تعيش الفنانة اللبنانية نور حالة تألق فني غير عادية في السينما والدراما؛ حيث حققت أعمالها الأخيرة نجاحاً كبيراً من فيلم «نبيل الجميل أخصائي التجميل» مع هنيدي إلى «راجعين يا هوى»، ومن مسلسل «موضوع عائلي» إلى فيلم «بيت الروبي»، الذي احتل صدارة إيرادات موسم الصيف محققاً 100 مليون في الأسابيع الأولى على الرغم من ضعف الإيرادات هذا العام. توقفنا مع محطات كثيرة في حياة نور الفنية والشخصية في حوار خاص وجلسة تصوير حصرية خصت بها «سيدتي».
حوار | مصطفى عبد العال Moustafa Abdelaal
تصوير | بيلو حسين Bilo Hussein
تنسيق | ساره مرتضى Sarah Mourtada
تنسيق الأزياء | ياسمين الكيناوي Yasmine Kenawi
مساعدة منسقة | فريدة حمودة Farida Hammouda - ساره حسام Sarah Hossam
تصفيف الشعر | محمود عامر Mahmoud Ammer
مكياج | زينب حسن Zeinab Hassan
موقع التصوير | Fairmont Nile City Nile City Towers، مصر
تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2212 من مجلة سيدتي
مجوهرات من بولغاري Bulgari
بيت الروبي فكرة حلوة نفذها فريق محترف جمعهم الحب
الصراحة والشفافية أساس نجاح الصداقة وهي سند في الحياة
فيلمك الأخير «بيت الروبي» حقق نجاحاً كبيراً، فهل تعتقدين أن مناقشة قضية الإنفلونسرز كانت السبب وراء ذلك، أم توجد عوامل أخرى، خاصة أن هذا الموسم يعد «مضروباً» من حيث الإيرادات بلغة شباك التذاكر؟
العمل الفني الناجح هو دائماً نتاج وحصيلة مجموعة عوامل متكاملة، والحمد الله الفيلم نجح نجاحاً كبيراً جداً؛ نظراً إلى كون الفكرة بالفعل جديدة وجريئة وممتازة، وأيضاً طريقة التناول ليس مبالغاً فيها، فالفكرة تم تقديمها للمشاهد بطريقة مجموعة مواقف حدثت مع عائلة الروبي وليس بطريقة تعليمية أو نظرية جافة، إضافة إلى أن مخرج العمل استطاع أن يكون حجر الميزان، من خلال إضافة عناصر التشويق، وحذف المواقف التعليمية التي تسبب الملل للمشاهد، حتى خرج الفيلم بهذا الشكل الناجح. وفضلاً عن ذلك، هناك فريق من الفنانين الذين كانوا مناسبين لهذه الأدوار، ثم شركة الإنتاج التي ذللت كافة العقبات أمام القائمين على العمل، وفي الآخر توفيق ربنا قبل وبعد كل شيء.
أثر الانسجام في العمل
برأيك، هل التوافق أو التنافر بين الفريق يمكن أن يؤدي إلى نجاح أو فشل، خاصة في العمل الفني؟
بالتأكيد، جزء أساسي من النجاح عندما تقدم على التصوير لمشاهد العمل، ويوجد بينك وبين زميلك علاقة ود كبيرة، وهذا يظهر على الشاشة مباشرة. طبعاً، الفنان المحترف يقدم دوره بشكل مهني بصرف النظر عن الانسجام بينهم لكن إذا كان هناك ارتياح نفسي بينه وبين الفريق الذي يشاركه العمل، سوف يظهر كل هذا الحب في الصورة النهائية، ويكفي أن تكون سعيداً وأنت تؤدي عملك، فكريم عبد العزيز وكريم محمود عبد العزيز وتارا عماد ثلاثة نجوم كل منهم قدم أفضل ما لديه بشكل رائع، إضافة إلى الطفلين معاذ ولوسيندا.
الفنان عندما يقف أمام الكاميرا وتوجد هذه الحالة غير المرئية بالتأكيد تظهر مشاهد أجمل بكثير مما يتوقعه الفنان، والحمد لله أن «بيت الروبي» كل نجومه ومخرجه ومؤلفه والإنتاج وفريق عمله كانوا في ألفة مع بعضهم البعض.
