طرق للتخلص من الغيرة على الزوج ونصائح لا يجب إغفالها من مدربة علاقات أسرية

امرأة تغار على زوجها وتراقبه
غيرة الزوجة على الزوج

وصلت للتوّ من عملك إلى المنزل الذي كنت قد غادرته باكراً. ها هي زوجتك تنتظرك على الأريكة، غاضبةً لتبدأ بطرح الأسئلة "لماذا لم ترد على مكالماتي؟ لماذا لم ترد على رسائلي النصية؟

تحاول التحقق من الأمر لتلقي نظرة على هاتفك وتجد ست مكالمات فائتة وثماني رسائل نصية من زوجتك دون أن تردّ عليها. تجد نفسك في موقف حرج، تعتذر عن عدم قدرتك على الرد بدافع ضغط العمل رغم أنك لم تخطىء. في الواقع، كيف ترد على اتهامات لا أساس لها من الصحة؟

هذا نموذج من غيرة الزوجة على زوجها حين يغيب عنها لساعات. ينتابها شعور الغيرة التي قد توصلها إلى مشاكل زوجية كبيرة. إليكِ طرق للتخلص من الغيرة على الزوج.

أسباب الغيرة عند المرأة 

مدربة مهارات الحياة زينة الحريري

التقت "سيدتي" مدربة الحياة والعلاقات الأسرية المعتمدة من الاتحاد الدولي للكوتشينغ ICF ومدربة مهارات الحياة زينة الحريري التي شرحت أكثر حول مفهوم الغيرة وعرضت الأسباب من وحي بعض التجارب الشخصية.
ما رأيك متابعة إشارات صادقة دالة على عمق حب الزوج لزوجته

الغيرة هي شعور طبيعي، مثل شعور القلق أو الخوف. هي شعور ضروري ومحفّز ضمن يوميات حياتنا الاجتماعية، وهي وقود الحياة الزوجية شرط ألّا تزيد عن حدّها. والغيرة هي مشاعر طبيعية تؤدي إلى سلوك ما، وهنا علينا الانتباه إلى هذا السلوك. هي أسلوب للتعبير عن الحب وعن مشاعرنا تجاه من نحب، نغار عليهم ونحب وجودهم بحياتنا ونرفض مشاركتهم مع أحد.

يُقال إن المرأة عندما تغار تبكي وتكره الرجل. نمو الغيرة عند المرأة منذ الطفولة بسبب :

  • تقصير الوالدين دون قصد وعدم منحها الحب والاهتمام الكاملين.
  • الشعور بعدم الاستحقاق والشعور بأنها أدنى من الزوج وهو ينتج من عدم حب الذات.
  • انعدام الثقة بالنفس.
  • تقصير الشريك واهتمامه.
  • التعرض لصدمات قوية كالخيانة.

قبل التطرق إلى الحلول علينا أن نفهم أن الشعور بالغيرة هو شعور طبيعي وإيجابي ما لم يتحول إلى سلوك غير طبيعي.

فما علينا فهمه هو كيفية التعامل مع هذا السلوك أو التصرف الذي يلي هذا الشعور. تجد المرأة نفسها في بعض الأحيان في تضارب مع مشاعرها وإحساسها بسبب أصوات وأفكار داخل رأسها حيال تصرفات زوجها:"مع من تحدث اليوم"،"من اتصل به الآن"،"لماذا يحمل هاتفه معه أينما كان".هذه التكهنات متعبة، وتجعلك سجينة و مقيدة.

حلول الغيرة عند النساء

طبعاً هناك حلول للشعور بالغيرة وهي التي ستنقذ حياتك الزوجية وتجنبّك المشاكل مع الشريك.

  • تقبلي أن الزوج هو جزء من مرحلة حياتك وليس مكملاً لها.
  • أنت كزوجة لا تملكين زوجك ولا تستطيعين السيطرة عليه وأنه شخص مسؤول عن تصرفاته ولست مسؤولة عنه.
  • الصراحة والهدوء في التخاطب، أي أن تعبر الزوجة عما يدور في خاطرها لزوجها بشرط أن يكون التخاطب بصيغة الأنا وليس بصيغة أنت:

"أنا أشعر بالغيرة والانزعاج."

"أنا بحاجة إلى أن تفهمني أكثر."

وليس:

"أنت تتصرف معي بطريقة خاطئة."

"أنت تجعلني أغار عليك كثيراً."

هذه الطريقة في التخاطب والتفاهم لا تقوم بصب اللوم على الزوج.

عندما تشعر المرأة بالغيرة، فالأفضل عدم الهجوم بل بالعكس عليها أن تحتويه وأن تظهر له الحب والاهتمام أكثر، ما يعطي الطرفين الإحساس بالراحة والثقة.

كيف تتصرف مع غيرة زوجتك؟

تحاول الدفاع عن نفسك والتبرير لزوجتك

فيما يلي بعض النصائح التي تساعدك على حسن التصرّف بوعي حين تعاني من غيرة زوجتك عليك حسب موقع psychologytoday:

  • أنت تسرد أنشطتك بأكبر قدر ممكن من التفاصيل لإثبات أنه لا يمكنك فعل أي من الأشياء التي اتُّهمت بها. بعد كل شيء، إذا بقيت هادئاً وعقلانياً ، فستعرف زوجتك السبب في ذلك.
  • تحاول الدفاع عن نفسك وتحاول التبرير لزوجتك. علما أنك لم ترتكب أي خطأ ولا تستحق هذا النوع من المعاملة. أنت ببساطة تبتعد وتنتظر أن يهدأ شريكك. بعد كل شيء، لا تريد تعزيز هذا النوع من السلوك السيئ.
  • تجلس بجانب زوجتك، وتضع ذراعك حولها، أو تحضنها، إذا سمحت لك بذلك. بعد كل شيء، الشعور بالغيرة هو مجرد طريقة لتعبّر من خلالها زوجتك عى أنها تفتقدك.

العلامات الشائعة للغيرة

غالباً ما تتبع الغيرة بأثر رجعي أنماطاً محددة. في بعض الأحيان، سيتم تشغيله من خلال إجراء ما، مثل إرسال شريكك السابق رسالة نصية إليه ليقول مرحباً، أو ذكر شريكك أن شريكه السابق أحب نوعاً معيناً ضمن المأكولات التي تستمتع بها أيضاً.
يمكنك أيضاً متابعة 8 علامات تفضح مشاعر الحب عند المرأة.. تعرفي إليها

  • الأفكار والعواطف السلبية والمتصاعدة في كثير من الأحيان حول تجارب شريكك السابقة.
  • التركيز على الاختلافات بينك وبين الشريك السابق.
  • الحسد تجاه أمور قمت بها مع شريكتك السابقة.
  • الأحكام المتعلقة بالشريكة السابقة.
  • السلوك الذي يمكن أن يخرب صحة علاقتك.
  • قد تصبح مهووساً بالأفكار حول تصرفات هؤلاء الأشخاص الآخرين، بحيث لا يمكنك التركيز على العمل أو المدرسة. هذه الأفكار والعواطف قد تبقيك مستيقظاً في الليل أو قد تسبب لك قلقاً شديداً أو غضباً أو اكتئاباً.