7 أسرار لتربية أطفال مستقلين ومتعاونين من عمر 2 وحتى 13 عاماً.. لضمان مستقبل زاهر

صورة لطفلين متميزين
طرق لتعليم الطفل الاستقلالية والتعاون

تربية أطفال مستقلين متعاونين مطلب وحلم لمعظم الآباء؛ الذين يريدون دوماً الأفضل لأبنائهم، ويودون حمايتهم من الفشل، وذلك لن يكون إلا بوضع القواعد والأسس بأسلوب التربية الذي يضم بعض القيم والأخلاقيات، ومنها تهيئة الطفل ليكون مستقلاً، وتدريبه على التعاون ومساعدة الغير، والمهمة تستحق بذل المجهود ووضع الخطط.
وهذا ليس بغريب؛ فالرغبة في الاستقلال بالتفكير واتخاذ القرارات من الميزات والمهارات التي يسعى إليها جميع الأطفال -دون وعي- منذ لحظة ولادتهم؛ فالرضيع يبدو ظاهرياً وكأنه يعتمد كلياً على والديه، ولكننا نجده بعد أشهر قليلة يحاول الوقوف على قدميه، كذلك فكرة التعاون، وحب مساعدة الغير، فهي صفة تكتسب ويُربى عليها الطفل؛ فيعتادها منذ صغره، ومن تربى على شيء شبّ عليه.
والآن للتعرف إلى تفاصيل وخطط تربية الطفل من عمر 2-13 عاماً على هذه الصورة، كان اللقاء مع الدكتورة فاطمة الشناوي، استشاري الطب النفسي، للتعرف إلى أسرار تربية أطفال مستقلين ومتعاونين.

مهام الآباء لتدريب الطفل على الاستقلالية وحب التعاون

طفل يحاول ربط حذائه

المهمة الأولى.. إتاحة الفرصة للطفل

خلق مساحة للطفل؛ حتى يرغب في مواجهة تحديات جديدة، أن نعلمهم ألا يخافوا لو ارتكبوا خطأ، ولا بأس من المحاولة مرة أخرى.
يمكن لانتقاد الطفل في مثل هذا الوقت أن يقلل من دوافعه الذاتية للتعلم، بل يجب الثناء عليه لمحاولاته الناجحة للتغلب على المحن.
تدريب الطفل على إدراك أن الخطأ ليس فشلاً، وما عليه سوى القيام بمحاولة أخرى، فيتعلم الاستقلال بالتجربة.
الطفل لن يتعلم ربط حذائه بمجرد مشاهدة والديه، وعليه التجربة وحده عدة مرات حتى ينجح، والشيء نفسه ينطبق على ركوب الدراجات.

المهمة الثانية.. بناء ثقة الطفل بنفسه

هناك ضرورة بأن المهام الموكلة للطفل يجب أن تكون مناسبة لسنه، وأن يشعر الطفل بأنه سيكون قادراً على إنجاز ما يخطط له؛ حتى لا يفقد ثقته بنفسه أو يصاب بالملل أو الإحباط، ما يجعله يفقد الحماس مع المهام الجديدة كما كان من قبل.

المهمة الثالثة.. تشجيع الطفل على المبادرة

ويتم ذلك بمنح الطفل خيارات حول المهام أو الألعاب التي سيقوم بها، وأن يأخذ بزمام المبادرة؛ وذلك للتعرف إلى مشاعره ومراعاة وجهة نظره، ما يكون سبباً مهماً لظهور شعور بامتلاك الكفاءة الذاتية، ومن ثَمَّ يحقق الإحساس بالاستقلالية.

المهمة الرابعة.. ارتباط التعليم بصفة التعاون

غالباً ما يكون لدى الآباء مخاوف بشأن كيفية تعامل أطفالهم في المدرسة مع المهام التعليمية أو مع مجموعة الأقران، ومع المعلمين أيضاً، وهذا لا يمنع من تصريح الآباء لأطفالهم بمسؤوليتهم عن نتائج عملية التعليم.
ومن جانب المعلم بالمدرسة، فعليه منح الطفل الفرصة لفعل ما في وسعه بالتعاون مع أقرانه بالصف، بينما المعلم ما هو إلا شخص داعم لهم.

