدار التي أسّستها امرأة، مارال أرتينيان، من أجل كل النساء، في جلسة تصوير خاصة لـ«سيدتي» من قلب مدينة دبي، عبرَ حوارٍ حصري، عرفنا خلاله كيف أمكن للثقافةِ والموهبةِ والجمالِ أن تجتمع معاً لتشكِّل شخصيَّةَ درَّة الحقيقيَّة، تلك المرأةُ القويَّةُ، والزوجةُ المحبَّةُ، والإبنةُ المخلصةُ التي تدينُ لوالدتها بالفضل في تكوين شخصيَّتها، والتي ربّما لم يكتشفها الجمهورُ بعد.
مديرة إبداعية ومنسّقة الأزياء | جيد شيلتون Jade Chilton
حوار | معتز الشافعي Moetaz Elshafey
تصوير | فؤاد تادروس Fouad Tadros
مكياج | منى جمال Mona Gamal
شعر | ماغي سمعان Maggie Semaan
مساعدان على موقع التصوير | جون هاري John Harry، وجاي سينير Jay Senier
إنتاج | إيتشو دوكاو Icho Ducao
موقع التصوير | فندق The Lana Dubai Dorchester Collection
مجوهرات من Marli New York
درَّة زرُّوق
بين الحقوق والتمثيل
درستِ الحقوق، هل تشعرين بأن هناك أوجه تشابُهٍ بين ممارسةِ مهنتَي المحاماةِ والتمثيلِ في الرسالةِ، وتوظيفِ مهاراتِ الخطابةِ والأداءِ الصوتي والجسدي لإقناعِ الآخرين، مع الفارق طبعاً؟
ربما يكونُ هناك تشابهٌ ظاهري، لكن لكلّ مهنةٍ مفرداتُها المختلفةُ والمميَّزة. أنا بالفعلِ درستُ الحقوق، لكن دراستي الأساسيَّة كانت في مجالِ العلومِ السياسيَّة، وحصلتُ على شهادةِ الماجستير في هذا التخصُّصِ من جامعة القديس يوسف في لبنان، وتمحورت رسالتي حول اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة.
يحتفل العالم هذا الشهر بيوم المرأة، ما أمنياتك لكل نساء العالم في هذا اليوم؟
يوم المرأة هو مناسبة رائعة لتكريم المرأة، وإن كنت أرى أن المرأة تستحق أن نحتفي بها كل يوم، نحتفي بنضالها ونجاحها، سواءً المرأة العاملة، أو ربة المنزل التي تكافح من أجل تربية أولادها. أنا ما زلت أتعجب من أن هناك نساء في العالم ما زلن يكافحن من أجل أبسط حقوقهن، وأتمنى أن تنال كل امرأة في العالم المحبة والاحترام والتقدير الذي تستحقه.
ما أبرزُ الأعمالِ التي تفتقدينها حالياً من مواسمِ دراما رمضان السابقة؟
بالطبعِ أفتقدُ «فوازير نيللي وشريهان»، وبرامجَ المنوَّعاتِ الخفيفة، إضافةٍ إلى مسلسلاتِ الدراما الاجتماعيَّة ذات البطولةِ الجماعيَّة.
مسلسلكِ «إثبات نسب» خرجَ من الموسمِ الرمضاني، هل أحزنكِ ذلك؟
في البدايةِ كنا ننوي طرحَ العملِ في موسمِ دراما رمضان، لكننا فضَّلنا تأجيلَ عرضه بعد أن رأينا أننا لن نتمكَّن من إنهاءِ تصويره قبل دخولِ الشهرِ الكريم، لا سيما أننا بدأنا به في وقتٍ متأخرٍ. بالنسبة لي، لا أهتمُّ كثيراً بتوقيت عرضِ العملِ بقدرِ ما يهمُّني أن يكون جيداً، وأن ينالَ إعجاب الجمهورِ خلال تقديمه.
من عالم الفن تابعي هذا اللقاء الخاص مع الفنانة حنان مطاوع
"المرأة تستحق أن نحتفل بها كل يوم"
أدوارها وأعمالها
ماذا يمكنكِ أن تُخبرينا عن دوركِ في «إثبات نسب»؟
أؤدي في المسلسلِ دورَ طبيبةٍ، لديها طموحٌ كبيرٌ بالدراسةِ في الخارجِ، والحصولِ على شهادةِ الدكتوراه. هي كذلك فتاةٌ محجبةٌ، حالُها مثل حالِ غالبيةِ الفتياتِ في الوطن العربي، ومن البدايةِ أردتُ أن تكون شخصيَّةً واقعيَّةً وطبيعيَّةً كيلا يشعرُ المشاهدُ العادي بأنها غريبةٌ عنه.
