بشق الأنفس قد يعود الوالدان إلى السرير للنوم في الساعات الأولى من الصباح، بعد تهدئة الطفل حديث الولادة الذي لم يتوقف عن البكاء طوال الليل، وقد لا يتمكنان من النوم، حتى يأتي موعد الاستيقاظ، والذهاب إلى العمل، دوامة قد تتكرر كل ليلة، لا بد من وجود حل لها، وهذا ما وجده، مجموعة من العلماء والخبراء المهتمين بتهدئة الطفل الرضيع، وكما تنقله لكم "سيدتي وطفلك".
يُعتبر البكاء المفرط، وخاصة أثناء الليل، مصدرًا رئيسيًا للتوتر لدى الوالدين. وهذه الطريقة التي تستغرق 15 دقيقة تقريبًا تستحق المحاولة قبل أن يبدأوا في القلق بشكل جدي بشأن ما هي المشكلة مع الطفل، يجد الاختصاصيون أن على الآباء أن يحملوا أطفالهم أثناء البكاء، ويتجولوا معهم لمدة خمس دقائق، دون أي توقف مفاجئ أو تغييرات مفاجئة في الاتجاه، ثم يجلسون ويحملونهم لمدة تتراوح بين خمس إلى ثماني دقائق قبل إعادتهم إلى وضعهم مرة أخرى.
مراقبة دقات قلب الأطفال
تمت مراقبة دقات قلب الأطفال لتصنيف أربع طرق مختلفة لتهدئة بكائه:
- حمل الطفل أثناء الجلوس
- وضعه في سرير
- حمله أثناء المشي
- هزه في عربة الأطفال أو ما شابه ذلك.
وفي هذه الطرق الأربع، وجد الباحثون أن الطفل انخفض بكاؤه فقط عندما كان في حركة، إما عن طريق هزه أو حمله. لكن لم يساعد الجلوس ساكنًا مع الطفل أو وضعه في سرير على وقف الدموع.
وبعد خمس دقائق من حمل الأطفال، توقف كل الأطفال عن البكاء، ونام نصفهم تقريباً، لكن الخطر لم ينته بعد. فقد استيقظ نحو ثلث الأطفال مرة أخرى بمجرد إعادتهم إلى الفراش، وللتعرف على ما الذي أيقظ الأطفال، قام العلماء بفحص بيانات جهاز مراقبة القلب. وقد أظهرت هذه البيانات أن معدل ضربات قلب الأطفال يرتفع في بعض الأحيان بما يكفي لإيقاظهم عند انقطاع الاتصال الجسدي مع الأم أو الأب. ولم يحدث أي فرق في محاولة جعل الطفل يستلقي برفق. وكان من المفيد الجلوس مع الطفل النائم لمدة تتراوح بين خمس وثماني دقائق بعد المشي حتى يدخل في مرحلة أعمق من النوم.
ورغم أن هذا النهج نجح على نحو أفضل من غيره، فإن العلماء لا يزعمون أنه حل سحري للآباء المحرومين من النوم. فالبحث أجري على 21 رضيعاً في اليابان، ولابد من التحقق من نتائجه في دراسات أوسع نطاقاً.
يعاني الأطفال من ليال بلا نوم لأسباب مختلفة للغاية. منها التهاب في المعدة عند الاطفال، لذلك لا يعتقد الأطباء أن حمل الطفل والدوران به سينفع، كما أنهم يبكون الأطفال بطرق مختلفة لاحتياجات مختلفة مثل التعب أو الانزعاج أو الجوع أو الرغبة في أن يتم حملهم واللعب معهم. بمرور الوقت، يتعلم الآباء من خلال التجربة والخطأ ويختبرون معنى كل صرخة. وكما يجزم الأطباء، أنه لا توجد إجابة أو استراتيجية واحدة تناسب احتياجات جميع الأطفال الباكين في جميع الأوقات، بل إن الاستجابات المختلفة مناسبة في أوقات مختلفة.
فد يهمك أيضًا التعرف على أسباب بكاء الرضيع الهستيري.. و10 طرق للتعامل معه
بكاء الطفل المصاب بالمغص
في حين أن المغص يبدو وكأنه مرض، إلا أنه ببساطة اسم للبكاء المفرط خلال الأشهر القليلة الأولى من حياة الطفل. وقد يستمر حتى يبلغ الطفل حوالي 3 أشهر من العمر، ثم يختفي وكأنه سحر.
إذ يعاني جميع الأطفال من فترات من البكاء والضجيج. ويُعتبر البكاء لمدة تزيد عن ثلاث ساعات يوميًا لأكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع حالة من المغص. وغالبًا ما يكون البكاء مصحوبًا بالتجشؤ وعلامات أخرى للغازات، والتي قد تكون بسبب ابتلاع الطفل للهواء أثناء البكاء.
