علمياً لا يُمكن تفضيل أحد الفيتامينات على غيرها بالنسبة للأطفال، ولا تتوفّر أدلّةٌ علميةٌ حول وجود فيتامينٌ محددٌ لزيادة وزن الأطفال؛ حيث يحتاج الطفل إلى جميع أنواع الفيتامينات والمعادن الأساسية لعملية النموّ والتطور.
ومن هذه الفيتامينات: فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ك، وفيتامين هـ، وفيتامينات ب، وفيتامين ج، كما أنّه يحتاج إلى المعادن؛ مثل: الحديد، والكالسيوم، واليود، والزنك.
وأفضل طريقة يستطيع فيها الطفل الحصول على كمياتٍ كافيةٍ من العناصر الغذائية السابقة تكون؛ بتناول أطعمةٍ متنوعةٍ تشمل المجموعات الغذائية الخمسة الرئيسية: وهي: الخضار، الفواكه، الحبوب، إضافةً إلى مجموعة الحليب والألبان قليلة الدسم، ومجموعة اللحوم.
التقرير التالي يستعرض قيمة كل فيتامين على حدة، والأطعمة التي تحويه.
اللقاء واخضائية التغذية الدكتورة سلمى المحمدي للشرح والتوضيح.
أسباب نقصان وزن الطفل عن المعدّل الطبيعي
- عدم تناول كميةٍ كافيةٍ من الطعام، أو فقدان الاهتمام بالأكل، أو حدوث طفرةٍ مفاجئةٍ في النموّ.
- نقص السعرات الحرارية التي يتناولها الطفل، وإذا أوصى الطبيب بزيادة وزن الطفل فإنّ الهدف الرئيسي في هذه الحالة هو زيادة عدد السعرات.
- قلة عدد الوجباتٍ الصغيرةٍ التي يتناولها على مدار اليوم، بجانب الوجبات الرئيسية؛ حيث يجب أن يتناول من 6-8 وجباتٍ صغيرةٍ.
تجارب الأمهات في زيادة وزن الرضيع لا تفوتك
فيتامينات مفيدة للأطفال
فيتامين أ
يُعدّ فيتامين أ من الفيتامينات المهمّة للأطفال وحديثي الولادة، رغم أنّ بعضهم قد لا يحصل على كميةٍ كافيةٍ منه.
يُحافظ هذا الفيتامين على صحة الجلد، ويساعد على تقوية جهاز المناعة، كما أنّه قد يساعد على تقوية الرؤية في الضوء الخافت.
ومن المصادر الجيدة لفيتامين أ: منتجات الألبان، والدهون المُدعّمة، والجزر، البطاطا الحلوة، والمانجا، أنواع الخضار الورقية الخضراء الداكنة؛ كالسبانخ، والملفوف، والبروكلي.
فيتامينات ب
تتضمّن فيتامينات ب أنواعاً عديدةً ومختلفةً من الفيتامينات؛ والتي يساعد مُعظمها الجسم على استخراج الطاقة من الأطعمة.
وبذلك فهي تُعدّ من العناصر الحيويّة لدعم احتياجات الطفل من الطاقة، كما يحتاجها الطفل أيضاً للحفاظ على صحة الدم، والعيون، والجلد، والتطوّر العصبيّ، وعمليات الأيض.
أمّا مصادرها الغذائيّة فنذكر منها: اللحوم، والدواجن، والأسماك، والحليب، والبيض، وفول الصويا، والحبوب الكاملة، والأطعمة المُدعّمة.
فيتامين ج
يُعدّ فيتامين ج من الفيتامينات المهمّة لصحة الطفل بشكلٍ عام، ولتقوية جهازه المناعيّ للتقليل من خطر الإصابة بالعدوى، إضافةً إلى مساعدة جسم الطفل على امتصاص الحديد.
ومن المصادر المهمّة لهذا الفيتامين: البرتقال وعصيره، والكيوي، والفراولة، والبروكلي، والطماطم، والفلفل الحلو.
فيتامين د
يُعدّ فيتامين د أساسياً للحفاظ على صحة العظام والأسنان لدى الأطفال؛ إذ إنّه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم لضمان بناء عظامٍ وأسنانٍ قوية.
في حين قد يزداد خطر إصابة الأطفال الذين يُعانون من نقصٍ في هذا الفيتامين من مرض الكساح، الذي يؤدي إلى ضعف العظام وسوء تكوّنها،
ومن المصادر الجيدة لفيتامين د: الأسماك الدهنية؛ كالسلمون، والسردين، والسلمون المُرقّط ، ولكن يجب الحدّ من تناول هذه الأصناف إلى مرتين أسبوعياً بالنسبة للإناث، و4 مراتٍ للذكور،
ومن المصادر الأُخرى أيضاً: البيض والحبوب، والسمن النباتي.
فيتامين هـ
يساعد فيتامين هـ بشكلٍ عام على تقوية الجهاز المناعيّ للطفل، ويساهم في تصفية الأوعية الدموية، وضمان تدفُّق الدم عبرها بشكلٍ جيد.
