12 نوع من الذكاء.. أيها تمتلكون!

12 نوع من الذكاء.. أيها تمتلكون!
12 نوع من الذكاء.. أيها تمتلكون!
على مدى العقود الماضية، ظل الجدل قائماً حول أنواع الذكاء في البشر وكيف تختلف من شخص لآخر، فماذا يحدث للصبي الذي لا يستطيع اجتياز امتحان الرياضيات، ولكنه بدلاً من ذلك قادر على كتابة مقطوعات موسيقية ذات جمال لا نهائي؟ ماذا عن الرجل الذي لا يجيد اللغات لكنه عبقري في البرمجة؟ وماذا عن الفتاة التي لا تجيد حفظ دروس الجغرافيا ولكنها ماهرة في تصميم الأزياء؟ ركزت معظم النقاشات الدائرة بذات السياق على ما إذا كان هناك ذكاء وحدوي أو أنواع مختلفة من الذكاء.

ماذا يعني الذكاء؟

الذكاء عبارة عن بناء مجرد، يقوم على قدرات الشخص العقلية المتعلقة بالقدرة على التحليل

تقول نسمة فريد جورج، استشارية تنمية بشرية ودعم ذاتي لسيدتي: "الذكاء هو أحد السمات الأكثر تقديرًا في مختلف المجتمعات، إلى جانب الجمال أو الصحة. عادةً ما يُنظر إلى هذه الصفة ومن يمتلكها أنه شخص شديد التميز وأنه ملك زمام الأمور وسيصل بعقله إلى حدود الكون، ولكننا يجب هنا أن نتوقف فالذكاء متفاوت من شخص لآخر، وتختلف درجته وسياقاته فالذكاء أحد السمات المليئة بالفروق الدقيقة.
الذكاء عبارة عن بناء مجرد، يقوم على قدرات الشخص العقلية المتعلقة بالقدرة على التحليل، التخطيط، طريقته في بناء الاستنتاجات، حل المشاكل، سرعة التصرف، كما يشمل القدرة على التفكير المجرد وجمع وتنسيق الأفكار وسرعة التعلم، يتضمن أيضاً مقدرة الإنسان على فهم وتفهم مشاعر الآخرين.

اختبارات الذكاء المختلفة لأنواع مختلفة من الذكاء

تقول نسمة: "عبر مختلف الأزمان سعى العلماء لتصنيف وتوضيح مختلف أنواع الذكاءات عبر اختبارات معينة بعضها يقيس ما يعرف بـ “G Factor” أو الذكاء الوحدوي والبعض الآخر يقيس أنواع الذكاء المختلفة"، وقد حاولت العديد من النظريات تفسير ما هو الذكاء البشري وفهم كيفية عمله، ومن أنواع الذكاء البشري التي صنفها العلماء:

الذكاء اللغوي

الأشخاص ذوي الذكاء الوجودي يميلون إلى التأمل في وجودهم. يسعون لإدراك معنى الحياة

كما يوحي اسمها، فهي القدرة على إتقان اللغة. لكن هذا النوع من الذكاء لا يشمل اللغة الشفهية فحسب، بل يشمل أيضًا الكتابة أو الإيماءات، لذلك له علاقة كبيرة بعملية الاتصال. يتمتع الأشخاص (مثل الكتاب أو الشعراء) بذكاء لغوي عالٍ وحساسية خاصة لمعنى الكلمات وترتيبها وأصواتها وإيقاعاتها ومقاييسها وما إلى ذلك.

الذكاء المنطقي الرياضي

هو القدرة على تصور العلاقات المنطقية بين الأفعال أو الرموز (على سبيل المثال، عالم رياضيات أو عالم الفيزياء). وبعبارة أخرى، أصحاب هذا النوع من الذكاء يمتلكون القدرة على التفكير بشكل استنتاجي ومنطقي ولديهم القدرة على حل المسائل الرياضية ببراعة، حيث تُعد السرعة في حل المشكلات الرياضية المؤشر الأكثر شيوعًا لتحديد مقدار الذكاء المنطقي الرياضي الذي يتمتع به الفرد.

الذكاء المكاني

يُعرّف الذكاء المكاني بأنه قدرة الإنسان على مراقبة العالم والأشياء من وجهات نظر مختلفة، والشخص الذي يمتاز بهذا النوع من الذكاء يكون لديه المقدرة على إنشاء الصور الذهنية لحل المشكلات، كما أن لديهم عدد من المهارات المميزة كالخيال الديناميكي، والتلاعب بالصور، ومهارات الرسم الفني أو التفكير المكاني، ويمتاز الأشخاص ذوو الذكاء المكاني العالي بأنهم جيدون جدًا في حل الألغاز أو الرسم. (النحاتون أو المهندسون المعماريون أو الرسامون أو الطيارون هم أمثلة للأفراد ذوي قدرة الذكاء المكاني العالية).

الذكاء الموسيقي

في حين أن بعض الناس يجيدون نحت المنحوتات المبدعة أو رسم اللوحات الرائعة يتمتع آخرون بقدرة هائلة على إبداع المقطوعات الموسيقية، حيث يتعرفون على النغمات والإيقاعات الموسيقية بفطرتهم ويؤلفونها بموهبة كبيرة. يتمتع هؤلاء الأشخاص المحظوظون موسيقيًا بذكاء موسيقي عالٍ، مما يسمح لهم بالعزف على الآلات وقراءة أو تأليف المقطوعات الموسيقية بسهولة.