بعد معايشتك وطرحك لفكرة الإنفلونسرز اجتماعياً، برأيك ما التوجيه الذي يحمله الفيلم للجمهور؟
خلاصة الفيلم أن رؤيتك لن تعجب كل الناس، ولن ترضي كل الناس، هناك من يحبك وهناك من لا يحبك، ستجد بعض الناس يدعمك لبعض الوقت، لكن ليس كل الوقت. طبعاً، عالم السوشيال ميديا أصبح واقعاً لا بد للإنسان أن يتعامل معه كأي شيء موجود في الحياة، لكن من دون أن تؤثر على قرارات رئيسة في حياتك، فإذا أنت مقتنع بشيء من المؤكد أنك ستقوم به، وفي النهاية لن تجبر الآخرين على الإعجاب بك، فهذا مستحيل.
تابعي تفاصيل اللقاء مع الممثل محمد فراج: أحاول تقمص أي دور أقدمه بدقة
حلمي وهنيدي وسعد مدارس كوميدية استفدت منها وهذه ملاحظاتي على السقا
الأدوار التي يوجد فيها نسبة شر مقبولة لدى الفنان هي «الملح والفلفل» داخل العمل
تجربة فنية رائعة
للعام الثاني علي التوالي تشاركين في عمل كوميدي اجتماعي مع اختلاف الفكرة، فكيف كانت تجربتك مع محمد هنيدي أو الدكتور جميل؟
فيلم «نبيل الجميل أخصائي التجميل» تجربة فنية رائعة ومثمرة، خاصة أنها العمل الأول مع نجم كوميدي كبير بثقل محمد هنيدي، وهذا يتطلب حرصاً وتركيزاً وسرعة بديهة؛ لأن الفنان الكوميديان، خاصة مثل هنيدي، قد تتوارد له أفكار وقت المشهد في لفظ أو إفيهات سريعة، لذا يجب أن تكون مستعداً لذلك؛ حتى لا تخرجه عن تركيزه أثناء توارد هذه الأفكار، سواء عند البروفات أو في التصوير، وحتى لا أفسد عليه طرحه للكوميديا بالصورة التي يراها مناسبة للموقف. لذا، كنت سعيدة جداً بالعمل مع هذه الموهبة الكبيرة، إضافة إلى كونه فناناً وإنساناً يتمتع بخفة دم لا توصف.
كنت محظوظة لأنك عملت مع ثلاثة من كبار نجوم الكوميديا أحمد حلمي ومحمد هنيدي ومحمد سعد، على الرغم من اختلاف المدارس الفنية في الأداء بين النجوم الثلاثة، فكيف تعاملت مع ذلك؟
كل نجم فيهم ذكي وموهوب في طريقته، أنا عملت مع حلمي في فيلمين «ظرف طارئ» و«مطب صناعي». أعترف لك بأني كنت أشاركهم في الكوميديا، بالتالي حالة الكوميديا تزيد ولا تنقص، فدائماً الكوميديان حساس يريد طرح موقف في حينه بعيداً عن النص، وبالتالي عندما يقدمون على المواقف اللحظية أكون جاهزة لرد الفعل المناسب، وبالفعل هم ثلاث مدارس في الكوميديا، يريدون تقديم كل جديد في مجال الكوميديا للمشاهد.
تعرفي عن قرب على الفنانة مريم عبدالرحمن
المحافظة على محبة الجمهور
اكتشفك فنياً المخرج شريف عرفة، وقدمك في إحدى الحملات الإعلانية، وانطلقت بعدها في السينما، وخلال 20 عاماً لم تلتق معه فنياً، فما تفسيرك؟
الحقيقة، ليس لدي جواب عن هذا التساؤل، يمكن أن يكون الأمر غريباً نوعاً ما. أحياناً، الظروف تحول دون الالتقاء، إذ لا يوجد سبب، فمن حسن حظي أني عملت مع شريف في الإعلانات، فهو مخرج كبير يمكن أن تتعلم منه الكثير، لكن في الدراما حتى الآن لم نلتق بعد، فقد يكون السبب عدم وجود نص مناسب لأقدمه.
