يعتبر اليوم الوطني السعودي 94 أجمل الأيام في تقويم المملكة العربية السعودية، فهو يوم مميز ويُعَدُّ واحداً من أبرز الاحتفالات الرسمية الوطنية بالمملكة، ويحتفل فيه كل عام في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر، ويتم خلاله الاحتفال بذكرى اعلان المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1932، وعلى الآباء انتهاز فرصة الاحتفالات التي يشاهدها الطفل بكافة الأرجاء ووسائل الإعلام، لشرح وتعليم قيم ومبادئ ورموزالوطن ؛ فيزداد الأطفال فخراً واعتزازاً وانتماءً. اللقاء والأستاذ التربوي جمال حسان أستاذ التاريخ بالصف الثانوي لشرح فكرته.
اليوم الوطني السعودي يدعم معنى الانتماء
اليوم الوطني السعودي يدعم معنى الانتماء والولاء والحب للوطن، يوم يحمل معاني كبيرة لا ترتبط بالاحتفالات والفعاليات فقط، بل بما يتعلمه الطفل من قيم سامية ومبادئ غالية تستمر معهم طوال حياتهم.
هذا اليوم فرصة رائعة للأطفال ليعرفوا أنه بالوحدة والعزيمة والتعاون، يمكن تحقيق الكثير من الإنجازات العظيمة، كما أن المحبة والاحترام والعمل الجماعي هي أسس بُنيت عليها المملكة.
شرح رموز ومعاني الراية
العلم يمثل أهم الرموز الوطنية، حيث إنه يحمل الشهادتين -شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله- وهو رمز العقيدة الإسلامية التي تقوم عليها المملكة.
واللون الأخضر يمثل لون الحياة والتجدد، وهو اللون الذي يزين الأعلام والملابس والبيوت في هذا اليوم، إنه رمز للأمل في مستقبل مشرق يحمل كل النجاح والتقدم.
يمكن للأطفال فهم أن هذه الرموز تعبرعن الدولة القوية التي تدافع عن نفسها وتحافظ على سلامها، وفي نفس الوقت تزدهر وتثمر كالنخلة الطيبة التي تعطي الخير.
قيم ومبادئ يتعلمها الطفل من اليوم الوطني
من خلال الاحتفال باليوم الوطني السعودي، يمكن للأطفال تعلم العديد من القيم الأساسية التي يحتاجونها لبناء الشخصية، وهذه القيم لا تقتصر على الفخر بالوطن فقط، بل تشمل مجموعة من المبادئ التي تصاحبهم في حياتهم.
الوحدة والتعاون
إن قصة توحيد المملكة تعلم الأطفال أن الوحدة والتعاون بين الناس هو السبيل لتحقيق النجاح، وأن المملكة لم تكن لتصبح ما هي عليه اليوم لولا العمل الجماعي والوحدة الوطنية.
الاحترام والمحبة للوطن
ذكّري طفلك أنه الاحتفال رقم 94 باليوم الوطني، ما يعزز في نفسه حب الوطن والاعتزاز به، ويؤكد أن الوطن هو المكان الذي يعيشون فيه ويجب أن يعتنوا به ويحافظوا عليه ويعتزوا به.
الفخر بالهوية الوطنية
نعم سيدتي الأم: إن الفخر بالهوية، وغرس روح الانتماء للوطن داخل أرواحهم، تجعلهم ينشأون على تقدير تاريخ المملكة وإنجازاتها، ويمنحهم الإحساس بأنهم جزء من مسيرة العطاء والتقدم،وعليهم أن يضيفوا إليه المزيد.
العمل من أجل المستقبل
اليوم الوطني ليس فقط فرصة للنظر إلى الماضي، بل هو أيضاً حافز للتفكير في المستقبل، الأطفال يمكن أن يتعلموا أن العمل والاجتهاد هما الوسيلتان لتحقيق الأحلام والطموحات وفي بناء مستقبل أفضل للمملكة.
وشرح قصة الوطن، فرصة ثمينة للتعرف إلى معاني الولاء والانتماء، الاحتفالات والأنشطة الخاصة بهذا اليوم تجلب لهم الفرح، وتعلمهم قيماً عميقة تظل ترافقهم طوال حياتهم.
عندما يشارك الأطفال في صنع الأعلام، وتزيين المنازل، وتلوين اللوحات لتوزيعها كهدايا، ويرددون الأغاني الوطنية، فإنهم يتعلمون بطريقة ممتعة كيف يصبحون مواطنين فخورين ومحبين لوطنهم.
كما أن زرع حب الوطن في قلوب الأطفال منذ الصغر، هو المفتاح لبناء جيل واعٍ ومسؤول، يحمل راية المملكة نحو مستقبل زاهر.
كيف تساعد أبناءك على تحقيق أحلامهم؟
الأب مصدر الإلهام والتحفيز، وهو الشخص الوحيد القادر على دفع وتشجيع أبنائه على تحقيق أحلامهم، ومن وجهة نظر الأطفال، أن كل شيء يمكن تحقيقه، ولهذا عليك ألا تنكري حق طفلك في أن يحلم؛ حتى لا تحرميه من فرصة التميز وتحقيق الحلم.
وإذا كان حلم الطفل أن يكون أول من يهبط على سطح المريخ.. فلا تنكري أو تسفهي حلمه، ولا تكوني العقبة بل تقبليه ووفري له المساندة والتشجيع.
ولكن إن أطفأت وهج أحلامهم في النجاح، سيمتد التأثير السلبي إلى مراحل أبعد في حياتهم، فكونوا لهم النموذج الذي يحتذى فالأطفال يتعلمون مما يشاهدونه، وغالباً ما يحتذي الأطفال بآبائهم، ويشعرون بالفخر بهم.
قدمي الدعم والمساندة لأطفالك، وتأكدي أن داخل كل طفل حوافز للنجاح وتحقيق الأحلام، ولكن هذا ليس كافياً؛ لأنهم بحاجة إلى دعم آبائهم وتشجيعهم، الطفل يشاهد والديه بطليْن يستطيعان تحقيق أي شيء؛ فإذا وجد منهما الدعم والمساندة، فسوف يستطيع تحقيق أحلامه.