أفكار اهتمي بها

أطفال يجتمعون ويتعاونون في لعبة واحدة

تربية الأبناء على الاستقلالية هدف أساسي للأمهات، لذلك على كل أُم الحرص على تعليم طفلها خطوات أساسية ليكون طفلاً مستقلاً في اختياراته وأفعاله، بما يشكّل مصدر سعادة للطفل وليس عبئاً عليه.
الأطفال لا يرغبون في أن يكونوا محبوبين فقط، إنما يحتاجون أن يشعروا بأنهم مهمون، وأن وجودهم يترك أثراً إيجابياً، ولهذا فإن رفع حس الاستقلالية لدى الأطفال له تأثير إيجابي في نفسية الطفل وعلاقاته الاجتماعية.
وهنالك الكثير من الوسائل لتنمية الحس بالاستقلال لدى الطفل بما يجعله ناجحاً في المستقبل؛ بحثه مثلاً عن القيام بالواجبات المنزلية وكأنها نشاطات ممتعة، وتكون بالمشاركة ليشعر الطفل بالحماس أكثر.
لتنشئة طفل مسؤول، واثق من ذاته ومن اتخاذ اختيارات لها تأثير إيجابي على المجتمع، لابد من تعويده على تحمل المسؤولية منذ الصغر من أجل مستقبله، واتخاذ القرارات السليمة فيما بعد.
تربية الطفل على القيام بتنظيف ما تسبب فيه؛ فعندما يسكب الطفل الحليب؛ يجب عدم الصراخ بوجهه، وإنما القول له: "لا بأس، يمكننا تنظيفه"، وهكذا يعتاد على فكرة التنظيف بطريقة أسهل ودون فرض أوامر.
يجب تذكير الأهل أنه لا يوجد طفل يحب التعاون والقيام بالمهام المنزلية، لذلك يجب التعامل بذكاء والقيام بالواجبات المنزلية وكأنها نشاطات ممتعة وتكون بالمشاركة ليشعر الطفل بالحماس أكثر.
لا تفرضوا أوامركم على الأطفال، إنما انتظروا حتى يقول الطفل "أريد أن أفعل ذلك بنفسي وأرغب بالمساعدة"، فقوموا بتشجيعهم؛ بأنهم أنجزوا المهمة بطريقة مثالية، فهذا حافز مهم بالنسبة لهم.

عوامل تؤثر في سلوك الطفل.. هل تعرفينها؟

7 أسرار لتربية أطفال مستقلين ومتعاونين

أطفال يتعاونون لزراعة ونظافة المكان
  1. اعتماد الروتين اليومي والنظام، سواء في القيام بالمهام المنزلية أو في النظافة الشخصية، أو من أجل التعاون لتقديم خدمة للآخرين، وتعليم الطفل أن يكون مسؤولاً عن سلوكياته وتصرفاته، وأنه يمكنه إصلاحها بنفسه ودون عقاب.
  2. شاركي طفلك في دفع ثمن البضائع التالفة، إذا حدث وسكب أو كسر شيئاً خلال التسوق، بذلك تعلمينه كيف تكون المسؤولية عن الأفعال، والاستقلالية في الشخصية، ولا تتسرع في إنقاذ طفلك من موقف صعب، وكوني صريحة بشأن الوعود التي تتخذينها؛ فإذا أعطيت وعداً لطفلك؛ لا تقدمي له أعذاراً فيما بعد.
  3. ابتعدي عن تصنيف طفلك في خانة أنه غير مستقل وغير مسؤول، ودربيه على وضع جدول يومي من أجل تنظيم الواجبات المدرسية والمهام المنزلية والنشاطات الترفيهية، ما يعطيه إحساساً بالاستقلالية والتميز عن غيره.
  4. يجب مكافأة الطفل مقابل العمل الذي يقوم به، فهذا يدفعه لتحمل المسؤولية والإحساس بالاستقلال بما يفعل أكثر، ويصبح أكثر وعياً وبأن لديه مصروفه الخاص.
  5. الأطفال يحتاجون إلى فرصة لتقديم يد المساعدة، لذلك يجب التعامل معهم بلطف وبسلوك لطيف وجيد، فمثلاً يمكن الطلب من الأطفال بعمر 4 سنوات بوضع المناديل على الطاولة، ويمكنهم العناية بالحيوان الأليف أيضاً، أما الأطفال في سن السادسة أو السابعة فيبدأون بتنظيف الطاولة وريّ النباتات وطي الغسيل.
  6. امنحي طفلك الفرصة للتعامل مع المشكلة بمفرده، وقدمي المساعدة له حسب حاجته، افعلي ذلك دون مقارنة الطفل بأقرانه، ولا تفرطي في حماسك، أعطيه بعض الحرية، اغرسي دوافع الشجاعة داخل طفلك، وتجنبي قول: "أسرع، فكر بحرص وإلا ستسقط".
  7. علمي أطفالك أنه ليس لديهم اختيار في أن يكونوا أفراداً جيدين فحسب، ومستقلين ومتعاونين، بل يجب عليهم أن يكونوا كذلك، وأن الحياة والمستقبل يكونان أفضل عندما يتعامل معهم أشخاص يتمتعون بصفات قوية تجعلهم قادرين على المواجهة والصمود.

طالعي الإجابة بنفس الموضوع: متى أطلب من طفلي الاهتمام بنظافته الشخصية؟

* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.