في منزلها ووسط أسرتها، تمّ اللقاء بين «سيدتي» والفنانة دينا حايك في حديث وصفته دينا بالعفوي والمليء بالأمل والتفاؤل، ويحمل رسائل توعية تنسجم والشهر الوردي المخصص للتوعية بمرض سرطان الثدي، أرادت نقلها عبر صفحات «سيدتي» وموقعها الإلكتروني وكافة منصاتها، متحدثة بالتفاصيل عن تجربتها مع المرض والمراحل الصعبة التي عاشتها، متسلحة بالإصرار والعزيمة حتى بلوغها الشفاء التام، وهي التي ترفع في حياتها شعار «الاستسلام ممنوع».
حوار | كلودين كميد Claudine Kmeid
تصوير | ذبيان سعد Zobian Saad
مكياج | makeupbylara
تنسيق الأزياء | جورج شمعون Georges Chamoun
معالجة الصور | Imre Fejes
تصفحوا النسخة الرقمية العدد الشهري الثاني أكتوبر 2023 من مجلة سيدتي
دينا حايك
ʼ عائلتي نعمة كبيرة جداً في حياتي. وأقضي أكبر وقت ممكن معهم. ربما الوقت الأطول كان خلال فترة مرضيʻ
كيف تصفين الأجواء العائلية في منزلك؟
الأجواء العائلية جميلة جداً، وليس أجمل من العائلة التي تعني الأمان والمكان الذي نرتاح به. وعندما تكون العائلة متحابّة ومترابطة فهذه نعمة. والحمد لله إن عائلتي نعمة كبيرة جداً في حياتي. وأقضي أكبر وقت ممكن معهم. ربما أكثر وقت أمضيته مع عائلتي، كان خلال فترة مرضي. بشكل عام أعطي الكثير من الوقت للعائلة.
تابعي اللقاء الخاص مع هنا شيحة في جلسة تصوير وحوار حصري لـ«سيدتي»: الشهرة نعمة إذا أدركنا مسؤوليتها
مرحلة المرض والعلاج
أصبح اسم دينا حايك رمزاً للتفاؤل والمثابرة للوصول إلى هدف الشفاء من المرض، في حياتك، وقبل إصابتك بالمرض، كم كنت شخصاً متفائلاً بالحياة كما أنت اليوم؟
التفاؤل أمر مهم جداً. وعلينا التمتع بالتفاؤل بأي أمر نمرّ به في الحياة سواء بمشكلة ما بحياتنا أو عملنا أو صحتنا. التفاؤل بالنسبة إلي هو الأمل والخطوة إلى الأمام. وأنا شخص متفائل وأنظر دوماً إلى الأمور بطريقة إيجابية. وهذا ما يجعلني دائماً محمّلة بمشاعر الأمل للغد. ولديّ ثقة دائماً أن غداً سيكون أجمل.
إذا أردنا استرجاع لحظات صعبة عشتها من قبل؛ أي منذ اكتشافك المرض والمراحل الصعبة التي مررت بها، كيف تصفين لنا هذه التجربة المرّة التي عشتها؟
مرحلة العلاج بالتأكيد كانت صعبة جداً، ولن أقول إنها كانت سهلة إطلاقاً، وذلك على غرار أي مريض بالسرطان أو غيره، ولكن طيلة فترة المرض، كنت دائماً أنظر إلى الأمور بإيجابية. بالتأكيد كنت أحياناً أعاني من أوجاع، ولكن لا أريد تسمية ما كنت أمرّ به إحباطاً، إنما تعب نفسي وجسدي. ولكن في الوقت نفسه، كنت دائماً أنظر إلى أشخاص يعانون من الوجع أكثر مني وحالتهم أسوأ بكثير من حالتي. وكنت دائماً أحمد الله لأنني أفضل من غيري. وكنت أحاول دائماً أن أعطي التفاؤل لمن حولي بشكل كبير جداً وكنت في الوقت نفسه أستمد الدعم ممن حولي.
لحظات ضعف
هل مررت بلحظات ضعف أو استسلام؟
بالتأكيد كانت هناك لحظات ضعف نمّر بها؛ لأن خلال فترة العلاج نشهد الكثير من المراحل القاسية، إضافة إلى الأوجاع والحالة النفسية، كذلك الفترة التي فقدت خلالها شعري وحاجبيّ كانت قاسية جداً عليّ. المعروف بشكل عام، أن المرأة يهمهما شعرها جداً، وهو رمز أنوثتها. كانت مرحلة ضعف نوعاً ما بمكان معين، ولكن ولا مرة تركت المجال لهذا الضعف أن يكون عدوي أو أن أستسلم له. بالعكس كنت أحاول دوماً أن أكون أقوى منه.