ومن مصادره الغذائية الجيدة: الزيوت النباتية وبذورها؛ كزيت دوار الشمس وبذوره، وزيت العصفر إضافةً إلى المكسرات؛ كاللوز، والبندق.
فيتامين ك
يساعد فيتامين ك على تخثُّر الدم، وتقليل خطر الإصابة بالنزيف الحادّ، ويُحقَن به الأطفال في المستشفيات بعد الولادة مباشرة.
أمّا الأطعمة الغنيّة بهذا الفيتامين فتتضمّن: الخضراوات الورقية النيّئة أو المطبوخة، والبروكلي، والملفوف، والخيار المُخلّل، والهليون، وكرنب بروكسل، والبامية، والفاصوليا الخضراء، إضافةً إلى الكيوي، والخس.
نصائح تساعد على زيادة وزن الطفل بطريقةٍ صحيّة
- تقديم الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة، على الرغم من ارتفاع محتوى هذه الأطعمة بالسعرات الحرارية، ومن هذه الأطعمة؛ الحليب كامل الدسم واللبن المُحضَّر منه، وزبدة الفول السودانيّ.
- تناول 5 حصصٍ يومياً على الأقلّ من الخضار والفواكه المتنوّعة، تناول وجباتٍ تتكوّن بشكلٍ رئيسيٍّ من البطاطا، والخبز، والأرز، وغيرها من النشويات، ويُفضّل إدخال الحبوب الكاملة إلى الوجبات قدر الإمكان.
- تناول الفاصوليا، والبقوليات، والبيض، والسمك، واللحوم، وغيرها من البروتينات، والسعي إلى تناول حصتين من السمك أسبوعيّاً.
- إدخال بعض المشروبات الغنيّة بالسعرات الحرارية.
- اختيار منتجات الألبان كاملة الدسم، واستخدام الحليب العالي بالسعرات، مع تناول وجباتٍ صغيرةٍ ومُتعددةٍ خلال اليوم، فقد يكون من الصعب أحياناً على الأطفال الذين يشبعون بسرعة الحصول على سعراتٍ حراريةٍ عاليةٍ من وجبةٍ واحدة.
- المرونة في تقديم الطعام وتقديم الوجبة الرئيسية في الوقت الذي يكون فيه الطفل جائعاً، وهذا قد يكون في وقت الغداء بالنسبة للرضيع أو الطفل الذي ما زال في المرحلة العمريّة بين 12 إلى 36 شهراً.
- إغراء الطفل بالمستجدات المثيرة للاهتمام؛ كماصّات الشُرب المُزيَّنة، والأطباق أو الأكواب المُزخرفة، والخضار والشطائر المُقطّعة بأشكالٍ مُتعددة.
- تغيير مكان تناول الطعام المُعتاد؛ كتناوله على الأرض، أو الخروج في نزهة، أو تناوله مع الأطفال الآخرين، إذ يُمكن لذلك أن يُشجّع الطفل على تناول طعامٍ أكثر.
- تجنُّب الأطعمة العالية بالسعرات الحرارية والمنخفضة بالعناصر الغذائية؛ كالوجبات السريعة، والأطعمة التي تُصنّف ضمن السعرات الحرارية الفارغة كالمشروبات الغازية، ورقائق البطاطس المقلية، والحلويات.
- استشارة أخصائي التغذية في حال كان الطفل يُعاني من سوء التغذية أو أيّ مرضٍ مُزمنٍ يُسبّب له نقصاً في الوزن.
علامات نقص الفيتامينات عند الأطفال
شعور الطفل بالتعب المستمر
من الأعراض الشائعة لنقص الفيتامينات أو سوء التغذية عند الطفل؛ الشعور بالتعب المستمر، نقص عام ومستمر في الطاقة، نقص الحديد في نظام طفلك الغذائي.
جفاف الجلد والشعر
يمكن أن يكون الشعر الجاف والضعيف علامة على وجود نقص فيتامين ما، وكذلك حالة جفاف الفم واللسان، كما يمكن ربط حساسية الجلد والشعر بنقص الفيتامينات.
يعد الفم أحد الأماكن الأولى التي يظهر فيها سوء التغذية ونقص عدد الفيتامينات؛ حيث يمكن أن يشكو الطفل من ألم في اللسان وانتفاخه، وتظهر المشكلة أيضًا خارج وحول الفم – الالتهابات.
الغضب والتجهم وعبوس الوجه
إذا كان طفلك الصغير غاضبًا باستمرار دون سبب حقيقي، فقد يكون ذلك بسبب النظام الغذائي، و يمكن أن يكون هذا مصحوبًا بنقص التركيز وفقدان الذاكرة والسلوك غير الصائب.
كثرة الإصابة بالأمراض
الجهاز المناعي لن يعمل بكامل طاقته إذا لم يحصل على كل الوقود الذي يحتاجه من نظام الطفل الغذائي، لذلك إذا كان طفلك يمرض عدة مرات في وقت قصير، فقد يكون هذا أيضًا علامة على نقص الفيتامينات.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.