الأميرة ثيودورا أميرة اليونان ترتدي تاج الخديوي المرصع بالألماس في زفافها: تاريخ ينضح رومانسية.. فما القصة؟

الأميرة ثيودورا ابنة ملك اليونان السابق الملك قسطنطين الثاني في حفل زفافها (مصدر الصورة:Milos Bicanski/Getty Images)
الأميرة ثيودورا ابنة ملك اليونان السابق الملك قسطنطين الثاني في حفل زفافها (مصدر الصورة:Milos Bicanski/Getty Images)

الأميرة ثيودورا ابنة ملك اليونان السابق الملك قسطنطين الثاني وزوجته الملكة آن ماري، عقدت قرانها على عريسها ماثيو كومار في كاثدرائية متروبوليتان في اليونان، واختارت في هذا اليوم المميز أن ترتدي تاجاً ملكياً تاريخياً ظل في حوزة أسرتها رغم تنازلهم عن عرش البلاد.
حيث اختارت الأميرة البالغة من العمر 41 عاماً والتي تمتهن التمثيل، فستاناً يكشف عن الكتفين صمم خصيصاً لها من تصميم المصممة اليونانية سيليا كريثاريوتي Celia Kritharioti وارتدت فوق رأسها من أجل تثبيت طرحتها تاج الخديوي Khedive of Egypt الذي يحمل توقيع كارتييه Cartier، وهو تاج ملكي متجذر في تاريخ أسرتها منذ قرن من الزمن، وقد حرصت على ارتدائه العرائس في حفلات زفافهن.
يمكنك أيضاً قراءة تيجان بريطانية ويابانية مرصعة بالألماس ومزينة بالزهور.. تاريخ عريق يعود لمئات السنين

Embed from Getty Images


يتلألأ التاج ذو التاريخ الرومانسي بأحجار الألماس البراقة، وقد زين بأنماط لولبية من أوراق الغار كل منها تدعم حجر ألماس يطفو محاطاً بإكليل من الألماس.
أما لماذا يحمل التاج اسم الخديوي فالسبب يعود بكل بساطة إلى أن الخديوي عباس الثاني آخر خديوي في مصر هو من أوعز إلى دار الصياغة كارتييه Cartier بصنعه في بداية القرن 20، وذلك ليكون هدية تكرس قصة حب ملكية ولدت في القاهرة تحت أنظاره، قصة الحب هذه هي قصة الحب بين الأميرة مارغريت أميرة كونوت كبرى بنات دوق كونوت الابن الثالث للملكة فيكتوريا، وبين زوجها الأمير غوستاف أدولف الذي سيصبح ملك السويد غوستاف السادس أدولف.
لكن للأسف لم يكتب لزواجهما الاستمرار حيث توفيت مارغريت في عام 1920 وهي في عمر 38 سنة، وبعدها تزوج الأمير غوستاف اللايدي لويز ماونتباتن خالة دوق إدنبره الأمير فيليب.
إلا أن تاج الخديوي لم يذهب للأميرة الجديدة بل ظل مرتبطاً بالأميرة مارغريت الراحلة، وورثته ابنتها الوحيدة الأميرة إنغريد التي تزوجت ولي عهد الدنمارك الأمير فريدريك الذي صار فيما بعد الملك فريدريك التاسع، ورغم أن الملكة إنغريد لم ترتد التاج في يوم زفافها إلا أن جميع بناتها ونساء الأسرة ارتدين هذا التاج بسبب قصته الرومانسية، ومن بينهن الملكة مارغريت الثانية ملكة الدنمارك السابقة في حفل زفافها؛ كونها الابنة الكبرى للملكة إنغريد، وكذلك الملكة آن ماري ملكة اليونان.

 

Embed from Getty Images


عند وفاة إنغريد عام 2000 لم يذهب التاج إلى كبرى بناتها الملكة مارغريت بل انتقل إلى ابنتها الصغرى آن ماري الملكة السابقة لليونان التي تزوجت الملك قسطنطين الثاني، وقد ارتدت الملكة آن ماري التاج في يوم زفافها بتعديل قاعدة التاج من أجل أن يستقر عالياً فوق الرأس، ولا يثبت فوقه منخفضاً.

 

 

Embed from Getty Images


وقد ظل هذا التاج في حوزة الأسرة المالكة السابقة لليونان رغم انتهاء الملكية، وفي عام 1999 ارتدته ابنتهما البكر الأميرة ألكسيا عند زواجها، واليوم ترتديه الأميرة ثيودورا صغرى بنات الملكة آن من أجل يومها المميز.
اقرئي أيضاً في ذكرى زواجها.. قصة مذهلة وراء التاج التاريخي الذي ارتدته الأميرة بياتريس لحفل زفافها