يُصاب العديد من الحوامل بالتهاب المسالك البولية خلال فترة الحمل؛ وذلك لأن التغيرات التي تحدث في جسم المرأة خلال هذه الفترة تساعد على تطور البكتيريا في المسالك البولية.
على الجانب الآخر، وفقاً لموقع "webmd"، قد لا تؤذي عدوى المسالك البولية في مراحل الإصابة المبكرة الجنين، ويمكن علاجها بسهولة بالمضادات الحيوية، ومع ذلك، إذا لم تخضع الحامل للعلاج مبكراً؛ يمكن أن تستمر العدوى في التفاقم وتسبب بعض المخاطر للجنين مثل الولادة المبكرة أو الإجهاض.
لذلك؛ كلما ظهرت علامات عدم الراحة عند التبول، من المهم جداً أن تقوم الحامل باستشارة الطبيب لإجراء فحص البول والبدء بالعلاج إذا لزم الأمر.
أسباب التهاب المسالك البولية للحامل
على الجانب الآخر قد تزيد بعض العوامل من خطر حدوث عدوى المسالك البولية في أثناء الحمل. وتُعد بعض الأسباب الشائعة هي:
- زيادة مستويات الهرمونات ونمو الرحم يؤديان إلى تباطؤ تدفق البول في الحالب بسبب الضغط على المثانة. ويؤدي ذلك أيضاً إلى عدم القدرة على طرد البول بشكل كامل من المثانة، ويمكن أن يؤدي جميع هذه التغييرات إلى الإصابة بالتهاب المسالك البولية في أثناء الحمل.
- انتقال بكتيريا الأمعاء مثل الإشريكية القولونية إلى المسالك البولية.
- يتسبب هرمون البروجسترون في استرخاء العضلات الملساء وتوسع المسالك البولية؛ ما يتسبب في ركود البول وصعوبة إفراغ المثانة بالكامل في أثناء التبول.
- ضغط الرحم على المثانة يسبب احتباس البول في أثناء التبول ونمو البكتيريا، فكلما طالت مدة بقاء البول راكداً في الجسم؛ زادت فرص نمو البكتريا في المسالك البولية,
- بعض الحالات المرضية، مثل فقر الدم المنجلي وسكري الحمل، تزيد مخاطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
تعرفي إلى المزيد حول عدوى المثانة أثناء الحمل: الأعراض والأسباب والعلاج
أعراض التهاب المسالك البولية في أثناء الحمل
تُعد الأعراض الرئيسية التي يمكن أن تظهر في وجود التهاب المسالك البولية هي:
- ألم أو حرقان عند التبول.
- الرغبة المتكررة والمفاجئة في التبول بكمية قليلة.
- الشعور بعدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.
- الشعور بالثقل أو عدم الراحة في منطقة المثانة.
- البول الداكن أو يكون به دم.
- حمى منخفضة مستمرة -بين 37.5 درجة و38 درجة مئوية.
تُعد بعض هذه الأعراض، مثل الرغبة المتكررة في التبول أو الشعور بثقل في المثانة، شائعة خلال فترة الحمل، وبالتالي من المهم أن تخضع الحامل للعديد من الفحوصات التي يحددها الطبيب لاستبعاد خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
مخاطر التهاب المسالك البولية على الجنين
إذا لم يتم علاج التهاب المسالك البولية بشكل صحيح في أثناء الحمل؛ فمن الممكن أن تكون هناك مضاعفات للأم والجنين مثل:
- الولادة المبكرة.
- تقييد النمو داخل الرحم.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- التهاب رئوي.
- الربو في مرحلة الطفولة.
- إجهاض تلقائي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدوى المسالك البولية في أثناء الحمل تزيد أيضاً من خطر وفاة الطفل بعد الولادة؛ لذا فإن أفضل طريقة لتجنب كل هذه المخاطر هو الانتباه لأعراض التهاب المسالك البولية وتناول العلاج الذي يشير إليه الطبيب فور تشخيص المرض.
أعراض الإجهاض بسبب التهاب المسالك البولية
يمكن أن تزيد عدوى المسالك البولية في أثناء الحمل من خطر الإصابة بالإجهاض في الحالات التي لا يتم فيها اللجوء إلى علاج العدوى مبكراً؛ ما يسبب أعراضاً مثل:
- ألم عند التبول.
- التبول بشكل متكرر.
- رائحة البول الكريهة.
- إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة؛
- النزيف الذي قد يبدأ باللون البني.
- آلام شديدة في البطن، مثل تقلصات الدورة الشهرية الشديدة.
تشخيص التهاب المسالك البولية في أثناء الحمل
يتم تشخيص التهاب المسالك البولية في أثناء الحمل من خلال اختبار البول، ويُفضل إجراء اختبار بول واحد كل ثلاثة أشهر لتحديد وعلاج عدوى المسالك البولية المحتملة، حتى لو لم تكن هناك أعراض.
علاج التهاب المسالك البولية في أثناء الحمل
- يمكن علاج التهاب المسالك البولية باستخدام المضادات الحيوية، وذلك لمدة تتراوح من 7 إلى 14 يوماً، ومن المهم أيضاً تناول الحامل الكثير من الماء، وعدم كبح الرغبة في التبول وإفراغ المثانة تماماً في كل مرة.
- عصير التوت البري من العلاجات الفعالة؛ لما له من خصائص مطهرة وقابضة تساعد في علاج ومنع التهابات المسالك البولية في أثناء الحمل.
- تناول الأطعمة والفواكه الغنية بفيتامين سي مثل البرتقال يمكن أن يجعل البول أكثر حمضية ويمنع نمو البكتيريا.
- يحتوي زيت القرنفل على خصائص مضادة للفطريات وللميكروبات ومضادة للفيروسات يمكن أن تساعد في منع تكون البكتيريا في المسالك البولية.
- يحتوي زيت الأوريجانو أيضاً على خصائص مضادة للبكتيريا يمكن أن تمنع نمو البكتيريا المسببة لالتهاب المسالك البولية مثل الإشريكية القولونية، ولكن يجب استخدامه فقط بعد موافقة الطبيب؛ لتجنب حدوث أي مضاعفات في أثناء الحمل.
- في الحالات التي تكون فيها العدوى قد تقدمت ووصلت إلى الكُلْيَتين، قد تحتاج المرأة الحامل إلى دخول المستشفى لوضع المضادات الحيوية مباشرة في الوريد.
الوقاية من التهاب المسالك البولية في أثناء الحمل؟
يمكن أن يساعدك اتباع هذه الخطوات البسيطة في الوقاية من التهاب المسالك البولية في أثناء الحمل:
- الحفاظ على رطوبة الجسم، وتناول ما لا يقل عن ثمانية إلى اثني عشر كوباً من الماء يومياً؛ لطرد البكتيريا من مجرى البول.
- عدم ارتداء سراويل داخلية ضيقة جداً، وارتداء سراويل داخلية قطنية؛ وذلك لإبقاء المنطقة التناسلية جافة ومنع تكاثر البكتيريا.
قد يهمكِ الاطلاع على 8 أنواع من العدوى شائعة في أثناء الحمل
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.