هل كانت المرحلة الأصعب والأقسى عندما فقدت شعرك وحاجبيك؟
نعم، من المراحل الصعبة التي مررت بها أنني فقدت شعري. ولم تكن المرحلة صعبة عليّ وحدي إنما أيضاً لمن هم حولي، أهلي وعائلتي ولكنهم استوعبوا الأمر. وكانوا يمدونني بالقوة وأنا أمدهم بالمثل أيضاً. كان يشغلني هاجس تساقط شعري وكيف كنت أفقده كل يوم أكثر من يوم، ما كان يسبب لي التعب، إضافة إلى مروري بالكثير من الأوجاع. فالعلاج الكيميائي يؤثر كثيراً في جسم المريض، ويسبب له أوجاعاً بالعظام وغثياناً... ومرات كنت عاجزة عن النهوض من السرير. كانت مرحلة صعبة مررت بها في حياتي وتقبلتها. وهذا ما جعلني أستمر وأشفى.
من سلّحك بالقوة؟
كنت أستمد قوتي أولاً من الله وإيماني، وكنت أعلم أن الله كان بجانبي. أنا أصلي كثيراً ولكن عندما نكون في مشكلة نصلي أكثر ونتجه إلى الله أكثر. وثانياً بالتأكيد من عائلتي، أمي وأخوتي وأصدقائي وكل الناس الذين سألوا عني وساندوني في محنتي وصلّوا لي؛ حيث شعرت بمحبتهم الكبيرة وهذا الأمر مدّني بالقوة.
الاستسلام ممنوع
مررت أيضاً بمصاعب على الصعيد النفسي، كيف تخطيت هذا الأمر؟
من خلال المحبة التي أخذتها من الناس من حولي. وأنا كما أقول دائماً، لم أعش تجربة المرض بأن مكثت في المنزل طيلة الوقت تحت تأثير الانهيار العصبي أو كنت منزوية ولا أريد رؤية أحد. بالعكس، فعندما كان شعري يتساقط كنت أضع شعراً مستعاراً ورموشاً، وأيضاً كنت أضع المكياج وأخرج من المنزل بشكل عادي وأسهر. كنت أحاول مساعدة نفسي قدر المستطاع أن أبقى مستمرة وقوية وألا أضعف أو أجلس في الزاوية. مرات عدة، لا يساعدنا الجسم؛ نظراً إلى الأوجاع التي نمرّ بها، ولكن كنت كما ذكرت للتو أحاول قدر المستطاع مساعدة نفسي. المريض هو الذي يساعد نفسه ويتسلح في الوقت ذاته بما يتلقاه من دعم من الناس. وأقول لكل شخص يمرّ بالظرف نفسه الذي مررت به، أنت الطبيب الأساسي لنفسك وحالتك، عليك أن تكون متفائلاً دائماً، وأن تعمل على تحسين نفسيتك وتحمد الله دوماً، وأن تردد وتكرر لنفسك العبارة التالية: «سأشفى وسأشفى وسأشفى». بالتأكيد، الله لا يتخلى عنا. ويقال إن الإنسان يسمع صدى ما يردده. وبالتالي يمكن أن يشفى مع ترداده هذه العبارة.
هذا يدلّ أنك كنت منذ البداية مصرّة على الوصول إلى مرحلة الشفاء عندما ذكرت لنا أنك كنت تكررين عبارة «سأشفى»؛ ما يعني أن كلمة استسلام غير موجودة في حياتك؟
الاستسلام ممنوع. بالتأكيد هناك حالات مرضية صعبة ومستعصية وأشخاص يكون قدرهم ألا يشفوا، ولكن على الإنسان أن يقوم بما عليه، وألا يستسلم، والأعمار بيد الله. يأخذ الإنسان نصيبه بالحياة.
رسالة شكر
رسالة وردية إلى النساء المصابات بسرطان الثدي.
خلال هذا الشهر الوردي المليء بالأمل والتوعية، أقول لكل سيدة تمرّ بهذا المرض، أنا صرت أفهمك كثيراً، لا بل أكثر بكثير من قبل إصابتي بالمرض. طيلة عمري، كنت أتعاطف مع مريضة سرطان الثدي وأي مريض آخر. ولكنني الآن صرت أفهمك أكثر وصرت أعرف كم أن المريض يتعذب ويتألم ويتحمل.
