منذ عام 1967 وجميع المؤلفين من جميع أنحاء العالم يحتفلون بيوم ميلاد الأديب الدنماركي "هانس كريستيان" بوصفه يوماً عالمياً لكتاب الطفل؛ للفت الانتباه إلى أهمية قصص وكتب الأطفال والتعريف بدور القراءة في حياة الأطفال.
والاحتفالات بـ"اليوم العالمي لكتاب الطفل" تشمل لقاءات مع المؤلفين والرسامين، ومسابقات كتابة، أو الإعلان عن جوائز الكتاب بجانب بحث آخر المستجدات التي توصلت إليها الكتابة للأطفال.
تمام هذه الاحتفالات العالمية بالكتاب والقصة، والدعوة لتعليم الطفل القراءة مبكراً، واكتسابها كعادة تلازمه طول العمر، على الآباء انتهاز الفرصة لتعليم أطفالهم قيمة القراءة وأهميتها في حياتهم، وتأثيرها النفسي والاجتماعي والدراسي كذلك. اللقاء ورئيسة قسم اللغة العربية بكلية التربية الأستاذة نوال العجمي.
كاتب الأطفال "هانس أندرسن"
يُعد الكاتب "هانس أندرسن" -الذي وُلد في 2 من إبريل عام 1805- واحداً من الكتاب البارزين، ولقد تجلت موهبته في مجال الخيال والحكايات الخرافية التي برع في كتابتها للطفل على مستوى العالم.
وتأخذ معظم حكاياته قالب الحكاية الشعبية، ومن أشهر قصصه "عقلة الإصبع، وبائعة الكبريت، والحورية الصغيرة، وملكة الثلج، وجندي الصفيح، والبط القبيح"، كما نُقلت حكاياته وأشعاره إلى أكثر من 150 لغة.
وتُعد جائزة "أندرسن" لأدب الأطفال واحدة من أرفع الجوائز، التي يتم منحها لمؤلف ورسام -أياً كانت جنسيته- كل عامين، وذلك في احتفال رسمي تقوم فيه الملكة مارجريت ملكة الدنمارك بمنح الجوائز للفائزين.
أهداف اليوم العالمي لكتاب الطفل
- تعزيز التفاهم الدولي، وإعطاء الأطفال في كل مكان الفرصة للوصول إلى كتب ذات معايير أدبية وفنية عالية.
- تشجيع نشر وتوزيع كتب الأطفال عالية الجودة، خاصة في البلدان النامية، وتقديم الدعم والتدريب لأولئك الذين يتعاملون مع الأطفال وأدب الأطفال.
- تحفيز البحث والأعمال العلمية في مجال أدب الأطفال، وحماية حقوق الطفل ودعمها، وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
- اعتبار القراءة عملية تثقيفية ومعرفية متواصلة، يقوم بها الإنسان لتحقيق الفهم والإدراك والمعرفة، وهي مهمة لجميع الفئات العمرية في المجتمع.
- الاعتراف بأهمية القراءة للأطفال بوصفها مصدراً للمعرفة والتعلم، فضلاً عن دورها في دعم نموهم من الناحية التربوية والثقافية، وتنمية مهاراتهم العقلية والإدراكية .
قصص للأطفال: "اختفاء السمكة نيمو"
أهمية القراءة للأطفال
- تساعد الأطفال على تنمية مهاراتهم والارتقاء بأفكارهم ومواهبهم الإبداعية، والقدرة على كسب المزيد من الحصيلة اللغوية والمفردات والمعاني.
- تجعل الطفل متمكناً من التعبير عن مشاعره، ويمتلك القدرة على اكتساب الثقة في نفسه والتحدث أمام الآخرين.
- تدعم القراءة الطفل في التعرف إلى نفسه وما يدور بداخله؛ للتعبير عن احتياجاته وشعوره.
- تزيد القراءة قدرة الطفل على حل المشكلات التي يتعرض لها، سواء كانت في المدرسة بين زملائه، أو تعاملاته مع أفراد أسرته.
- تعمل القراءة على تنشيط وتمرين الدماغ على التفكير؛ ما يساعده على إجراء اتصالات عصبية بشكل أفضل.
- تحسين المفردات؛ إذ يمكن أن يزداد مقدار المصطلحات التي يستخدمها الطفل، ويمتلكها مع القراءة المنتظمة.
- تفتح القراءة الأطفال على آفاق جديدة، وتساعدهم على التفكير والتفاعل مع العالم الخارجي، بطرق لم يسبق لهم القيام بها من قبل.
- التعلم والتطور؛ إذ تعمل الكتب على إلهام الأطفال وتثقيفهم وتشجيعهم على ممارسة عقولهم باستمرار.
- تحسين المعنويات، تُعتبر القراءة من أمتع الأنشطة التي يمارسها الإنسان، ومن المتوقع أن تؤدي إلى رفع معنويات الطفل وتحسين مزاجه.
- عادة مستقبلية؛ إذ لا يشجع الأطفال فقط على التقاط كتاب وقراءته للاحتفال باليوم العالمي، لكنه يمكن أن يساعد في التأثير في عاداتهم في المستقبل.
تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره
5 آثار تتركها القراءة في نفوس الأطفال
- تعزيز العلاقة بين الوالدين والطفل، ولا سيما عندما يبدأ باكتشاف البيئة المحيطة به. تخرج الطفل من الروتين، وتنشط العقل؛ ما يساعده على معرفة الأشكال والأجسام بصورة أفضل.
- تحفِّز الأطفال قبل دخولهم إلى المدرسة على التعلُّم؛ فيكون الطفل قادراً على تركيب الجمل والتفوق العلمي.
- تساهم في تنمية خيال الأطفال وتطلق العنان لتصور كل ما يُقرأ لهم، وتكسبهم مهارات التواصل مع الآخرين؛ فيصبحوا أكثر قدرة على التعبير عما يجول في خاطرهم، واستخدام كلمات ومصطلحات جديدة.
- تساعد على فهم المصطلحات والمواقف التي يتعرض لها الأطفال، وتعلمهم التنظيم؛ فعند تخصيص أوقات معينة للقراءة يعتاد الطفل مبدأ الالتزام والانضباط.
- تمنح الأطفال شعوراً بالمتعة والسعادة؛ فيفضلوها أحياناً كثيرة على الألعاب الإلكترونية ومشاهدة التلفزيون.
خطوات مشجعة للأطفال على القراءة
- قراءة القصص للأطفال قبل النوم، وقبل التحاقهم بالمدرسة؛ تحبِّب القراءة لديهم، وتشجعهم على المطالعة.
- إحاطة الطفل بالكتب، ووضع عددٍ منها في غرفته يجعله يسعد بتناول كتاب بقصد التسلية مع الحرص على ألا يُحرم الطفل من اللعب.
- اختيار الكتب المحببة للطفل، التي تتناسب مع عمره؛ تجعله يستمتع بقراءتها.
- ترك الحرية للطفل ليختار الكتاب، الذي يود قراءته بنفسه لتنمية استقلاليته.
- مكافأة الطفل عند انتهائه من قراءة كتاب ما؛ لتحفيزه على مطالعة الكتب باستمرار.
- الاستماع إلى الطفل، وهو يقرأ ومساعدته على لفظ المصطلحات، وتهجئة الكلمات بطريقة صحيحة مع الدعم الكامل، ومن دون تأنيب.
* ملاحظة من "سيدتي وطفلك": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.