الاستعداد ليوم الزفاف: استراتيجيات لضمان صحتك النفسية في هذه الفترة

الاهتمام بالصحة النفسية للعروس قبل الزفاف
الاهتمام بالصحة النفسية للعروس قبل الزفاف

الزفاف هو حدث مميّز تنتظره العروس بفارغ الصبر، إلا أن التحضيرات المكثّفة والتفاصيل العديدة يمكن أن تكون مصدراً كبيراً للتوتر والقلق. ومع تزايد الضغوط والمهمات التي يجب إتمامها، قد تجد العروس نفسها محاصرة بين الرغبة في أن يكون يومها مثالياً، وبين الضغط النفسي الناتج عن ذلك. من هنا، يصبح الحفاظ على الصحة النفسية أمراً ضرورياً لضمان أن تكون فترة التحضيرات ممتعة وخالية من التوتر.
في هذا المقال تقدّم الاختصاصية في علم النفس الاجتماعي والبرمجة اللغوية العصبية بولاطيان مجموعة من النصائح الذهبية التي تساعد العروس على الحفاظ على هدوئها وسلامها الداخليين.

الاختصاصية أزنيف بولاطيان

التخطيط المبكر والتنظيم

التخطيط المسبق هو مفتاح التقليل من التوتر المرتبط بتحضيرات الزفاف. من خلال تحديد جدول زمني يتضمّن كل المهام التي يجب إنجازها، يمكن للعروس أن تشعر بأنها تسيطر على كل الأمور بشكل أفضل. إن وجود خطة واضحة وتفصيلية يساعد على توزيع المهام بشكل منظم ويمنع تراكم العمل في اللحظات الأخيرة. يمكن استخدام تطبيقات التخطيط أو الجداول الإلكترونية لتتبّع التقدّم وتحديد المواعيد النهائية.

التفويض وطلب المساعدة

حفل الزفاف يتطلب الكثير من التحضيرات، ومن غير الواقعي أن تحاول العروس القيام بكل شيء بمفردها. من المهم تعلم كيفية التفويض وطلب المساعدة من الأصدقاء والعائلة. توزيع المهام على الآخرين يمكن أن يقلّل بشكل كبير من الضغط ويسمح للعروس بالتركيز على الأمور الأكثر أهمية. يمكن أيضًا تعيين منسّق زفاف محترف للمساعدة في التخطيط وتنظيم اليوم الكبير، مما يوفّر الوقت والجهد ويخفّف من التوتر.

ممارسة تقنيات الاسترخاء

تخصيص وقت لممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمّل، اليوغا، أو التنفس العميق يمكن أن يكون له تأثير كبير في تهدئة العقل وتخفيف التوتر. هذه الأنشطة تساعد في تقليل مستويات القلق وتحسين الحالة النفسية. يمكن للعروس أن تخصص بضع دقائق كل يوم للجلوس في مكان هادئ وممارسة هذه التقنيات، مما يساعد في الحفاظ على الهدوء والتركيز خلال فترة التحضيرات.
من المفيد أن تكوني على معرفة بـ كيف أعرف أنني أعاني من الأرق؟ معالجة نفسية تجيب.

الحفاظ على الروتين اليومي

من السهل أن تتغيّر العادات والروتين اليومي أثناء فترة التحضيرات، ولكن الحفاظ على الروتين اليومي قدر الإمكان يمكن أن يساعد في الحفاظ على التوازن النفسي والجسدي. ممارسة الرياضة بانتظام، تناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم هي أمور ضرورية للحفاظ على الصحة العامة. يمكن للعروس أن تدمج هذه العادات الصحية في جدولها اليومي لتجنّب الإرهاق والتوتر.

التواصل مع الشريك

التفكير بإيجابية يساعد في تقليل القلق وتحسين الحالة النفسية Image by teksomolika on Freepik


التواصل الجيد مع الشريك هو جزء أساسي من التحضير النفسي للزفاف. من المهم أن يشارك خطيبك في التحضيرات وأن يكون داعمًا خلال هذه الفترة. مشاركة الأفكار والمشاعر مع الشريك يمكن أن يساعد في تعزيز العلاقة وتقوية الروابط بينهما. يمكن للعروس أن تخصص وقتًا للجلوس مع خطبيها والتحدث عن التوقعات والمخاوف، مما يساعد في خلق تجربة زفاف مشتركة وممتعة.