رسالتي لكل سيدة هي رسالة أمل ومحبة ودعم وأقول لها أنا ككل إنسان كنت أتعاطف مع النساء المصابات بهذا المرض، ولكن عندما تصبح التجربة شخصية تصير حساسة أكثر، ويصبح المريض يحس ويعرف معنى المرض أكثر. كنت أحياناً عندما أرى أحداً يتوجع لم أكن أعرف مدى تأثير هذا الوجع فيه. أعرف أحياناً أن الأوجاع تكون كبيرة، وبسببها لا يحب المريض أن يتحدث مع أحد أو يستمع له.
أقول للسيدة المصابة بالمرض تسلحي دائماً بالأمل. ولديّ طلب خاص ومن قلبي، أنا أحياناً أسمع عن نساء يتهربن من الخضوع للصورة الشعاعية للثدي؛ لأنهن يخشين أن تظهر النتيجة أنهن مصابات بمرض سرطان الثدي. أقول لكل سيدة حتى لو ظهرت النتيجة إيجابية، ولكن الفحص المبكر مهم جداً لأنك إن كنت مصابة تستطعين معرفة ذلك مبكراً وتكون نسبة الشفاء من المرض عالية جداً. لذلك لا تهربي من الصورة الشعاعية، بالعكس واجهي واخضعي للصورة الشعاعية وليس من الضروري أن تكون النتيجة إيجابية. يجب على كل سيدة الخضوع لهذه الصورة أقله مرة بالسنة.
بعد شفائك، كيف تنظرين إلى هذه المرحلة: بألم أم بأمل؟
أنظر إلى هذه المرحلة بأمل؛ لأنني أعلم أن هناك رسالة معينة يريد الله إيصالها إلي، ربما لم أدركها بعد. ولكن سيأتي يوم وأدركها. ويمكن من ضمن الرسائل أنني حاولت كثيراً توعية أشخاص بهذا المرض، وكثيرات من المريضات تأثرن بتجربتي. وهذا الأمر اكتشفته من خلال ما تلقيته من رسائل على الإنستغرام، وكم هناك من أشخاص سألوني عن اسم الطبيب الذي عالجني، وما الأدوية التي أتناولها وبما تنصحيننا. وكثيرات قلن لي «من خلالك خضعنا للصورة الشعاعية للثدي». وهذا أمر يسعدني جداً؛ لأنني بصفتي فنانة أنا إنسانة أولاً وأحب أن تكون رسالتي على الأرض مثمرة وفيها بصمة إنسانية، وربما الرسالة أن العديد من الأشخاص تأثروا بي تماماً كما يتأثر الكثيرون بالفنانين. واستطعت تقديم المساعدة بمكان معين. رسالتي هي الأمل والتفاؤل وعدم الاستسلام.
اختاري شخصاً ووجهي له رسالة شكر بعد شفائك.
أوجه رسالة شكر لكل إنسان صلى لي بطريقته وحسب ديانته. كل الديانات السماوية تجتمع بمكان واحد وهي الإنسانية. وأنا رأيت الإنسانية بأبهى حلتها من كافة الأقطار العربية، وأيضاً من فنانين كثر سألوا عني. ولكل أحد أضاء لي شمعة، أنا أقدم له في المقابل وردة حب. وأتوجه بالشكر أولاً لربي وثانياً لعائلتي ولكل إنسان ساندني وكل مريض حاول الوقوف بجانبي.
ʼأحلم بتأسيس مشروع يتوجه للمرأة ويختص بعالم الجمال اللامحدودʻ
لست صاحبة شخصية طريفة
أخبرينا خمس إعترافات طريفة عن شخصيتك.
تقول الفنانة دينا حايك متسائلة: «5 اعترافات طريفة عن شخصيتي؟ عليك أن تتوجهي بهذا السؤال إلى أحد غيري لأنني لست صاحبة شخصية طريفة. ربما 5 اعترافات عدد كبير بالنسبة إلي، بالكاد أعثر على اعتراف واحد طريف عن شخصيتي. أحب كثيراً النكات، ولكنني لا أحفظها بدقة. وإذا صادف وحفظت نكتة تصل إلى الناس بشكل غير مضحك كثيراً. وهذا يعود لأن طبعي ليس طريفاً كثيراً. أحب سماع النكات جداً من الناس والمزاح وإجراء مقالب طريفة بالغير. في إحدى المرات مثلاً أقمت وصديقتي مقلباً بشقيقي؛ داني حيث كنا في البحرين. وكنا نسهر في الليل وننام خلال النهار. فقمنا بوضع شريط فوق الباب وملأنا وعاء من «سائل الديتول». وعندما استيقظ داني من النوم وما إن فتح الباب حتى سقط عليه «الديتول». ومرة أخرى، قمت أيضاً بمقلب بشقيقي داني الذي يخاف علي كثيراً؛ حيث كنا مسافرين مع أصدقائنا. فأخبرته أن أحدهم حاول معاكستي. فاقترب منه وسدّد له ضربة بوساطة رأسه ففقد الشاب وعيه. هذا ما أذكره من مقالب. أنا لست صاحبة شخصية كوميدية طريفة كما ذكرت».