في هذه الحالة لا بد من استبعاد أي مشاكل صحية. إذا كان الطفل يأكل جيدًا وينمو، ولا يعاني من القيء عند الأطفال أو الإسهال، ولا تظهر عليه علامات الارتجاع، ويبكي مساء (بدلاً من البكاء طوال اليوم)، فمن المحتمل أن يكون مصابًا بالمغص.
يبدأ المغص عادة عندما يبلغ الطفل حوالي ثلاثة أسابيع من العمر، مع فترات طويلة من البكاء في المساء، بين الساعة 6 مساءً ومنتصف الليل. تنتهي نوبات البكاء الطويلة عادة عندما يبلغ الطفل حوالي ثلاثة أشهر من العمر، على الرغم من أن بعض الأطفال يستمرون في البكاء حتى بلوغهم ستة أشهر من العمر.
هل تأخذين دلالات بكاء الطفل من دون سبب في عمر شهرين بعين الاعتبار؟
كيف يمكنك تهدئة طفلك المصاب بالمغص؟
مع التعرف على طفلك، ستتعلمين كيفية التحقق من الأسباب الواضحة للضيق عندما يبكي. هل هو جائع؟ هل يشعر بالحر أو البرد؟ هل يحتاج إلى تغيير حفاضه؟ هل هو مفرط التحفيز؟ قد يبكي الطفل المصاب بالمغص لأحد هذه الأسباب. أو قد يبكي لسبب لا يمكنك فهمه.
بمجرد التحقق من احتياجاته الجسدية المحتملة ومصادر عدم الراحة، حان الوقت للانتقال إلى وضع التهدئة، باستخدام أي تقنية تساعد في تهدئة طفلك. واعلمي أن كل طفل يختلف عن الآخر، وما يصلح مع طفل قد لا يصلح مع آخر، ولأخذ ذلك في الاعتبار، إليك بعض العلاجات لتهدئة الطفل المصاب بالمغص:
- احتضني طفلك.
- امشي مع طفلك.
- قومي بلف طفلك ببطانية ناعمة.
- غني وتعلمي التحدث مع طفلك بهدوء.
- تأرجحي ذهابًا وإيابًا أثناء حمل طفلك، أو ابحثي عن طرق أخرى لهزه برفق. بعض الأطفال يهدأون عند استخدام الأرجوحة.
- افركي ظهر طفلك بلطف.
- غيّري طريقة جلوس طفلك، اجعليه يجلس في وضع مستقيم إذا كان مستلقيًا، أو احمليه بحيث يكون وجهه للخارج إذا كان يواجه صدرك.
- احملي طفلك بالقرب من أصوات منخفضة منتظمة، مثل صوت الغسالة أو تسجيل دقات القلب. كما يمكن أن يكون صوت المروحة أو آلة الضوضاء البيضاء مهدئًا أيضًا.
- اذهبي في جولة بالسيارة، حيث تساعد الحركة والضوضاء الناتجة عن ركوب السيارة على تهدئة بعض الأطفال.
- أعطي طفلك مصاصة. يهدأ العديد من الأطفال عن طريق المص، ويمكن أن تلبي المصاصة هذه الحاجة بين الرضعات.
- اعتني بنفسك أيضاً؛ لأنه قد يكون الأمر مرهقًا عندما يبكي طفلك دون سبب واضح ولا يمكن تهدئته بسهولة. يحتاج طفلك أيضًا إلى الهدوء، وقد يكون ذلك صعبًا إذا كنت أنت متعبة.
- إذا وجدت نفسك متوترة أو غاضبة عندما يبكي طفلك، فحاولي التنفس بعمق لتساعدي نفسك على الاسترخاء.
- ضعي طفلك في مكان آمن واذهبي إلى غرفة أخرى لمدة 10 أو 15 دقيقة. استلقي واستمعي إلى موسيقى هادئة أو قومي بمهمة منزلية أو اتخذي خطوات أخرى لتهدئة نفسك. وعندما تشعرين بالاستعداد، عودي واحملي طفلك.
- اطلبي من الأصدقاء أو أفراد الأسرة أن يخففوا عنك في بعض الأحيان حتى تتمكني من الخروج للتنزه أو أخذ قيلولة أو قضاء بعض الوقت بمفردك. ليس من الأنانية أن تعتني بنفسك. إن استعادة قدرتك على الهدوء قد يكون أفضل شيء يمكنك القيام به من أجل طفلك.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص