يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول تكوين العديد من الترسبات حول جدران الشرايين، مما قد يزيد من خطر حدوث العديد من المضاعفات المختلفة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، وقد تميل مستويات الكوليسترول أثناء الحمل إلى الارتفاع، خاصة مع دخول الثلث الثاني والثالث من الحمل، فخلال فترة الحمل يمكن أن تصل مستويات الكوليسترول إلى 200 ملجم/ديسيلتر أو أكثر وهي المستوي الطبيعي من الكوليسترول أثناء فترة الحمل. للحامل إليك وفقاً لموقع "بولد سكاي" أهم مخاطر ارتفاع نسبة الكوليسترول وكيف يمكن المحافظة عليها ضمن الحدود الطبيعة.
مستوى الكوليسترول الطبيعي للنساء الحوامل
يجب الانتباه إلى أن مستويات الكوليسترول المنخفضة أثناء الحمل، قد تُعرض صحة الحامل والجنين للخطر وذلك لأن ارتفاع مستويات الكوليسترول أثناء الحمل يحتاجه الجسم لزيادة إنتاج هرمونات الاستروجين والبروجستيرون، ولكليهما دور مهم في الحفاظ على صحة المرأة الحامل ودعم نمو الجنين.
على الجانب الآخر في وقت لاحق، ستنخفض مستويات الكوليسترول لدى المرأة الحامل مرة أخرى بعد الولادة. لذلك لا ينصح الأطباء بإجراء اختبارات الكوليسترول أثناء الحمل لأنها يمكن أن يسبب قلقاً غير ضروري.
علاوة على ذلك، لا توجد علامات أو أعراض أو خصائص محددة لدى النساء الحوامل اللاتي يعانين من ارتفاع نسبة الكوليسترول، ولكنه يظهر عند الأمهات قبل الحمل مما يجعلهن معرضات لخطر الإصابة بمشاكل صحية مختلفة أثناء الحمل.
ربما تودين التعرف إلى أهم نصائح لخفض نسبة الدهون في الدم أثناء الحمل
مخاطر ارتفاع نسبة الكوليسترول لدى النساء الحوامل
ارتفاع نسبة الكوليسترول قبل الحمل وخلاله يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب على المدى الطويل وليس هذا فحسب، فقد كشفت العديد من الدراسات أيضاُ أن ارتفاع نسبة الكوليسترول أثناء الحمل يمكن أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات الحمل المختلفة، فيما يلي بعض من هذه المضاعفات:
تسمم الحمل
ارتفاع الكوليسترول يؤدي إلى تصلب الشرايين وفقدان مرونتها مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم مما قد يسبب تسمم الحمل، وهي حالة تتميز بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وتلف أجهزة الأعضاء وإذا لم تحصلي على العلاج فوراً، فقد يسبب تسمم الحمل مخاطر صحية أكثر خطورة، بما في ذلك وفاة الأم الحامل.
سكري الحمل
ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم قد يؤدي الى زيادة الدهون حول خلايا الجسم، مما يسبب عدم قدرة الإنسولين إلى الدخول لهذه الخلايا و ارتفاع نسبة السكر في الدم الذي يتطور أثناء الحمل، وقد يتسبب في إصابة الحامل بسكري الحمل.
الولادة المبكرة
يمكن للنساء الحوامل المصابات بارتفاع نسبة الكوليسترول أن يتعرضن لحدوث المخاض قبل الأسبوع 37 من الحمل، ويمكن لطفلك أيضاً أن يرث ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، كما يزداد خطر العيوب الخلقية إذا كانت المرأة الحامل تعاني من السمنة أو مرض السكري، وكلاهما يرتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
كيف نحافظ على مستويات الكوليسترول أثناء الحمل؟
لتجنب المضاعفات السابقة يجب أن تحافظ النساء الحوامل على مستويات الكوليسترول الطبيعية قبل الحمل وخلاله وبعد الولادة، وتعد أفضل طريقة هي اتباع نمط حياة صحي. فيما يلي الطرق التي يجب القيام بها للحفاظ على مستويات الكوليسترول أثناء الحمل.
- الحد من تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة، مثل اللحوم الدهنية والحليب ومنتجات الألبان الغنية بالدهون والأطعمة المقلية والأطعمة المصنعة.
- اختيار مصادر صحية للدهون، مثل زيت الزيتون أو زيت الكانولا أو الأفوكادو أو المكسرات أو السمك.
- تناول الأطعمة قليلة الملح والسكر.
- تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية، بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- المحافظة على الوزن خلال فترة الحمل، ولا تبالغي فيه.
- ممارسة الرياضة بانتظام خلال فترة الحمل.
- تجنب التوتر.
- عدم التدخين خلال فترة الحمل لأنه يمكن أن يقلل من مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) مما يساهم في زيادة الكوليسترول السيئ (LDL).
- إذا كان لديك تاريخ من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم قبل الحمل، وكنت تتناولين أدوية لخفض الكوليسترول، فيجب عليك إخبار طبيبك على الفور.
- تعتبر أدوية الكوليسترول غير آمنة للنساء لتناولها، أثناء الرضاعة الطبيعية لذلك يمكن للمرأة الحامل تناول هذا الدواء مرة أخرى بعد انتهاء الأم من فطام طفلها.
ربما تودين التعرف إلى أهم نصائح لصحّة قويّة خلال الحمل
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.