توقفت عن السينما مرات عدة، من 2009 حتى 2016، ثم من 2017 حتى 2022؟
أنت متابع بتفاصيل وأرقام بدقة.. في السينما لا أحب أن أقدم فيها عمل لمجرد التواجد، فأنا أعدّ السينما بيتي، وكل حياتي، عندما أقدم عملاً سينمائياً لو لم تكتمل عناصره في ذهني لا أجرؤ على قبوله، فهذه مغامرة برصيدي عند الناس، والسينما صعبة؛ لأن الناس يخرجون من بيوتهم بصحبة أصدقائهم وعائلاتهم ليشاهدوك بشكل خاص، فالذي يفكر ويقرر ويحجز مكاناً في السينما فهو بالتأكيد يحب هذا الفنان، وبالتالي ليس منطقياً أن تستقبل جمهورك بما لا يتوقع. لهذا، ليس مهماً أن أختفي عاماً أو أكثر، لكن المهم الحضور الذي يضيف إلى رصيدك.
هل معنى ذلك أن معايير اختيارك لعمل فني تختلف في حال كان فيلماً سينمائياً عن مسلسل درامي؟
ليس بالضبط، لكن أنا أحتكم إلى سيناريو جيد بشكل عام، ثم ماذا سأقدم في هذا العمل، بصرف النظر عن كونه فيلماً أو مسلسلاً. لكن، أنا أحب السينما وأحسب خياراتي فيها بدقة.
نجاح كبير
حقق مسلسل «راجعين يا هوى» نجاحاً كبيراً جداً، لكن الإعلام لم يتناوله كما يستحق، مقارنة بمسلسل «موضوع عائلي»، لماذا؟
هذان العملان »راجعين يا هوى» و»موضوع عائلي» حققا نجاحاً كبيراً. في «راجعين يا هوى»؛ نظراً إلى توقيت عرضه في موسم رمضان، أخذ بريقاً خاصاً، مثل معظم الأعمال التي تعرض في الموسم. أما مسلسل »موضوع عائلي» فكان خارج السباق الرمضاني، ومع ذلك فقد حقق نجاحاً كبيراً، وهذا أمر يشير إلى أن هذا العمل تم إعداده جيداً، فهو مكتوب بشكل محبوك، لدرجة أن مقاييس الضحك معدة بصورة جيدة جداً. كل شخصية معمول لها إطار محدد، لا تخرج عنه، والمخرج من وضع هذه الأطر، ولا يمكن لأحد من الفنانين الخروج عنها، حتى الإنسانيات المقدمة في العمل جيدة جداً، وهي ليست مجرد ابتزاز لشعور المشاهد، فأنا من وجهة نظري المسلسلان تتوافر فيهما الميزة نفسها، أشياء عائلية لذيذة ومؤثرة إنسانياً ومواقف مضحكة، ولا يوجد تضخيم في أي منهما، وهذا يرجع إلى المخرجين محمد سلامة وأحمد الليثي، فهما استطاعا الخروج بعملها بهذا النجاح، إضافة إلى كتابة السيناريو الجيدة وفريق العمل المتعاون.
هل تعتقدين أن المنصات حالياً أصبحت متنفساً للفنان؟
شيء جيد أن تكون لديك دراما طوال العام، وفرصة للتنافس من أجل النجاح.
حقيبة من جاكيموس Jacquemus،مجوهرات من نادوس Nado’s Jewellery
المسرح والإعلانات
هل قدمت مسرحاً خلال رحلتك الفنية؟
قدمت تجربة واحدة وحيدة في المسرح القومي عام 2002 اسمها «تحب تشوف مأساة» مع لينين الرملي والمخرج خالد جلال، وكنت سعيدة بمشاركة هذه التجربة، فالوقوف على خشبة المسرح، واستقبال رد فعل الجمهور بشكل مباشر، والتفاعل اليومي، والالتزام؛ كلها عوامل تصقل موهبة الفنان. ومن وجهة نظري، لا بد لكل فنان أن يعيش هذه التجربة، ولو لمرة واحدة على الأقل.
