أنّ تصبح مديراً تنفيذياً هو هدف مهني قد يبدو صعباً، ولكنه قد يُحدث فارقاً كبيراً في مسيرتك الوظيفية، ويتطلب الكثير من السعي ومزيجاً من المهارات والخبرة والتعليم، فالمدير التنفيذي غالباً ما تُسند إليه مسؤولية الإشراف على التوجّه الإستراتيجي والعمليات والأداء للمؤسسة أو القسم، وعليه أيضاً التواصل بشكل فعال مع مختلف الأفراد في الشركة، مثل أعضاء مجلس الإدارة والمستثمرين والعملاء والموظفين.
عبر السطور القادمة، سنُطلعك على بعض الخطوات التي يُساعدك اتخاذها على التقدم في حياتك المهنية وتبوُّء منصب المدير التنفيذي، نقلاً عن شبكة مهنية وخبير مختص.
عشر خطوات فعالة
بداية، توجّه اختصاصي التدريب والتطوير، مرتضى بن أحمد اليوسف، لرواد الأعمال بالحديث، معدداً عشر خطوات فعّالة ونافذة للوصول إلى منصب المدير التنفيذي، وهي:
ثق بقدراتك وحدد أهدافك
أولاً وقبل كل شيء، يجب أن تكون واثقاً من قدراتك وتمتلك رؤية واضحة للمستقبل، جنباً إلى جنب مع تحديد أهدافك ورسم خُطَّة لتحقيقها، ومن ثم تحديد الخبرات والمهارات التي يجب أن تطورها للوصول إلى هذه الأهداف، والبدء في العمل على التطوير والتحسين.
مهارات القيادة
يجب على المدير التنفيذي أنّ يكون قائداً فعالاً وقادراً على توجيه وتحفيز الفريق، وعليه أن يتعلم كيفية بناء فريق قوي، وتوجيههم نحو تحقيق الأهداف المشتركة، وتحفيزهم على الابتكار والتفوق، لذا التحلي بمهارات القيادة من الأساسيات التي يجب أنّ تحرص عليها.
إدارة الوقت والتنظيم الجيد
هذان أمران حاسمان للنجاح في دور الرئيس التنفيذي، إذ يجب أن تكون قادراً على إدارة أعمالك واستغلال الوقت بفعالية وتحديد الأولويات، كذلك تطبيق تقنيات إدارة الوقت لتحقيق الإنتاجية القصوى.
مهارات التواصل
يجب أن تكون قادراً على التواصل بوضوح وفعالية مع الفريق والشركاء والعملاء، ويبدأ ذلك بتعلم كيفية الاستماع بعناية والتعبير عن أفكارك وقيادة المناقشات بشكل فعّال وتحسين المهارات في كتابة الرسائل والتقارير والعروض التقديمية.
التفكير الإستراتيجي والتعامل مع الضغوط
دور الرئيس التنفيذي يتطلب التعامل مع بعض القرارات الصعبة ومواجهة التحديات المختلفة يومياً، لذا فإن التفكير الإستراتيجي مطلب حيوي يساعدك على اتخاذ القرارات الصائبة في ظل الظروف والعوامل المحيطة.
التعليم والتدريب
بلا شك أنّ تطوير المعرفة والمهارات من خلال الدراسة والتعلم المستمر ومحاولة الحصول على شهادات إضافية أو درجات علمية تعزز مصداقيتك وخبراتك في مجال الأعمال، أمور مهمة للحصول على هذا المنصب.
الخبرة المهنية
بناء خبراتك المهنية بواسطة العمل في مجالك وتطوير سجل عمل قوي وواسع؛ يقودك إلى تولي مسؤوليات إضافية وتحديات جديدة لتطوير مهاراتك التنفيذية، ومن ثمّ تبوُّء هذا المنصب بجدارة.
بناء شبكة علاقات مهنية
قم بتوسيع شبكتك الاجتماعية والمهنية؛ من خلال التفاعل مع الزملاء أو المتخصصين في صناعتك، واحرص على حضور فعاليات صناعية ومؤتمرات وورش العمل لتوسيع دائرة معارفك وتوسيع فرص الشبكات الاجتماعية.
العمل على تطوير الثقة بالنفس
تعتبر الثقة بالنفس والثقة في قدراتك من الجوانب المهمة للقيادة الناجحة، لذلك اعمل على تحسين صورتك الذاتية وعزز ثقتك بنفسك؛ من خلال التحدث بثقة وتحقيق نتائج إيجابية.
الابتكار والتطوير
كونك رئيساً تنفيذياً فذلك يتطلب القدرة على الابتكار والتفكير الإبداعي، من هنا عليك بتطوير قدراتك في مجال الابتكار؛ من أجل توليد أفكار جديدة، وكن مستعداً لتحدي الحالة الحالية، والبحث عن فرص جديدة وتحسين العمليات.
تعرفوا أيضاً إلى الفروقات بين منصبي COO و CEO
نقطتان جوهريتان
شبكة "لينكد إن" الاحترافية المهنية أشارت أيضاً إلى نقطتين جوهريتين حتى تصبح مديراً تنفيذياً، وهما:
اطلب الإرشاد والرعاية
الخطوة المهمة لتصبح مديراً تنفيذياً هي البحث عن الإرشاد؛ من خلال التواصل مع المستشارين والمختصين الذين يساعدونك على التنقل في المسار الوظيفي والتغلب على التحديات، فهؤلاء الموجهون هم محترفون ذوو خبرة؛ يعملون على تزويدك بالتعليقات والتدريب والدعم، ما يفتح لك ربما أبواباً كانت موصدة ولم تنتبه لها، ويُمكنك بلا شك البحث عن المرشدين من خلال الشركة التي تعمل بها، أو في خارجها؛ من خلال الأصدقاء والمقربين أو بواسطة شبكة الإنترنت.
التقدم للوظائف التنفيذية
الخطوة المحورية لتصبح مديراً تنفيذياً هي التقدم لشغل هذه المناصب، وبالتأكيد يبدأ ذلك من خلال إعداد سيرة ذاتية مقنعة وخطاب تقديمي ومعرض أعمال يُسلط الضوء على مؤهلاتك وإنجازاتك، ومن ثَمَّ الاستعداد لعملية المقابلة، والتي قد تتضمن جولات وتقييمات وعروض تقديمية متعددة، وهنا أشارت "لينكد إن" إلى ضرورة إظهار الثقة والحماس والاحترافية وإظهار قدرتك على إضفاء قيمة إلى عملك في المنظمة كمدير تنفيذي.
اطلعوا أيضاً على المهام والصفات التي يجب أنّ يتحلى بها المدير التنفيذي