الذكاء الجسدي والحركي

الراقصون وفنانو الأداء لديهم نوع مختلف من الذكاء ووفقًا لنظرية الذكاءات المتعددة، فإنهم يمتلكون ما يعرف بالذكاء الجسدي أو الحركي، وهو قدرة الفرد على استخدام جسده، وتنسيق حركاته، ويُظهر هذا النوع من والذكاء وجود علاقة كبيرة بين العقل (والعواطف) والحركة، وعادةً ما يمتلك الممثلون و الرياضيون، بالإضافة إلى الراقصين كما ذكرنا هذا النوع من الذكاء.

الذكاء الشخصي

تقول نسمة: "هناك أفراد لديهم قدرة ملحوظة على فهم أنفسهم وأفكارهم وعواطفهم وتنظيم سلوكهم، وذلك لأنهم قادرون على الوصول إلى مشاعرهم وعواطفهم والتأمل فيها، وعلى الرغم من أن الذكاء الشخصي يتضمن معرفة الذات وتقدير الذات، إلا أنه يشمل أيضًا فهم الحالة الإنسانية. يتمتع علماء النفس أو الفلاسفة أو الكتاب عمومًا بقدرة عالية في هذا النوع من الذكاء. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع هذه الأنواع من الأفراد عادة بقدر أكبر من الصحة العاطفية والنفسية".
ويمكنك بالسياق التالي التعرف على: أنواع الذكاء التواصلي بين الأفراد

الذكاء الإجتماعي

الذكاء الإجتماعي يسمح لنا بتفسير الكلمات والإيماءات، والأهداف والغايات للآخرين
ربما لاحظت أن هناك بعض الأفراد الذين يتمتعون بقدرة فريدة على التوافق مع الآخرين أو التواصل معهم، إنهم أفراد يستخدمون ذكاءهم الشخصي عندما يتفاعلون مع الآخرين بكفاءة، حيث إنهم قادرون على الفهم والتعاطف والتواصل بشكل مناسب، فالذكاء الإجتماعي يسمح لنا بتفسير الكلمات والإيماءات، الأهداف والغايات للآخرين، ويمكننا من تمييز مشاعر ونوايا الآخرين، وهذا النوع من الذكاء خاصة يتمتع به السياسيون والمعلمون والممثلون.

الذكاء العاطفي

أحد نماذج الذكاء الحديثة والعظيمة هو الذكاء العاطفي، ويشمل كلا من الذكاء الشخصي والذكاء الإجتماعي، ويتكون من خمسة عناصر:
  1. الوعي الذاتي العاطفي.
  2. ضبط النفس العاطفي.
  3. التحفيز الذاتي.
  4. التعاطف.
  5. المهارات الاجتماعية
تقول نسمة: "الذكاء العاطفي يقدم العديد من الفوائد فهو يقلل من آثار التوتر ويمنعه، ويحسن الصحة العاطفية، ويحسن العلاقات بين الأشخاص، ويحسن أداء العمل".

الذكاء الطبيعي

يشير الذكاء الطبيعي إلى الحساسية التي يظهرها بعض الأشخاص تجاه العالم الطبيعي، فهو القدرة على تمييز وترتيب وتصنيف وفهم واستخدام عناصر البيئة أو الأشياء أو الحيوانات أو النباتات. في الماضي، كان هذا النوع من الذكاء مهمًا للغاية للبقاء على قيد الحياة، ويشتهر بهذا النوع من الذكاء علماء الأحياء أو المزارعون أو علماء النبات أو الصيادون.

الذكاء الوجودي

يطلق على الذكاء الوجودي العالي أيضًا مصطلح الذكاء الروحي، وهم يميلون إلى التأمل في وجودهم. يسعون لإدراك معنى الحياة والموت، يُعرف الذكاء الوجودي بالذكاء المتعدد حيث البحث عن المعنى، معرفة الذات، امتلاك مقياس خاص للقيم الأخلاقية، البهجة الجمالية أو الشعور بالغموض، هي بعض مظاهر هذا النوع من الذكاء والتي يمكن تنميتها من خلال ممارسة التأمل أو ممارسة الرياضة والفلسفة والحوار.

الذكاء الإبداعي

أصحاب هذا النوع من الذكاء هم أشخاص تبدو عقولهم وكأنها تطير، ودائمًا ما يتقدمون بخطوة واحدة على الآخرين ويبتكرون باستمرار. يتمتع هؤلاء الأشخاص بذكاء إبداعي عال، ويتميزون بالطلاقة، أي القدرة على إنتاج العديد من الأفكار؛ المرونة في رؤية المواقف والتعامل معها بطرق مختلفة للقيام باستجابات غير عادية أو جديدة.

الذكاء التعاوني

في الآونة الأخيرة، ظهر مفهوم جديد للذكاء في البيئة التنظيمية، وهو الذكاء التعاوني. ويمكن تعريفه بأنه القدرة على اختيار الخيار الأفضل لتحقيق هدف معين من خلال العمل معاً، ويقوم على فكرة العمل الجماعي، وهو أمر ضروري جدًا في العمل حيث يعد العمل الجماعي أحد المهارات التي يقدرها القائمون على التوظيف أكثر من غيرها، ولهذا السبب، نظرًا لهذه الحاجة الجديدة عندما يتعلق الأمر بالعثور على وظيفة، تظهر العديد من درجات الماجستير أو الدورات المتخصصة في هذا النوع من الذكاء.
وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين على: الفرق بين الذكاء وسرعة البديهة