ينتظرُ الجمهورُ عرضَ مسلسلكِ الجديدِ «الذنب»، حدِّثينا عن التجربة؟
مسلسلُ «الذنب» يتكوَّنُ من عشر حلقاتٍ، ويجمعني مجدَّداً بالنجمَين هاني سلامة وماجد المصري، إلى جانبِ عددٍ آخرَ من النجوم، وهو من تأليف وإخراج رضا عبدالرازق، وأعِدُ الجمهورَ بأنه سيشاهدُ مسلسلاً مميَّزاً في كلّ شيءٍ.
في المسلسلِ تقفين من جديدٍ أمام النجمِ هاني سلامة، كيف تقيِّمين تعاونكِ معه في أكثر من عملٍ؟
يُسعدني بالطبعِ تكرارُ التعاونِ مع هاني سلامة بعد عددٍ من الأعمالِ الناجحةِ، التي بدأت بفيلمِ «الأولة في الغرام» الذي كان بمنزلةِ تأشيرةِ عبورٍ لي إلى قلبِ الجمهورِ المصري والعربي. كذلك تعاونتُ معه في عديدٍ من الأعمالِ الدراميَّةِ، أذكرُ منها «نصيبي وقسمتك»، و«بين السما والأرض»، وهو ممثلٌ رائعٌ ومحترمٌ، وأحبُّ الكيمياءَ التي تجمعني به.
الجمهور السعودي
قدَّمتِ مسرحيَّةَ «عروسة من جهةٍ إلكترونيَّة» في موسمِ الرياض، كيف وجدتِ استقبالَ الجمهورِ السعودي لها؟
مسرحيَّةُ «عروسة من جهةٍ إلكترونيَّة» من الأعمالِ المبهجةِ والمميَّزةِ التي قدَّمتها أخيراً إلى جانبِ النجمِ أحمد عيد، وعددٍ من النجومِ المميَّزين. أعتزُّ للغاية بدورِ «صفية» الذي أدَّيته في العملِ، وأحببتُ كثيراً التعاونَ مع أحمد عيد، فهو فنانٌ، يقدِّمُ كوميديا راقيةً، وتحملُ رسالةً نبيلةً، وهذا ما ظهرَ في ردةِ فعلِ الجمهورِ السعودي الواعي الذي تفاعلَ ضحكاً وتصفيقاً طوال عروضِ المسرحيَّة.
أنتِ من الفناناتِ المواكباتِ للأحداثِ التي تدورُ حولهن، مثلاً عندما يتحقَّقُ إنجازٌ رياضي، أو ثقافي في بلدكِ تونس، تكونين أوَّل المهنِّئين، إلى أي مدى هذا الأمرُ مهمٌّ في رأيكِ؟
أنا إنسانةٌ في المقامِ الأوَّلِ قبل أن أكونَ فنانةً، وارتباطي بما يجري حولي من أحداثٍ إيجابيَّةٍ، أو سلبيَّةٍ أمرٌ طبيعي وبديهي. نحن بوصفنا مجتمعاتٍ عربيَّةً، نحتاجُ إلى هذا الإحساسِ بالفخرِ والعزَّةِ حتى من خلال أشياءَ قد تبدو بسيطةً مثل النجاحاتِ الرياضيَّةِ، أو الفنيَّة.
ننصحكم بمتابعة اللقاء الخاص مع النجمة دينا الشربيني
"أحرص على مواكبة تطورات الموضة.. ومونيكا بيلوتشي أيقونة الجمال عندي"
الذوقُ الشخصي والعناية بـ«الطلَّة»
كيف وجدتِ التعاونَ مع «سيدتي» ومارلي نيويورك في جلسةِ تصويرِ الغلاف؟
أحببتُ جلسةَ التصويرِ إلى أبعد حدٍّ، ومجوهراتُ مارلي نيويورك شكَّلت إضافةً كبيرةً لإطلالاتِ الجلسة، فإلى جانبِ كونها فريدةً وراقيةً، هي كذلك من نوعيَّةِ المجوهراتِ المحبَّبةِ إلى قلبي، ولا يقتصرُ ارتداؤها على المناسباتِ الراقيةِ فحسب، بل ويمكنُ كذلك التزيُّن بها في أي وقتٍ.
كيف تتمكَّنين دائماً من مواكبةِ التطوُّراتِ والتغيُّراتِ في عالم الموضة؟
أعتقدُ أن الموضوعَ، يعتمدُ في الأصلِ على وجودِ ما يسمَّى بـ «الذائقة الفنيَّة»، وهو موضوعٌ لا يمكن تعلُّمه بقدرِ ما يكونُ شيئاً فطرياً، يولدُ مع المرء. بالطبعِ أقومُ بتعزيزِ هذا الحسِّ من خلال متابعةِ أخبارِ الموضةِ والأزياء، والفناناتِ والعارضاتِ البارزات. كذلك أحضرُ أسابيعَ الموضة، وأهمَّ المهرجاناتِ العالميَّة للبقاء على اطلاعٍ دائمٍ على ما يحدثُ في هذا العالمِ المملوءِ بالمتغيِّرات.
