يعد الحديد نوعاً من المعادن التي تساعد على نمو وتطور الأطفال، والمفيدة في الوقت نفسه للحفاظ على وظائف المخ والعضلات وصحة الجسم. ومع ذلك، لا يستطيع الجسم معالجة الحديد الزائد، بما في ذلك الجرعات العالية، لذلك فإن مستويات الحديد المرتفعة يمكن أن تسبب العديد من المضاعفات والتأثيرات الأخرى على صحة طفلك؛ لأنها تتراكم في أنسجة الجسم وأعضائه، ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف القلب والكبد والبنكرياس وأعضاء الجسم الأخرى، وتسمى هذه الحالة بتسمم الحديد. فيما يلي، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، الأسباب والأعراض، وكيفية علاج الحديد الزائد عند الأطفال.
أسباب تسمم الحديد عند الأطفال
هناك أسباب مختلفة لزيادة الحديد عند الأطفال، وهي كالتالي:
الإفراط في مدخول الحديد
الأمهات اللواتي يفرطن في تناول مكملات الحديد أثناء الرضاعة الطبيعية، يعد أطفالهن أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحديد الحاد، لذا يجب على الأمهات الانتباه إلى كمية الحديد التي يتم تناولها، وعدم تجاوز الكمية التي يصفها الطبيب.
تعرفي إلى المزيد حول أفضل الأطعمة التي تحتوي على الحديد للأطفال
العوامل الوراثية
سبب آخر لزيادة مستويات الحديد لدى طفلك؛ وهو داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي، نتيجة لبعض العوامل الوراثية، ومع ذلك هناك أيضاً آباء لديهم جين داء ترسب الأصبغة الدموية، إلا أنه في المقابل لا يعاني أطفالهم من زيادة نسبة الحديد في الدم.
أعراض أو علامات تسمم الحديد عند الأطفال
يمكن أن تختلف خصائص أو أعراض الحديد الزائد لدى طفلك اعتماداً على السبب، مثل:
- القيء.
- جفاف.
- حمى.
- انخفاض ضغط الدم.
- صعوبة في التنفس.
- يتحول البراز إلى اللون الأسود.
- نوبات.
يجب الانتباه إلى أنه عند استمرار الحالة لدى الطفل لعدة أسابيع، فإن الأعراض الأخرى لزيادة الحديد هي انسداد الجهاز الهضمي وتكوين أنسجة ندبية في المعدة وظهور أعراض مثل:
- تورم الكبد.
- ألم في منطقة المعدة.
- تغيرات في لون الجلد (الرمادي، البني، إلى الأصفر).
- عدم انتظام دقات القلب.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- تهيج الرئتين.
لذا، يجب اصطحاب طفلك على الفور إلى الطبيب إذا كان يعاني من أعراض الحديد الزائد، خاصة إذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من داء ترسب الأصبغة الدموية.
مضاعفات تسمم الحديد عند الأطفال
عندما لا يتلقى طفلك علاجاً أو دواءً لزيادة نسبة الحديد، فقد يصاب ببعض المضاعفات على المدى الطويل لديه، مثل:
- اضطرابات الكبد؛ مثل تضخم الكبد.
- معدل ضربات القلب غير طبيعي.
- سكتة قلبية.
- مرض السكري.
- مشاكل هضمية حادة.
تشخيص تسمم الحديد عند الأطفال
يمكن ملاحظة تسمم الحديد عند خضوع الطفل لفحص دم روتيني، فيما يلي الاختبارات التي سيقوم بها الطبيب لتشخيص زيادة نسبة الحديد لدى طفلك، وهي كالتالي:
- فحص الدم، لقياس مستويات الحديد.
- اختبار تشبع الترانسفيرين، لقياس نسبة البروتينات السكرية التي تحتوي على الكثير من الحديد.
- اختبار مستويات الفيريتين، وهو البروتين الذي يخزن الحديد ليطلقه عند حاجة الجسم إليه، وعادة ما تزيد مستويات هذا البروتين مع الحديد.
- خزعة الكبد، حيث يتم أخذ عينة صغيرة من أنسجة الكبد لتشخيص داء ترسب الأصبغة الدموية.
علاج تسمم الحديد عند الأطفال
تعد أولى علامات تسمم الحديد هي الانتباه لمعدل تنفس الطفل وضغط دمه ومحاولة التخلص من الحديد الزائد لدى طفلك؛ من خلال الجهاز الهضمي، حتى لا يتعرض الجسم للتسمم، ليس هذا فحسب، فسيقوم الطبيب بسحب الدم، وهي عملية تسمي بالفصد، لإزالة بعض الدم، والذي يجب فعله هو الحصول على العلاج المناسب وفقاً لحالة طفلك، لذلك استشيري الطبيب فور ظهور الأعراض لدى الطفل.
على الجانب الآخر، تعتبر أفضل طريقة للوقاية هي اتباع تعليمات طبيبك، فيما يتعلق بإعطاء المكملات الغذائية وضمان تناول طعام متوازن لطفلك، وأيضاً يجب الالتزام بالجرعة المناسبة من معدن الحديد في النظام الغذائي للطفل، والتي يوصي بها الطبيب على حسب عمر الطفل، وهي كالآتي:
- الأطفال من عمر 7 شهور إلى عمر سنة: 11 ملليغراماً.
- الأطفال من عمر سنة إلى 3 سنوات: 7 ملليغرامات.
- الأطفال من عمر 4 سنوات إلى 8 سنوات: 10 ملليغرامات.
- الأطفال من عمر 9 سنوات إلى 13 سنة: 8 ملليغرامات.
- الأطفال من عمر 14 إلى 18 سنة: 11 ملليغراماً للذكور، و15 ملليغراماً للإناث.
قد يهمكِ الاطلاع على متى يكون فقر الدم مؤشراً خطيراً لصحة الأطفال؟
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.