عثر علماء آثار في مدينة موست فارم شرق إنكلترا والتي يطلق عليها "بومبي البريطانية" على قرية قديمة جداً وجد فيها بقايا بشرية، بما في ذلك هياكل عظمية، وأدلة على نمط الحياة.
وقد أجرى العلماء عمليات حفر وتنقيب في تلك المدينة أدت إلى الكشف عن هذه القرية التي يتوقع أن يكون عمرها 3000 عام.
قبل نحو ثمانية قرون
وقال علماء الآثار من وحدة كامبريدج الأثرية، إن الموقع يوفر مخططًا فريدًا للهندسة المعمارية الدائرية والديكورات الداخلية للمنزل والحياة المنزلية الشاملة لأولئك الذين سكنوا في شرق البلاد قبل نحو ثمانية قرون من وطأة أقدام الرومان على الشواطئ البريطانية.
ووفقاً للعلماء، فإن القرية المكتشفة كانت قد تعرضت لحريق ضخم قبل نحو 2850 عامًا، حيث ابتلعت النيران منازل وأراضي جميع السكان، الذي فرَّوا مخلفين وراءهم جميع ممتلكاتهم.
كنزًا من القطع الأثرية
واكتشف الفريق البحثي خلال أعمال الحفر والتنقيب، كنزًا من القطع الأثرية الثمينة التي أعطت نظرة سريعة على الحياة اليومية القديمة لسكان القرية، حيث كانت تخطيطات منازلهم مشابهة للمنازل الحديثة، وحتى كان لديهم سلال للمهملات.
ومن بين تلك الاكتشافات أيضًا ملعقة في وعاء من "العصيدة" نصف مأكولة، إلى جانب دلاء خشبية حملت العديد من العلامات التي كشفت سعة الحلية التي تمتع بها سكان القرية.
كما اكتشف العلماء بعد سنوات من البحوث المتواصلة، أن سكان القرية الأوائل كانوا يتمتعون بأنماط حياة مريحة، ووجبات من "لحم الغزال المزجج بالعسل"، وملابس من الكتان الفاخر.
مخططًا فريدًا للهندسة المعمارية
واحتوى الموقع الذي عثر فيه على القرية القديمة على ركائز متينة على كومة من الرماح ذات أعمدة يزيد طولها على 3 أمتار، بالإضافة إلى قلادة بها خرز من أماكن بعيدة مثل الدنمارك وإيران، وجمجمة بشرية أصبحت ناعمة عند اللمس ربما تعود لأحد المقربين من السكان.
وبحسب علماء الآثار فإن الموقع يوفر "مخططًا" فريدًا للهندسة المعمارية الدائرية والديكورات الداخلية للمنزل والحياة المنزلية الشاملة لأولئك الذين سكنوا في شرق أنجليا قبل حوالي 8 قرون من وطأة أقدام الرومان على الشواطئ البريطانية.
يمكنك الاطلاع على: العثور على مجوهرات أحفورية عمرها 40 ألف عام بكهف دينيسوف في ألتاي
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر