كثير من الرضع يعانون من الغازات والانتفاخ، والتي تعد من أكثر المشاكل التي تزعجهم، وتجعلهم يتألمون فيبكون ولا يتوقفوا إلا بعد أن تجد الأم وسيلة للعلاج، ومن ثم يهدأ الطفل ويرتاح.
وبشكلٍ عامّ لا يوجد علاج خاصّ لغازات الأطفال حديثي الولادة، وبالتالي على الأم ضبط الأطعمة التي تتناولها، وكذلك الاهتمام بجلسة رضاعة الطفل الصحيحة. وتفاصيل أخرى سنتعرف عليها، مع تجنّب الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية لأنّها غير مخصصة للأطفال.
اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري للشرح والتوضيح.
أسباب غازات الرضع حديثي الولادة
- الرضاعة بشكل زائد عن حاجة الطفل، مما يشكل ثقلاً على المعدة، يجعل بطن الطفل يمتلئ بالغازات والانتفاخ.
- بعض الأطعمة التي تتناولها الأم من الأسباب الرئيسية المسببة للغازات، ولهذا على الأم ضبط وانتقاء ما تتناوله.
- وهناك بعض الأدوية تتناولها الأم فتنزل للطفل مع لبن الرضاعة الطبيعية، ومرات تتكون الغازات بسبب الأدوية التي يتناولها الرضيع أو الأم.
- وهنا وجب المساعدة للتخلص من غازات البطن للطفل حديث الولادة، بمساعدته على التجشؤ بعد الرضاعة .
- ومن المهم ألّا يتمّ ذلك بإيقاف الرضيع عن الرضاعة؛ لأنّ إيقاف الطفل عن الرضاعة رغماً عنه قد يؤدّي إلى انزعاجه وبكائه، مّا يُدخل كمية إضافية من الهواء إلى جسمه.
نصائح للرضاعة الطبيعية لتقليل الغازات
اختيار الأطعمة المناسبة للأم
معظم الأطفال سيصابون بالغازات، ولكن تناول الأم المُرضعة لبعض الأطعمة قد يزيد من خطر إصابة الرضيع بالغازات، ورغم هذا يكفي أن تنتبه الأم على الأطعمة والأشربة التي تسبّب انزعاجاً للطفل بوضوح.
جلسة الطفل أثناء الرضاعة
قد تلاحظ الأمّ وجود جلسة معينة لطفلها أثناء الرضاعة تساهم في تشكّل الغازات لديه، لذلك تُنصح بتجربة هيئة أخرى مريحة تقلل قدر الإمكان من استنشاق الطفل لكميات كبيرة من الهواء أثناء رضاعته.
نصائح للرضاعة الصناعية لتقليل الغازات
نوع الحليب الصناعي
في حال أبدى الطفل تفاعلاً سيئاً مع الحليب المُستخدم؛ فقد يساعد تغيير نوع الحليب الصناعي والاستعاضة عنه بنوع آخر أكثر ملاءمة للرضيع وذلك بعد مناقشة الأمر مع طبيب الأطفال بالطبع.
تحضير الحليب
قد تؤثّر عملية تحضير الحليب في مشكلة الغازات، لذلك يُنصح بتقليل رجّ الزجاجة لتقليل كمية فقاعات الهواء التي تدخل للحليب، وبالتالي تقليل ابتلاع الهواء الذي يتحول إلى غازات.
سرعة الرضاعة
يجب أن تستغرق عملية إرضاع الطفل صناعياً وقتاً مُشابهاً لعملية الرضاعة الطبيعية، والذي يتراوح عادةً ما بين 20-60 دقيقة، فقد يؤدّي شرب الحليب بسرعة إلى تكوّن غازاتٍ لدى الرضّع.
زاوية زجاجة الرضاعة
يُنصح بإمساك الزجاجة بشكل مائل، بحيث تكون الحلمة ممتلئة بالحليب، والهواء متجمّع في نهاية الزجاجة، وقد يُساعد استخدام وسادة الرضاعة على ذلك؛ لتحقيق عدم وجود أي فقاعات للهواء في الحلمة.
تغيير شكل زجاجة الحليب
وذلك لضمان امتلاء الحلمة بالحليب عوضاً عن الهواء، بغضّ النظر عن شكل الزجاجة المُستخدم، لكن قد يُساهم تغيير شكل زجاجة الحليب المُستخدمة في تقليل مُشكلة الغازات لدى الرضّع.
جلسة الطفل أثناء الرضاعة
وهناك أهمية لوضع الطفل أثناء رضاعته من الزجاجة، بزاوية مُعينة يكون فيها رأسه مُرتفعاً عن مستوى معدته، وعدم السماح له بالاستلقاء أفقياً أثناء الرضاعة، فتُساعد الجاذبية الأرضية هنا طبيعياً بعملية الهضم لديه.
هل يوضع فيتامين "د" مع حليب الأطفال؟
نصائح أخرى للتخلص من الغازات لدى الطفل
- استخدام الأعشاب للتخفيف من غازات الرضع، تحت إشراف الطبيب؛ إذ لم يتم إثبات أي منها في التخفيف من الغازات بعد.
- تدليك بطن الرضيع: يُنصح بفرك منطقة البطن بلطف، مع تحريك اليد باتجاه أو عكس حركة عقارب الساعة والضغط برفق للأسفل.
- ركوب السيارة: يستمتع بعض الأطفال الرّضّع بركوب السيارة والتحرك بها، ومن الممكن أن يُساعد ذلك على التخلص من الغازات.
- الحرص على عدم وجود أي شيء قد يغطّي وجه الرضيع أو أنفه، ويُنصح بحضنه بين الذراعين مع وضع رأسه للأسفل ورفعه قليلاً.
- تُساعد عضلات البطن الرضيعَ على التخلص من الغازات، لذلك يُنصح بوضع الرضيع على بطنه بعد الرضاعة.
- عدم وضع الرضيع على بطنه بعد الرضاعة مباشرةً، بل الانتظار مدة 20-30 دقيقة بعد الرضاعة؛ حتى تبدأ الغازات بالتكوّن.
- ممارسة بعض التمارين كدفع ركب الرضيع برفق باتجاه بطنه، وتثبيتها لمدة 10 ثوانٍ ثمّ تحرير الساقين وإراحتهما باستقامة، وتكرّر الحركة.
- تمرين الدراجة الهوائية، وفيه يستلقي الرضيع على ظهره، وتحرّك الأمّ قدميه حركة أشبه بحركة ركوب الدراجة باتجاه بطنه؛ لدفع الهواء المحبوس للخارج.
دواعي مراجعة الطبيب
- مُلاحظة مُعاناة الرضيع أثناء حركة الأمعاء أو إصابته بالإمساك، فمن الممكن أن تكون الغازات متجمّعة خلف البراز، وبالتالي يستطيع الطبيب معرفة السبب الرئيسي وحلّه.
- مواجهة صعوبة في إرضاع الطفل، أو تكرار رفضه للرضاعة، فقد يدلّ ذلك على وجود مشكلة في الجهاز الهضميّ، أو علامة لمعاناته من ارتداد الحمض، وكلتا الحالتين تتطلب علاجاً.
- حالة عدم زيادة وزن الطفل الرضيع. ظهور علامات ردّ الفعل التحسسي على الطفل بعد تجربة مركب أو علاج جديد لمشكلة الغازات، ومن علامات التحسس التي قد تظهر على الرضيع:
- تورّم الوجه. صعوبة التنفس. طفح جلدي. قشعريرة. تقيّؤ.
*ملاحظة من"سيدتي وطفلك": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.