يظهر السعال المصحوب بالبلغم لدى الأطفال عادة بسبب نزلات البرد أو الحساسية أو التهاب الشعب الهوائية، ولكن يمكن أن يكون له أيضاً أسباب أكثر خطورة؛ مثل الإصابة بكوفيد-19 أو السل.
اعتماداً على السبب، قد يكون السعال المصحوب ببلغم مصحوباً بأعراض أخرى لدى الطفل، مثل الحمى أو التعب أو ضيق التنفس أو الصداع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد لون البلغم أيضاً في تحديد السبب.
على الجانب الآخر، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، في حالة السعال المصحوب ببلغم، من المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب وبدء العلاج المناسب للطفل، والذي قد يشمل تناول بعض الأدوية؛ مثل المضادات الحيوية والكورتيكوستيرويدات. فيما يلي الأسباب الرئيسية لسعال البلغم عند الأطفال.
1. نزلات البرد
عادة ما تسبب التهابات الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد، السعال المصحوب ببلغم لدى الأطفال. يمكن تخفيف ذلك السعال الناتج عن نزلات البرد لدى الطفل عن طريق غسل الأنف بمحلول ملحي عدة مرات في اليوم.
ومع ذلك، إذا استمر السعال لدى الطفل لأكثر من 10 أيام، أو ظهرت أعراض مثل الصداع أو الحمى، فمن الأفضل استشارة الطبيب.
تعرفي إلى المزيد حول متى يكون سعال الطفل مقلقاً؟
2. التهاب الأنف التحسسي
بالإضافة إلى السعال المصحوب ببلغم، يمكن أن يسبب التهاب الأنف التحسسي أعراضاً أخرى لدى الأطفال، مثل سيلان الأنف والعينين الدامعتين، خاصة بعد استنشاق الدخان أو الغبار أو حبوب اللقاح، لذلك يجب ابتعاد الطفل عن مسببات التهاب الأنف المحتملة؛ مثل حبوب اللقاح أو الغبار. بالإضافة إلى ذلك، يوصى ببعض الإجراءات؛ مثل تهوية المنزل واستخدام قطع قماش مبللة عند التنظيف؛ للسيطرة على الأعراض لدى الطفل.
ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب لتأكيد التشخيص وبدء العلاج المناسب للطفل، والذي يتضمن عموماً أدوية مثل مضادات الهيستامين والكورتيكوستيرويدات الأنفية.
3. التهاب الشعب الهوائية
التهاب الشعب الهوائية هو اضطراب في الجهاز التنفسي يتميز بالتهاب القصبات الهوائية، وهي الهياكل المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى الرئتين.
عادة ما تختفي أعراض التهاب الشعب الهوائية من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى أي نوع من العلاج، ومع ذلك، لتعزيز الشفاء وتخفيف الأعراض لدى الطفل؛ قد يصف الطبيب بعض الأدوية، مثل المسكنات ومضادات الالتهاب وطارد للبلغم.
4. التهاب الجيوب الأنفية
ينتج التهاب الجيوب الأنفية عن الفيروسات أو البكتيريا، حيث تتراكم الإفرازات، مما يسبب الصداع وآلام الوجه واحتقان الأنف والحمى والسعال مع البلغم لدى الطفل.
لتخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية، من المهم التخلص من الإفرازات المتراكمة، وهو ما يمكن القيام به من خلال غسل أنف الطفل بالماء والملح، وفي الحالات التي يكون فيها التهاب الجيوب الأنفية ناجماً عن البكتيريا، قد يصف الطبيب المضادات الحيوية للطفل.
5. الالتهاب الرئوي
يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي أيضاً السعال المصحوب ببلغم لدى الأطفال، والذي عادة ما يكون أصفر اللون. بالإضافة إلى ذلك، يعد من الشائع ظهور أعراض أخرى على الطفل؛ مثل الحمى وفقدان الوزن والتعب.
في حالة الاشتباه في إصابة الطفل بالالتهاب الرئوي، فمن المهم استشارة الطبيب لبدء العلاج، والذي يتم عادةً باستخدام المضادات الحيوية. بالإضافة إلى ذلك، في بعض الأحيان قد يتطلب علاج الالتهاب الرئوي رعاية الطفل في المستشفى باستخدام المضادات الحيوية مباشرة في الوريد والأكسجين.
6. التهاب القصيبات
التهاب القصيبات هو اضطراب أكثر شيوعاً لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، مما يسبب صعوبة في مرور الهواء، و التنفس، والحمى، والسعال المستمر والبلغم.
عادة ما يتم تخفيف السعال المصحوب ببلغم الناجم عن التهاب القصيبات عن طريق غسل أنف الطفل بالمحلول الملحي وسحب إفرازات الأنف.
ومع ذلك، من المهم استشارة طبيب الأطفال، الذي يمكنه أن يوصي باستخدام خافضات الحرارة أو الدخول إلى المستشفى، خاصة عند ظهور أعراض على الطفل؛ مثل صعوبة التغذية أو ضيق التنفس.
7. السل
السل هو مرض معدٍ يسببه نوع من البكتيريا، ويمكن أن يصل إلى الرئتين ويؤثر على وظيفتهما وظهور بعض الأعراض لدى الطفل، مثل السعال المصحوب ببلغم والألم عند التنفس والتعرق البارد والشعور بضيق التنفس، ويعد من المهم استشارة الطبيب؛ حتى يتمكن من التشخيص وبدء العلاج بالمضادات الحيوية.
ربما تودين التعرف إلى أسباب وأعراض السل عند الأطفال
8. مرض الانسداد الرئوي المزمن
يحدث مرض الانسداد الرئوي المزمن بسبب التهاب مزمن في القصبات الهوائية، مما يسبب صعوبة في التنفس، وأزيزاً، وسعالاً مستمراً مع بلغم أبيض أو أصفر أو أخضر.
يهدف علاج الانسداد الرئوي المزمن عند الأطفال إلى تخفيف الأعراض ومنع تطور المضاعفات. وللقيام بذلك، قد يوصي الطبيب باستخدام موسعات الشعب الهوائية أو الكورتيكوستيرويد أو أدوية للبلغم، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي التنفسي.
متى يمكنك اصطحاب طفلك إلى الطبيب؟
من المهم أن يرى الطبيب الطفل إذا كان يعاني من سعال مصحوب ببلغم أخضر أو أصفر، خاصة إذا تفاقمت الأعراض؛ لأن ذلك قد يشير إلى عدوى تسببها الكائنات الحية الدقيقة التي قد تحتاج إلى العلاج بالمضادات الحيوية.
بالإضافة إلى ذلك، إذا ظهرت أعراض مثل صعوبة التنفس أو النعاس أو الارتباك العقلي، فمن الأفضل طلب الرعاية الطبية للطفل.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.