تقديم رسالة إعلانية في 30 ثانية لنقل وإقناع المشاهد بهدف معين عملية صعبة جداً، فهل كانت تجربتك في الإعلان مفيدة؟
طبعاً أفادتني، خاصة في بداية حياتي، ومن خلال مخرجين كبار. الإعلان فعلاً لا يعطي لمقدم المشهد سوى ثواني لينقل مشاعره وأحساسيه وكلامه لكي تصل إلى المتلقي. طبعاً، الذي يستطيع عمل ذلك يمتلك الموهوبة المطلوبة؛ حيث يضغط مشاعره ويقدمها للمشاهد، بينما الفنان يستطيع أن يقدم مشاعره خلال مساحة زمنية طويلة، وينجح في جذب المشاهد لكي يوصل إليه الرسالة التي يقدمها، فأنا أرى أن موديل الإعلانات لديه رسالة، والفنان لديه رسالة أخرى مختلفة تماماً.
ومن عالم الفن والأغاني تابعي ملف «الأغاني السينجل لا تكفي» شعار بعض الفنانين ألبومات صيف 2023.. عودة نجوم التسعينيات
أدوار الشر
ما تفسيرك لنجاحك في أدوار الشر التي تعددت في أكثر من عمل مثل فيلم «الرهينة» و«تصبح على خير» و«نقطة رجوع»؟
عندك حق، لكن لي وجهة نظر في هذا الموضوع، فالأدوار التي يوجد فيها نسبة شر مقبولة لدى الفنان هي «الملح والفلفل» داخل العمل، يستطيع الفنان من خلالها إظهار قدراته، فالفنان المحترف عامة يستطيع تقديم كافة الأدوار: كوميدي، تراجيدي، أكشن، شر، خير، لكن أدوار الشر بالنسبة إليّ تحرك الخيال داخلي، كيف تقدم الشر للمشاهد، سواء بالصوت، أم بالشكل، أم بأي أسلوب جديد بحسب الدور المكتوب في السيناريو ورؤية المخرج أيضاً.
عملت مع أحمد السقا في فيلم «شورت وفانلة وكاب» عام 2000، في فيلم «30 سنة» عام 2016، ما ملاحظاتك على السقا خلال تلك السنوات؟
السقا نجم كبير وموهوب ومستمر في موهبته ونشاطه، لم أكن أتوقع له غير الذي حققه، فهو ذكي، ولديه أشياء وليدة اللحظة ونشاط فني كبير.
ناقشت العديد من الأفكار في فنك من خلال رؤيتك، هل هناك قضية تريدين تقديمها؟
دائماً تظهر موضوعات مثلما في فيلم «بيت الروبي» السوشيال ميديا والإنفلونسرز المؤثرين في حياتنا، فهي فكرة جديدة، فمن الممكن وجود أفكار جديدة أخرى ليس حاضرة حالياً في ذهني، أو يمكن أن تكون فكرة قدمتها منذ فترة وحالياً يصلح تقديمها بوجهة نظر أخرى، فلن نخترع موضوعات لم تحدث في الحياة، لكن كيف نتناولها بحسب الأحداث التي يشهدها المجتمع.
الصداقة سند في الحياة
لم تخلُ أعمالك الفنية من مناقشة قضايا اجتماعية، مثل علاقات الأصدقاء ببعضهم البعض. فما مفهومك للصداقة من خلال مخزون تجاربك في مناسبة اليوم العالمي للصداقة؟
الصداقة سند في الحياة وتواصل مهم جداً بين الآخرين. فمن خلال الصداقة يمكن أن تفضفض كل ما في رأسك من «كراكيب» مع صديق وتجد من يساعدك على ترتيب كل ذلك.
والصداقة كذلك راحة وصراحة وشفافية في التعامل، حتى إن كانت هذه الصراحة مؤلمة أو من الممكن أن تزعجك.
هل تعتقدين أن وسائل التواصل باعدت بين الأصدقاء أم قربت بينهم؟
ليس ضرورياً أن يكون هذا الصديق في بلدك أو تتزاور معه بانتظام، ليس ضرورياً أن يكون في المكان نفسه أو البلد الذي تقيم فيه. قد تكون في بلد وهو في بلد آخر، ولكن المهم الانسجام في الرؤيا والإخلاص في العلاقة.
