وجد باحثون برازيليون، أجروا دراستهم على عينة كبيرة من الرجال عبر الإنترنت من جميع الجنسيات، أن 60% من الرجال يخشون الزواج، ولكن هناك نسبة 40% هم من أنصار الزواج، وليست لديهم أي مخاوف منه. إنهم أيضاً يفكرون بالارتباط بامرأة تلبي الحد الأدنى من مطالبهم من حيث الاحترام والإخلاص والوفاء.
هذه النسبة تريد بناء أسرة، ولا تقبل فكرة الخيانة الزوجية؛ لأنهم -بحسب تعابيرهم- إذا خان الرجل زوجته فإن عقابه ربما يكون أشد من نواح أخرى إذا افترضنا أن الزوجة لن تنتقم منه عن طريق خيانته أيضاً.
ما الذي يخيف الرجال في الزواج؟
أوردت الدراسة عشرة أسباب رئيسية تجعل 60% من الرجال يخشون الزواج، ولكن ماهو المخيف بالنسبة لهم؟
أولاً- اعتبار الزواج بمثابة الحكم المؤبد
هؤلاء الرجال يعتبرون الزواج بمثابة السجن والحكم هو السجن المؤبد. بعضهم ينظر إلى الزواج وكأنه زنزانة معتمة سيقضي فيها كل سنوات عمره من دون أن يستطيع الخروج.
ثانياً- أنهم سيتخلون عن أحلام الانتقال من امرأة إلى أخرى
بعض الرجال يفضلون حتى سن متقدمة في العمر، ربما يصل إلى الثامنة والأربعين، حب الانتقال من امرأة إلى أخرى؛ لاكتشاف الجديد في عالم النساء من الناحية الحميمية أو النفسية؛ لأن المرأة بالنسبة لهم لغز يريدون فك خيوطه.
ثالثاً- الخوف من الوقوع في حب امرأة أخرى بعد الزواج
أوضحت الدراسة أن نسبة كبيرة من هؤلاء الرجال الذين يخافون من الزواج يخشون من أن يقعوا في حب امرأة أخرى بعد الزواج، وهذا ماسيدمرهم إذا لم يستطيعوا الوصول إليها. فهم ربما لا يستطيعون الطلاق بسبب الأولاد، أو الأهل أو لظروف لا تسمح بذلك.
رابعاً- الخوف من الطلاق بعد الزواج بوجود أولاد
تعددت آراء المشاركين في الإحصائية، فهناك من قال إنه لا يريد الزواج لعدم إنجاب الأطفال؛ لأنه يخشى من الطلاق فيما بعد، فتقع كارثة بحق الأولاد الذين لا ذنب لهم في مشاكل الأبوين. ووصف مثل هؤلاء الرجال هذه الحجة بأنها دافع قوي للتهرب من الزواج.
خامساً- الخوف من تقسيم الثروة مع الزوجة بعد الطلاق
في المجتمعات الغربية والأميركية اللاتينية الطلاق يعني تقسيم الثروة إلى نصفين: أحدهما يذهب للمرأة، والنصف الآخر يذهب للرجل. ومن أكدوا على هذه الناحية أكثر هم الرجال الذين يملكون ثروة كبيرة. فهم يريدون إما البقاء عازبين أو الزواج من نساء أغنى منهم بكثير.
سادساً- فقدان مكانته المرموقة في الوظيفة
أشار بعض الرجال الذين يحتلون مناصب رفيعة ومرموقة في بعض الوظائف إلى أنهم يخشون من أن يتسبب الزواج في فقدان هذه المكانة المرموقة إذا اتبع نظاماً قاسياً تضعه له الزوجة من حيث الخروج والوصول إلى المنزل في ساعات محددة.
سابعاً- الخوف من الملل والروتين
أشارت الدراسة إلى أن كثيراً من الرجال الذين شملتهم الإحصائية أكدوا أن أكره شيء عندهم في الحياة هو الشعور بالملل والروتين، مؤكدين أن الزواج يمكن أن يجلب الحالتين. وأوضحوا أنه ليست هناك أي متعة عندما تتحول الحياة إلى روتين وملل قاتل.
ثامناً- قضية التنازلات
من المعروف، على حد قول الدراسة، أن الزواج قد يتضمن تقديم طرفي العلاقة الزوجية تنازلات؛ لكي يكون هناك توازن والتزام في الزواج إلا أن رجالاً كثيرين لا يحبون تقديم التنازلات بشأن أمور كثيرة مثل حرية الحركة، والسفر والخروج مع الأصدقاء.
تاسعاً- الخوف من الملل في العلاقة الحميمة
قالت الدراسة إن رجالاً كثيرين أبدوا أيضاً مخاوف من أن تتحول الممارسة الحميمية بين الزوجين إلى روتين. فمن المعروف أن غالبية النساء لا تصيبهن هذه الحالة بينما ذلك يعتبر شائعاً بين صفوف كثير من الرجال.
عاشراً- اتباع قواعد اجتماعية تخص المتزوجين
كشف عدد كبير من الرجال الذين شملتهم الإحصائية أنهم لا يحبون اتباع قواعد مملة يمليها المجتمع عليهم بسبب الزواج.