مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، يسعى الكثير من الآباء والأمهات لضمان أن يكون أطفالهم جاهزين إلى تحديات العودة إلى المدرسة. عملية الإعداد للعام الدراسي الجديد لا تقتصر فقط على شراء الأدوات المدرسية، بل تتطلب أيضاً تحضيراً نفسياً وتنظيمياً؛ يساعد الأطفال على التكيف بسهولة مع الروتين الدراسي الجديد.
وبحسب الخبراء، فإن التحضير الجيد للعام الدراسي الجديد يتطلب تخطيطاً مسبقاً واهتماماً بكل جوانب حياة الطفل، من الجدول الزمني والنوم إلى إعداد بيئة دراسية ملائمة. ويؤكد الخبراء أن من خلال اتباع هذه الخطوات؛ يمكن للآباء ضمان أن يكون أطفالهم في أفضل حالة ممكنة لبدء عام دراسي ناجح ومثمر.
استعادة مواعيد النوم المعتادة
قدمت الخبيرة التربوية مها حمدي عدداً من النصائح لتحضير الأطفال للعودة إلى الدراسة، وأوصت في حديثها لـ"سيدتي" بضرورة إعداد الأطفال تدريجياً لاستعادة مواعيد النوم المعتادة مع اقتراب العام الدراسي الجديد، داعية إلى وضع خطة منسقة تساعد على التكيف بسلاسة.
إليكم أيضاً: نصائح علم الطاقة الصيني لعام دراسي ناجح وموفق لأطفالك؟
تخصيص روتين نهاري وليلي
وأوضحت أن من الضروري إنشاء روتين يومي ينقسم إلى نهاري وليلي منتظم للطفل، مما يسهل على الأمهات التعامل مع تحديات فترة الدراسة، مشددة على أهمية إشراك الطفل في تنظيم الروتين اليومي، فحين يكون الطفل شريكاً في رسم تفاصيل يومه، يصبح أكثر استعداداً للتعاون وتنفيذ الخطة مع أسرته.
تخصيص مكان للمذاكرة
وأضافت مها أن الخطوة الثالثة في هذا السياق هي تخصيص مكان مخصص للدراسة داخل المنزل، سواء كان مكتباً أنيقاً أو زاوية مريحة مجهزة بالأدوات الدراسية اللازمة، وأشارت إلى أن هذه المساحة الخاصة تعزز من تركيز الطفل وتوفر له بيئة مثالية للتعلم، مما يسهم في تحسين تجربته الدراسية.
التحضير النفسي والتحدث مع الأطفال
أما الخطوة الرابعة، فتنطوي على ضرورة تحدث الآباء مع أطفالهم عن اقتراب بداية العام الدراسي. فهذا الحوار يساعد في تهدئة مشاعر القلق ويتيح للأطفال التعبير عن أفكارهم ومخاوفهم، بحسب الخبيرة التربوية. وأكدت أنه يمكن للآباء تشجيع الأطفال على مناقشة توقعاتهم وآمالهم للعام الدراسي الجديد، مما يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، ويجعلهم أكثر استعداداً لمواجهة التحديات القادمة.