هل تخطط لرحلة إلى واحدة من أجمل المدن الإسبانية وأكثرها سحراً؟ هل تتطلع لاكتشاف تاريخ عريق، وثقافة غنية، وأجواء نابضة بالحياة؟ إن زيارة إشبيلية هي الخيار المثالي لك، ولكن قبل أن تنطلق في مغامرتك، هناك العديد من الأمور التي يجب أن تعرفها لتجعل رحلتك أكثر متعة.
تقع إشبيلية في جنوب إسبانيا، وهي عاصمة منطقة الأندلس النابضة بالحياة والواقعة على ضفاف النهر. يأتي الزوار إلى هنا من أجل الاستمتاع بمناخ البحر الأبيض المتوسط وأشعة الشمس والسماء الزرقاء والطقس الدافئ طوال العام.
إشبيلية هي مسقط رأس الفلامنكو وتضم العديد من الأماكن الشهيرة للزوار لتلقي درس أو مشاهدة عرض.
تاريخ إشبيلية
تأسست إشبيلية في الأصل على يد الرومان، ثم غزاها المغاربة في ما بعد، وهي غنية بالتقاليد الثقافية. تعرض المدينة الأنيقة والجذابة إلى ما لا نهاية تذكيرات مستمرة بالوقت الذي كانت فيه تحت الحكم المغاربي من خلال معالمها المذهلة مثل الكازار الملكي ولا جيرالدا بوصفها أماكن بارزة. كما يخلق تراثها الضخم مزيجاً مذهلاً من التاريخ والجمال والطعام ليستمتع به المسافرون.
أفضل وقت للزيارة
مع أكثر من 3000 ساعة مشمسة سنوياً، فإن السياحة في إشبيلية جميلة في كل يوم من أيام السنة، لكن الزوار يفضلون زيارتها في فصل الربيع، حيث تزدهر في مدينة كارمونا أكثر من 40 ألف شجرة برتقال في الوقت نفسه.
كيفية الوصول إلى إشبيلية؟
يقع مطار إشبيلية على بعد ستة أميال فقط من وسط المدينة. وتستقبل بشكل رئيسي الرحلات الداخلية؛ لذلك يتصل معظم المسافرين عبر مدريد. إذا كنت قادماً من مدينة إسبانية أخرى، وخاصة العاصمة؛ فإن ركوب القطار يُعد خياراً رائعاً. تُعد القطارات عالية السرعة مريحة للغاية وموثوقة وسريعة؛ ما يسمح لك بالوصول إلى إشبيلية من مدريد في نحو ساعتين ونصف الساعة.
أحياء للزيارة
يشتهر حي سانتا كروز القديم بشوارعه الضيقة المتعرجة التي تصطف على جانبيها المنازل المطلية باللون الأبيض والساحات الخلابة، ومن أشهر معالمه قصر إشبيلية الملكي والجيرالدا، ومتحف الفلامنكو. بينما يقع حي إل أرينال على الضفة الغربية لنهر الوادي الكبير، حيث يوفر أجواءً نابضة بالحياة ومباني تاريخية ومناطق جذب ثقافية مثل حلبة مصارعة الثيران Maestranza وTorre del Oro، بالإضافة إلى حي تريانا، الذي يوفر إطلالات مذهلة على وسط المدينة.
فنادق ومنتجعات
بعد مرور ما يقرب من قرن من الزمان، لا يزال فندق ألفونسو الثالث عشر، أحد فنادق لاكشري كوليكشن، إشبيلية؛ رمزاً للفخامة والسحر الذي يتناسب بسهولة مع الإقامات الأكثر روعة في برشلونة ومدريد. بينما يتمتع فندق نوبو إشبيلية الجديد، المكون من 25 مفتاحاً، بإحساس روحاني بالمكان بفضل اللمسات الأندلسية التقليدية وتراس على السطح مع مغطس للضيوف فقط وحدائق مورقة وإطلالات شاملة على المدينة. كما يقدم أطباقاً كلاسيكية مثل سمك القد الأسود، وتيمبورا الجمبري الصخري، وتارتار تورو مع الكافيار. ويتميز فندق ميرسر إشبيلية بالأجواء البوتيكية الراقية والأجنحة المريحة المكتملة بأرضيات من خشب البلوط وبياضات أسرة ناعمة وأسقف عالية؛ ما يجعله مكاناً مثالياً للاسترخاء. وإذا كنت تريد شيئاً أكثر حداثة؛ فقم بتسجيل الدخول في فندق راديسون كوليكشن، ماجدالينا بلازا إشبيلية، حيث تستحضر الكراسي المخملية الزرقاء السماء الأندلسية، بينما تشير النباتات إلى العديد من الساحات والحدائق المورقة في جميع أنحاء المدينة، بالإضافة إلى أنه أيضاً ذو موقع جيد في منطقة التسوق وقريب من العديد من أفضل مناطق الجذب السياحي.
عناوين جديرة بالزيارة
يهتم المسافرون في أثناء زيارة إشبيلية باستكشاف أبرز معالم المدينة، من قصور ومتاحف وشوارع تاريخية، إلى جانب التجوال في الساحات المكتظة بالسكان للتعرف إلى الثقافة المحلية.
زيارة الكازار الملكي بإشبيلية
أول شيء في قائمة المهام للعديد من المسافرين القادمين إلى إشبيلية. زيارة قصر إشبيلية الملكي المدرج على قائمة اليونسكو، وهو تحفة معمارية مذهلة وقصر ملكي تاريخي متوج بأعمال بلاط الزينة والمنحوتات والأعمال الفنية التي نشأت من قلعة تعود إلى القرن العاشر.
مشاهدة عرض الفلامنكو
لا تكتمل الرحلة إلى إشبيلية من دون تجربة شغف وكثافة عرض الفلامنكو التقليدي. يُعد La Casa del Flamenco وTablao Flamenco El Arenal من أشهر المسارح لمشاهدة الرقص الأندلسي.
التجول في بلازا دي إسبانيا
تُعد بلازا دي إسبانيا ، التي صممها المهندس المعماري الإشبيلي، أنيبال غونزاليس، للمعرض الأيبيري الأمريكي لعام 1929؛ إحدى جواهر التاج في إشبيلية وإسبانيا. تضم الساحة الشهيرة مباني رائعة تجمع بين عناصر من فن الآرت ديكو، وإحياء عصر النهضة الإسباني، وإحياء الباروك الإسباني، والأساليب المعمارية الجديدة، بالإضافة إلى نافورة كبيرة وقنوات وجسور مزينة بالبلاط.