صرَّحتِ من قبل بأنكِ كنت تودِّين العيشَ في فترةِ الخمسينيات والستينيات من القرنِ الماضي، ما سببُ ذلك؟
أنا من الأشخاصِ الذين يشعرون بالانتماءِ والانجذابِ الروحي لتلك الحقبةِ الزمنيَّةِ حيث الرقي والأصالة، مع تمتُّعي بروحٍ عصريَّةٍ كذلك، دون المبالغةِ في الكلاسيكيَّة، لذا أجدُ نفسي منجذبةً بشكلٍ، أو بآخرَ إلى تلك الحقبةِ الزمنيَّةِ، وأتمنَّى لو أنني عشتُ في ذاك الزمنِ الجميل.
هل تتبعين نظاماً غذائياً محدَّداً؟
لا أستطيعُ القولَ إنني أتبعُ نظاماً غذائياً محدَّداً طوال الوقتِ، فأنا أتناولُ كلّ شيءٍ أحبُّه، لكن باعتدالٍ وتوازنٍ وكمياتٍ بسيطةٍ.
كيف تجمعين بين الأناقةِ والراحةِ في اختياراتكِ اليوميَّةِ للملابس؟
خلال أيامِ التصويرِ الطويلةِ، أو السفرِ، أحرصُ على ارتداءِ ملابسَ بسيطةٍ ومريحةٍ مثل الجينز وغيرها من الملابسِ «الكاجوال» العمليَّةِ والمريحةِ، لكن في المناسباتِ المهمَّةِ، أحرصُ بالطبعِ على الالتزامِ بمعاييرِ الأناقةِ حتى لو لم تكن الملابسُ مريحةً بشكلٍ تامٍّ.
ما النصائحُ التي يمكنكِ تقديمها للمتابعاتِ حول العنايةِ بالبشرةِ والشعر؟
كلّ شخصٍ عليه أن يعرف أوَّلاً نوعيَّة بشرتِه، أو شعره، وما المنتجاتُ والعناصرُ التي تناسبُها، فما يناسبني قد لا يناسبُ غيري، والعكسُ صحيحٌ. كذلك يجبُ إعطاء الوجه والشعر مساحةً كبيرةً للتنفُّس والبقاءِ بشكلٍ طبيعي دون مساحيقَ، أو منتجاتِ تجميلٍ.
علاقتها بوالدتها
ما الدورُ الذي لعبته والدتكِ في تكوين شخصيتكِ الحاليَّة؟
أمي، بارك الله في عمرها وأمدَّها بالصحةِ والعافية، أهمُّ شخصيَّةٍ أسهمت في تكويني منذ بداية حياتي، وأخذتُ منها صفاتِ الطيبةِ والاعتمادِ على النفس، وهناك أيضاً صفاتٌ أخرى رائعةٌ، ورثتها عن والدي، رحمه الله، ثم تكوَّنت شخصيتي الخاصَّة فيما بعد.
ما أغنياتكِ المفضَّلة؟
من الأغنياتِ العربيَّة، أحبُّ «صباح ومسا» للسيدةِ فيروز، و«حكايتي مع الزمان» لـ وردة، و«الدنيا ريشة في هوا» بصوت محمد منير. كذلك أحبُّ بعض أغنيات شيرين عبدالوهاب، وإليسا، وفرقة كايروكي. ومن الأغنياتِ الفرنسيَّة، أحبُّ Mourir Sur Scène لـ Dalida، وJe L’aime À Mourir لـ Francis Cabrel، وMistral Gagnant لـ Renaud.
مَن ممثلكِ المفضَّل وممثلتكِ المفضَّلة؟
من الممثلين، هناك أحمد زكي، وتوم هانكس Tom Hank، وبرادلي كوبر Bradley Cooper، ومن الممثلات سعاد حسني، وفاتن حمامة، وكيت وينسليت Kate Winslet، وجوليا روبرتس Julia Roberts، وآن هاثواي Anne Hathaway، وبينيلوبي كروز Penélope Cruz، وسلمى حايك Salma Hayek.
مَن أيقونةُ الجمالِ بالنسبةِ لكِ؟
مونيكا بيلوتشي Monica Bellucci.
ما رأيك بالاطلاع على هذا اللقاء مع الفنانة أمينة خليل