أخذ فترات راحة

التحضيرات المكثفة للزفاف يمكن أن تكون مرهقة، ولذلك من المهم أن تأخذ العروس فترات راحة منتظمة. تخصيص وقت للاسترخاء والابتعاد عن التحضيرات لبضع ساعات كل أسبوع يمكن أن يكون مفيدًا جدًا. يمكن للعروس أن تستمتع بنزهة في الطبيعة، قراءة كتاب مفضل، أو مشاهدة فيلم مريح. هذه الفترات من الراحة تساعد في تجديد الطاقة وتحسين الحالة المزاجية.
في حال كنتِ تعانين من الأمراض، تابعي معنا المناعة النفسية تحصنك من الأمراض.. هكذا تبنينها.

التفكير بإيجابية

من السهل أن تنشغل العروس بالتفاصيل الصغيرة وتتوتر بشأن الكمال، لكن من المهم التركيز على الجانب الإيجابي من الأمور. التفكير بإيجابية يساعد في تقليل القلق وتحسين الحالة النفسية بشكل عام. يمكن للعروس أن تكتب قائمة بالأشياء التي تشعر بالامتنان لها وتذكر نفسها بالهدف الرئيسي من الزفاف، وهو الاحتفال بحبها وبدء حياة جديدة مع شريكها.

التخلص من التوقعات المثالية

إذا كنت تحلمين بيوم زفافك منذ سنوات، فأنت لست وحدك. "الكثير من الناس يمتلكون تصوراً دقيقًا لما يريدونه في يومهم الخاص، وقد تم بناء هذا التصور على مدار سنوات وحتى عقود"، تقول ليلى خليل، مستشارة نفسية وعائلية من دبي ومؤلفة كتاب "رحلة الزواج السعيدة". ومع ذلك، يمكن للسعي نحو الكمال أن يقودنا إلى خيبة الأمل ومشاعر سلبية عديدة. بدلاً من ذلك، تنصح ليلى بتركيز الجهود على الاستمتاع بعملية التخطيط للزفاف وخلق بيئة مريحة لا تؤدي إلى التوتر والتعاسة بأي شكل.

التحدّث مع متخصّص

عند الاقتراب من يوم الزفاف، قد تتعرض العروس للقلق والحماسة، ويحدث ذلك؛ لأن الجسم يفرز الهرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول التي تعزز من مستوى النشاط في الجسم.
من الناحية النفسية، يمكن أن يكون القلق ناتجًا عن التوتر والخوف من المجهول، في حين أن الحماسة تنطوي على توقعات إيجابية وشعور بالتحفيز والتشويق تجاه الأحداث المستقبلية. تختلف تجارب الأفراد في استجابتهم لهذه المشاعر، حيث يمكن للقلق أن يكون مفيدًا في بعض الحالات بتحفيز التحضير والتخطيط، في حين يمكن أن تكون الحماسة إيجابية ومحفزة للاستمتاع بلحظات الاحتفال بالحب والاتحاد. لذا، في هذه اللحظات الخاصة قبل الزفاف، يكمن القرار فينا بأي من هذه الأحاسيس نرغب في أن نملأ قلوبنا وأفكارنا ونقترب به نحو هذا اليوم المميّز.
إذا كانت العروس تشعر بقلق مفرط أو تجد صعوبة في التعامل مع التوتر، فإن التحدث مع اختصاصي نفسي يمكن أن يكون خيارًا مفيدًا. فالمستشار أو المعالج النفسي يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات فعّالة للتعامل مع الضغوط وتحسين الصحة النفسية. يمكن للعروس أن تستفيد من جلسات العلاج النفسي للتحدّث عن مشاعرها ومخاوفها والحصول على دعم مهني.

الصحة النفسية للعروس: خلاصة

إن الحفاظ على الصحة النفسية للعروس قبل الزفاف هو أمر بالغ الأهمية لضمان أن تكون فترة التحضيرات ممتعة وخالية من التوتر بقدر الإمكان. فمن خلال التخطيط الجيد، طلب المساعدة، ممارسة تقنيات الاسترخاء، والتواصل الجيد مع الشريك، يمكن للعروس أن تحافظ على توازنها النفسي وتستمتع بهذه المرحلة المميزة من حياتها. تذكري دائمًا أن الهدف الأساسي من الزفاف هو الاحتفال بالحب وبداية حياة جديدة مع الشريك، وأن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من هذه التجربة الرائعة.
من المهم أن تكتشفي ما هي تمارين التنفس الصحيح آثارها الإيجابية رائعة لصحتك.

*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.