ننصحكم بمتابعة اللقاء الخاص مع سارة عبد الله: الأمومة أهم إنجاز في حياتي
كم عمرك؟
سنة وثلاثة أشهر. وهو عمري من لحظة معرفتي بإصابتي بمرض السرطان، أعدّ أن الله كتب لي عمراً جديداً في هذا التاريخ؛ لأنه كان يغمرني إحساس منذ إصابتي بالمرض بأنني سأشفى.
ʼصادفت بمسيرتي الفنية وحياتي الكثير من المطبات الصحية وبعض المشاكل ولكن الحمد لله اجتزتها وسأعود أقوىʻ
هل كنت تحبين المدرسة؟ وأي مادة كنت تكرهين؟
لا يوجد أحد يحب المدرسة كثيراً بالمطلق، ولكن في الوقت نفسه لم أكن أكرهها، ولكن كنت متعلقة كثيراً بوالدتي. ومرات كنت أتظاهر أنني مريضة لأعود إلى المنزل وأرافقها إذا كانت تريد الذهاب إلى مكان ما. كنت «أتحجج» أنني مريضة. أما المادة التي كنت أكرهها فهي الفيزياء. (ضاحكة) كنت آخذ صفرين في الامتحان. ولم أكن أعرف شيئاً عن هذه المادة. وما زلت أذكر أن الراهبة عندما كانت تدخل إلى الصف لإعطائنا حصة مادة الفيزياء كنت أحييها ومن ثم أغادر الصف. وكنت أعاود الدخول عندما تنتهي حصة الفيزياء.
من هما فنانك وفنانتك المفضلان؟
هم كثر الفنانون الذين أحبهم. يا ليت نتجنب ذكر الأسماء خوفاً من نسيان بعضهم. وتضيف دينا: «بمقدار ما هم كثر الفنانون الذين أحبهم يحتاجون إلى حلقة كاملة. أحب سعد المجرد جداً وأحب ستايله ونوعية الأغاني التي يقدمها، وأعدّه من الفنانين المجتهدين جداً. وأحب أيضاً وائل كفوري ومروان خوري وزياد برجي وملحم زين وغيرهم.
لا أطلق أحكاماً مسبقة
ما الذي يجعلك متميزة بالحياة والفن؟
لا أعرف إن كنت متميزة أم لا، ولكن إن كنت كذلك فلنقل تحديداً بشخصيتي، أنا أعدّ نفسي إنسانة صادقة ووفية ولا أطلق أحكاماً مسبقة على الناس. أثق جداً بالآخرين بسرعة، وهذا أمر خطأ. حاولت العمل على هذا الأمر للحد منه. وبالفن، أحب عملي وملتزمة به. مررت بظروف كانت ضدي علماً أنني لست فنانة كسولة، ولكن صادفت بمسيرتي الفنية وحياتي الكثير من المطبات الصحية وبعض المشاكل ولكن الحمد لله اجتزتها وسأعود أقوى.
ʼلا أطلق أحكاماً مسبقة على الناس وأتعامل مع الفن بالتزام ومحبةʻ
ما نقاط ضعفك، وهل تسعين إلى التخلص منها؟
نقاط ضعفي أنني أتأثر بسرعة، وأثق بالناس بسرعة، ولكن بعضهم علمني ألا أثق به. وصرت أتأنى أكثر في منح الثقة للآخرين. برأيي، الحياة تبين لنا أحياناً أن هناك أشخاصاً ليسوا حقيقيين تجاهنا وبعضهم يكونون أصدقاء معنا لهدف معين في الحياة. وكي لا أبدو مثالية جداً، أنا إنسانة عصبية نوعاً ما. لذلك أحاول العمل على التخفيف من حدة هذه العصبية.
