للعلاقات الزوجية أسرار وخفايا قد تكون معروفة للجميع، لكن القليل من يعي أنها سر نجاح العلاقة، ومن أهمها أن العلاقة الحميمة هي تعبير عن الحب، لذا يجب ألا تخلو من الحب، وألا نتعامل معها تعاملاً شهوانياً بحتاً؛ لأن ذلك يقضي على شق النجاح الأعظم فيها، وتعدّ القبلة من أهم الطرق في التعبير عن الحب الرقيق بين الزوجين.
الاستشارية الأسرية أسماء حفظي تخبرنا عن سر القبلة ودلالتها في العلاقة الزوجية من خلال هذه السطور..
أهمية القبلة
بداية تقول أسماء: "إن القبلة لا تقل أهمية في العلاقة الزوجية عن أي شيء آخر، فهي تعطي شعوراً بالحب، وتعبر عما يرغب به الطرف الآخر من تلامس واقتراب ونقل للمشاعر، كما أنها تعطي طاقة إيجابية للطرف الآخر، فالقبلة تتلاقى فيها الأنفاس والشفاه، ولا يمكن أن تصدر إلا من محب عاشق يرغب في التوحد مع شريكته ليكونا كجسد واحد، ولا يمكن أن يرغب بها شخص مبغض للعلاقة أو غير محب للطرف الذي يتبادلها معه، وحين نستغني عنها تصبح العلاقات أكثر تباعداً ونجد الفتور قد تسلل إلينا، إضافة إلى عدم الشعور بالأمان والحب والاحتواء".
وأضافت: "يجب ألا ترتبط بمكان أو زمان، فمن الجميل أن تجدي شريكك يطبع على شفاهك قبلة تعبيراً عن رغبته في القرب منك، وإظهاراً لما يحمله من مشاعر دافئة وعواطف جياشة، وكأنة يقول لك بلغة أخرى: "أنا هنا من أجلك"، أو "أنا راغب في البقاء معك أكثر".
• تأثير القبلة
تشير حفظي إلى أن بعض النساء قد يصلن للنشوة بالقبلة وحدها، والبعض الآخر يحلمن بها ويتغلغل بهن الحنين إليها كدليل صادق على الحب والرغبة للوصال والملاعبة، فالقبلة فن بحد ذاتها، ولا تقل عن لذة الملامسة، وتشمل: التقبيل السطحي، والتقبيل العميق، وتقبيل الصدر والعنق، وتقبيل مناطق أخرى.
• أنواع القبل ودلالاتها
تنصح حفظي بالتنويع بين القبل فلكل منها مذاقه الخاص، مثلاً القبلة على الجبين تمثل عنواناً للسمو، وعلى الوجنتين فهي رمز للحنان والحب، وعلى القدم ترمز للخضوع، وعلى الأيدي للتقدير والاحترام، وعلى الأماكن الحساسة سواء كانت للذكر أم للأنثى تمثل رمزاً للائتلاف الحسي والحب، أما القبلة الفرنسية "التقبيل العميق" فهي رمز للحب والعلاقة الحميمة.