بمناسبة بعد المكان، هل تحبين السفر؟
أحب السفر جداً، وليس لدي بلد معين، لكن إذا أتيحت الفرصة للسفر إلى بلد جديد فأسافر، فأنا من عشاق السفر في البلاد، فأي بلد سوف أزوره مرة واثنتين وثلاث، وفي كل مرة أكتشف جديداً فيها، أتنقل خلال زيارتي لاكتشاف الأماكن والناس والمطاعم والأبنية التراثية والطقس والحياة. فأنا من محبي مشاهدة الثقافات في كل مكان.
أيهما تفضلين؟
الملابس الكاجول أم الفساتين؟
أنا من محبي الملابس الكاجول.
أكل البيت أم التيك أوي؟
أكل البيت.
قراءة الكتب الورقية أم الإلكترونية؟
القراءة الورقية، ارتاح نفسياً عند فتح دفة الكتاب. أقرأ الكتاب وأقلب الصفحات حتى انتهي منه. لكن أحاول حالياً مجاراة العصر بالقراءة على النت بعض الوقت.
الصيف أم الشتاء أم الربيع؟
الصيف، لكن الشتاء لا يضايقني، وهو مقبول بالنسبة إلي.
في تعاملك مع الآخرين: الأبيض أم الأسود أم تفضلين الرمادي؟
منذ سنوات كنت محددة الأسود أسود والأبيض أبيض مبدأ في حياتي من دون مجاملات. وحالياً اختلف الأمر بعض الشيء.. أصبحت هناك مرونة ومجاملات في الحياة تستدعي القبول بالرمادي وأحياناً تستدعي ألواناً أخرى.
التعامل بمصداقية
ما الذي اختلف في رؤيتك إلى الأشياء والآخرين؟
الذي اختلف أن الإنسان لا بد أن يكون حقيقياً مع نفسه ومع القريبين منه، لكن أحياناً ليس المطلوب منك أن تفهم الناس كلها وجهة نظرك أو تقدرها أو تفهم رؤيتك. أنا أتعامل مع الناس بمصداقية معينة. لا أحب مضايقة إنسان أو أذيته، والقريب مني ويريد أخذ رأي في قضية معينة أقدمها بشكل مقبول، لكني لا أتطوع لطرح وجهات النظر، أو أجبر أحداً على القبول برأيي، ومع الوقت أصبحت مجاملة بعض الشيء، فالحياة كفيلة بتعليم الإنسان.
أيهما أقرب إلى شخصيتك الأب أم الأم؟
عندما كنت صغيرة تشابهت شخصيتي بشخصية أبي أكثر، وعندما كبرت أصبحت شخصيتي قريبة من شخصية أمي، فأنا أشعر بوجود امتزاج داخلي بينهما.
هل قربك من والدك أو والدتك بحكم البنت؟
ليس بحكم البنت، لكن بحكم الحياة والتفاعل في الحياة. يعني أمي كانت امرأة عاملة طوال عمرها، ولذلك وأنا صغيرة كنت أقرب إلى والدي، وعندما أصبحت في موقفها وبدأت أتعامل مع الآخرين شعرت بأني أحتاج إلى من لديه الخبرة في ذلك. وأكيد لن تجد أفضل من الأم، فحينما أصبحت أعمل ظهر التشابه بيننا في طباعنا.
هل تقومين بتربية أولادك مثلما رباك والداك؟
بالفعل، بنسبة كبيرة كنت حريصة على ذلك في أساسيات الحياة، لكن اختلاف التوقيت والظروف يفرض عليك أن تربي وتغير مفاهيم تتماشى مع الحديث.
ننصحك بالتعرف إلى الفنانة العُمانية زهى قادر: أطمح إلى تجسيد شخصيات مركبة
هل أنت بيتوتية؟
بالفعل، أنا بيتوتية مع الأسرة لدرجة كبيرة.
كما نقترح عليك قراءة تفاصيل اللقاء مع ..إيمان وسيران بطلتا «وداعاً جوليا» تفردان أوراق مشاركتهما بالعمل