لو لم تكوني فنانة، ما المهنة التي كنت اخترتها؟
لو لم أكن فنانة، بالتأكيد كنت سأكون فنانة لأنني من صغري أعبّر عن الفن بطريقتي، كذلك أختار أيضاً الدخول في مجال البزنس لأنني أحب أن يكون لدي مجال آخر في الحياة، إضافة إلى الفن. وإن كنت سأخوض مجال البزنس، فسيكون موجّهاً إلى المرأة، يخصّ الجمال. وعالم الجمال لا ينتهي. أتمنى تحقيق ذلك الحلم يوماً ما.
كيف تحافظين على رشاقتك؟
أنتبه على نظامي الغذائي. لست إنسانة مهووسة بالريجيم. ولكن من وقت إلى آخر أحرم نفسي من بعض أصناف المأكولات، وأعمل توازناً بموضوع الأكل. أتناول الطبخ وأحبه كثيراً وأعده أمراً مهماً للإنسان. وتناوله لا يجعله يكسب أو يخسر الكثير من وزنه إنما يحافظ على رشاقته.
أفكر بجدية بالخضوع لدورة تمثيل
هل تفكرين بخوض تجربة التمثيل؟
صرت أحب التمثيل أخيراً. في السابق عرضت عليّ أدوار، ولكن كان لديّ خوف كبير من خوض التجربة. ولكن الآن صرت أفكر بجدية بالخضوع لدورة تمثيل.
ومن يكون البطل أمامك؟
أحب قصي خولي ومحمود نصر وكثيرين غيرهما.
هل تؤمنين بالصداقات في الحياة عامة، والفن خاصة؟
بالتأكيد، الصداقات موجودة، ولكنها قليلة. دائماً أقول هناك معارف كثيرون ولكن يجب أن يكون هناك صديق (صديقة) أو اثنان (اثنتان) في الحياة على حد أقصى قريبين منا في حياتنا. والباقي يكونون معارف وأحباباً. وتتساءل: صداقات بالفن؟ لمَ لا؟ هناك فنانون يحبون تكوين صداقات مع بعضهم البعض وآخرون لا يفضّلون ذلك. لا مشكلة لديّ بهذا الموضوع. لا أستطيع القول إنني صديقة مع أحد من الفنانين أو نتبادل الأحاديث يومياً. ولكنني في الوقت ذاته قريبة من كثيرين منهم.
ممن أنت قريبة ومع من تتواصلين من الفنانين؟
من وقت إلى آخر، أتواصل مع مروان خوري الذي تربطني به صداقة، وتعرفت إلى زوجته وهي «بتعقد» (رائعة) وأحبها جداً. وأتواصل أيضاً مع وائل جسار وزوجته ميراي «حبيبة قلبي»، وزياد برجي وزوجته، وفارس كرم «أبو الفوارس» أحبه جداً، كذلك عاصي الحلاني وزوجته كوليت، وراغب علامة وزوجته جيهان وغيرهم. أنا قريبة من الجميع، ولكن لا نتبادل الاتصالات الهاتفية يومياً. ولكنهم من الأشخاص القريبين من قلبي. بفترة من الفترات كنت على صداقة قوية مع أمل حجازي.
إذا أردت غناء «ديو» مع أحد الفنانين من تختارين؟
أردد دوماً أنه لتقديم «الديو» يجب أن يكون الصوتان قريبان من بعضهما ومتجانسان بالإحساس تقريباً. أحب صوت آدم. وبالتأكيد أحب صوت زياد برجي وأغانيه جداً، ومروان خوري أيضاً. أختار هذه الأصوات الملائمة معي إذا أردنا الذهاب إلى المنطقة الرومانسية بالغناء. وإذا أردت تقديم أغان مخصصة للدبكة فأختار «أبو الفوارس» (فارس كرم).
إن كان هناك كتاب عن قصة حياتك .. فماذا سيكون عنوانه؟
ما زلت في أول مشواري والنصف الأول من حياتي. ما زال الوقت مبكراً لذلك، ولكن قد أختار عنوان «الأمل والتفاؤل والإصرار على تحقيق الذات».
الزواج أم العزوبية؟
الزواج. فالعائلة جميلة.
الاعتزال أم الفن؟
البقاء بالفن لغاية أن الفنان ما زال قادراً على العطاء وصوته موجود.
مواجهة الأمور بصراحة أم بدبلوماسية؟
مواجهة الأمور بدبلوملسية. فأنا مع الصراحة ولكن لست مع الوقاحة. أحياناً الصراحة تؤدي إلى الوقاحة. أنا مع الدبلوماسية بوقت من الأوقات.
سيعجبك قراءة عن سيدات عربيات في علم الآثار ..متعة البحث والاكتشاف