أعراض وأسباب تضيق البواب عند الأطفال الرضع

صورة لطفل رضيع
تضيق البواب عند الأطفال الرضع - الصورة من موقع AdobeStock

يعد تضيق البواب هو اضطراب في المعدة، يمكن أن يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي عند الأطفال؛ لأنه يتميز بسماكة عضلة البواب، وهي نوع من الصمامات التي تعمل على فتح وإغلاق مدخل الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، مما يجعل من الصعب دخوله إلى الأمعاء الدقيقة للطفل.

على الجانب الآخر، وفقاً لموقع "هيلث لاين"، عادة ما يعاني الأطفال حديثو الولادة من تضيق البواب، ونادراً ما يصاب به الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 6 أشهر. فيما يلي أسباب وأعراض تضيق البواب عند الأطفال الرضع، وطرق علاجه.

أسباب وعوامل الخطر لتضيق البواب عند الرضع

يعد تضيق البواب عند الأطفال أمراً شائعاً جداً - الصورة من موقع AdobeStock
  • يعد تضيق البواب عند الأطفال أمراً شائعاً جداً، ولكن السبب غير معروف، ومن الممكن أن تتأثر هذه الحالة بشكل كبير بالجينات، فالأطفال الذين يولدون لأبوين مصابين بتضيق البواب؛ هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
  • الأطفال الذين يولدون قبل ميعادهم؛ هم أكثر عرضة لهذه الحالة.
  • إعطاء المضادات الحيوية للطفل في الأسابيع الأولى من الولادة.
  • أطفال الأمهات اللواتي تناولن مضادات حيوية معينة في المراحل المتأخرة من الحمل.
  • ومع ذلك، إذا لم يكن لديك أي عوامل خطر، فهذا لا يعني أن طفلك لا يمكن أن يصاب بتضيق البواب، فهذه العوامل ليست سوى الظروف التي تزيد من فرصة حدوث المرض.

تعرفي إلى المزيد حول ما يمكن توقعه في الأسبوع الأول من حياة الطفل حديث الولادة.

علامات وأعراض تضيق البواب عند الرضع

  • يؤدي تضيق البواب إلى تقيؤ الأطفال بعد الرضاعة الطبيعية؛ لأن الحليب لا يمكن أن يتدفق من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.
  • يصاب الأطفال بالجفاف بسبب العطش ونقص سوائل الجسم.
  • يبدو الطفل خاملاً، شاحباً، ومرهقاً.
  • وزن الطفل لا يزيد ولا ينقص.
  • غالباً ما يشعر الأطفال بالجوع ويريدون تناول الطعام مباشرة بعد القيء.
  • يعاني الطفل من صعوبة في التبرز.
  • نادراً ما يتبول الطفل أو يتبول قليلاً.
  • الشعور بألم في منطقة المعدة والصدر لدى الطفل.
  • يتجشأ الأطفال في كثير من الأحيان.

استشيري الطبيب فوراً إذا كان طفلك الصغير يعاني من الأعراض السابقة؛ حتى يتمكن من الحصول على العلاج المناسب.

تشخيص تضيق البواب عند الرضع

يمكن عادة تشخيص تضيق البواب قبل أن يبلغ الطفل 6 أشهر من العمر، وتشمل الفحوصات التي يمكن إجراؤها ما يلي:

  • التحقق من وجود علامات الجفاف؛ مثل جفاف الفم والجلد، وقلة الدموع عند البكاء، وقلة التبول.
  • فحص حالة المعدة لمعرفة ما إذا كانت منتفخة، خاصة في الجزء العلوي من البطن؛ بحثاً عن كتل صغيرة عند الضغط عليه.
  • اختبار ابتلاع الباريوم، وهو نوع خاص من فحص الأشعة السينية لرؤية صور المعدة.
  • اختبارات الدم لتحديد حالة عدم توازن الكهارل في الجسم.

خيارات العلاج لتضيق البواب عند الرضع

العملية الجراحية

الجراحة هي العلاج الأكثر فعالية لعلاج تضيق البواب عند الأطفال - الصورة من موقع Freepik

يعد العلاج الأكثر فعالية لعلاج تضيق البواب عند الأطفال هو إجراء عملية جراحية تسمى "بضع عضل البواب"، والتي تهدف إلى استئصال العضلة السميكة في منطقة البواب (الصمام الموجود بين المعدة والأمعاء الدقيقة) حتى يتدفق الطعام بسلاسة مرة أخرى إلى الأمعاء.

ومع ذلك إذا كانت الجراحة صعبة، لأن حالة الطفل لا تسمح بالتخدير العام، فيمكن إجراؤها باستخدام طريقة أخرى، وهي المنظار، وفي هذا الإجراء يقوم الطبيب بإدخال أنبوب مع بالون في نهايته عبر الفم إلى المعدة ثم يتم نفخ البالون.

التغذية من خلال الأنبوب

بالنسبة للأطفال الذين لا يستطيعون الخضوع لعملية جراحية، يتم التغذية لهم من خلال أنبوب خاص يتم تركيبه عبر الأنف إلى معدة الطفل، وسيقوم الطبيب بإدخال طعام مُجهز خصيصاً من خلال الأنبوب.

تناول الدواء

بالإضافة إلى التغذية عبر الأنبوب، سيتم إعطاء الأطفال الذين لا يستطيعون الخضوع لعملية جراحية بعض الأدوية؛ لمساعدتهم في استرخاء عضلة البواب وجعلها أكثر مرونة، وحتى يتمكن الطعام من الدخول إلى الأمعاء بسلاسة أكبر.

رعاية طفلك بعد جراحة تضيق البواب

بعد الجراحة، سيستمر إعطاء السوائل الوريدية ولن يُسمح للطفل بالرضاعة إلا بعد حوالي 6-8 ساعات من الاستيقاظ بعد التخدير، كما سيقوم الطبيب بإعطاء طفلك بعض الأدوية؛ مثل الأسبرين لتخفيف الألم بعد العملية الجراحية.

وبصرف النظر عن ذلك، فأنتِ بحاجة إلى رعاية ومراقبة حالة طفلك الصغير بعد الجراحة؛ من خلال المحافظة على نظافة ورعاية جروح الشق الجراحي، والاتصال بالطبيب على الفور في حالة ظهور تورم أو احمرار أو نزيف أو صديد حول موقع الشق أو الحمى بعد الجراحة، فبعد الجراحة؛ ستتحسن حالة الطفل بشكل عام، ومع ذلك فإن حوالي 8 من كل 10 أطفال خضعوا لعملية جراحية قد يستمرون في القيء بشكل متكرر لعدة أيام، ومع ذلك من الأفضل استشارة الطبيب إذا كان طفلك يعاني من بعض الأعراض، مثل:

  • استمرار القيء بعد 5 أيام.
  • فقدان وزن الطفل.
  • يبدو الطفل متعباً جداً.
  • لا يتبرز الطفل لمدة 1 إلى 2 يوم.

ربما تودين التعرف إلى مفهوم جديد ومستدام لرعاية الأطفال

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.