يستخدم عشب العنزروت لعدة قرون في الطب الصيني؛ لفوائده العديدة وخاصة للرضع، بدءاً من تعزيز الجهاز المناعي إلى الحفاظ على صحة القلب وذلك لأنه غني بمضادات الأكسدة والعديد من العناصر المضادة للالتهابات، مثل عديد من الأعشاب الآمنة للأطفال.
يُمكن استخدام عشب العنزروت للرضع بدءاً من الشهر السادس لتعزيز وظيفة الجهاز المناعي والوقاية من كثير من الأمراض وتحسين صحة رضيعك، ويتم تصنيع جذور هذا النبات العشبي في أشكال مكملات مختلفة.
فيما يلي وفقًا لموقع "webmd" فوائد العنزروت للرضع وطرق استخدامه.
تعزيز مناعة الرضع
تعد الفائدة الأولى للعنزروت فائدته في زيادة قدرة الجسم على التصدى للفيروسات والبكتريا؛ لأنه يزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تعمل على الوقاية من الأمراض.
أثبتت الدراسات أن خصائص جذور العنزروت تساعد في قتل البكتيريا والفيروسات المسببة للعدوى والمساعدة في التغلب على نزلات البرد والتهابات الكبد.
كما يحتوي العنزروت على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، ما يساعد على حماية الجسم من الإصابة بعديد من الأمراض منها نزلات البرد المتكررة والتهابات الجهاز التنفسي العلوي.
ربما تودين التعرف إلى طرق تعزيز مناعة الرضيع وحمايته من الأمراض الموسمية
الحفاظ على وظيفة القلب
أشارت بعض الدراسات الصحية إلى أن عشب العنزروت تكمن فائدته في تحسين وظائف القلب لدى الأطفال الذين يعانون من بعض الحالات المرضية، فهو يساعد على توسيع الأوعية الدموية، ويزيد من كمية الدم التي يتم ضخها من القلب، وأشارت بعض الدراسات أن عشب العنزروت قد يقلل من أعراض التهاب عضلة القلب، وهي حالة التهابية في القلب.
كما أن تناول العنزروت يساعد في تحسين صحة القلب لدى الأطفال، والوقاية من أمراضه الشائعة؛ لاحتوائه على مضادات الأكسدة، ما يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين وظائف القلب لديهم.
تخفيف أعراض الحساسية
الرضع أكثر عرضة للحساسية الموسمية، أظهرت الدراسات أن مستخلص جذور عشب العنزروت له تأثيرات ملحوظة على أعراض الحساسية الموسمية، ومع ذلك يعتبر هذا العشب ليس دواء محددًا للربو أو الحساسية ولكن يمكن استخدامه للأطفال الرضع للمساعدة في تقليل خطر تكرار الإصابة بالحساسية، إضافة إلى فائدته في علاج ضيق التنفس عند الأطفال الرضع، إذ يساعد على إذابة وطرد البلغم وعلاج السعال والكحة.
اضطرابات المزاج
يعتبر نبات العنزروت العشبي مفيدًا لتقليل مستويات التوتر وتعزيز الشعور بالهدوء والاسترخاء، خاصة لدى الأطفال الذين يعانون من التقلبات المزاجية المستمرة والتوتر؛ لأنه يمكن علاج الأرق عن طريق تناول جذر العنزروت بانتظام. مع العديد من الفوائد للصحة والتمثيل الغذائي والتوازن الهرموني العام، فإن خصائص جذر العنزروت مفيدة جدًا كوسيلة للمساعدة جيدة للنوم؛ لأنه يساعد على الهدوء والاسترخاء.
الوقاية من الالتهابات
تشير الدراسات إلى أن نبتة العنزروت العشبية لها خصائص مضادة للفيروسات وقد تساعد في تعزيز جهاز المناعة، كما أن لديها خصائص قوية مضادة للجراثيم ومضادة للالتهابات، والتي تساعد على سرعة التئام الجروح والحروق؛ لذا يوصى به كعلاج موضعي للبشرة للعناية بالجروح لدى الأطفال، كما أنه يساعد على محاربة الإصابة الفيروسية.
صحة الجهاز التنفسي
تحمي نبتة العنزروت العشبية الرئة وتعزز من وظيفتها، وقد تساعد في تحسين الدورة الدموية وتدفق الدم وينشطه؛ بسبب ارتفاع مستوى الحديد المتوفر بيولوجيًا في هذه النبتة العشبية.
كما تساعد نبتة العنزروت على زيادة إدرار البول، من ثم يساعد على تخليص الجسم من السوائل الزائدة والسموم.
بشرة صحية
يزيد العنزروت من معدل الدورة الدموية في الجسم، مما يساعد بشكل مباشر على تحسين خلايا الجلد، وبالتالي جودة الجلد ومظهره بشكل عام لدى الأطفال، ويساعد على استعادة التوازن الطبيعي للبشرة، عن طريق التخلص من السموم وتحفيز إنتاج الكولاجين وتقليل الالتهاب وتحسين الدورة الدموية وتجديد خلايا الجلد.
قد يهمكِ الاطلاع على كيفية العناية ببشرة الأطفال الحساسة.. تعرفي إلى أسبابها وأعراضها أولاً!
صحة الجهاز الهضمي
تساعد عشبة العنزروت على علاج الغازات والمغص الشديد والإسهال عند الأطفال والرضع، كما يساعد على الشعور بالراحة، يمكنكِ خلطه مع الحليب أو تحضير مشروب عشبي دافئ لطفلك، كما يمكن تقديم العنزروت للأطفال ممن يعانون من نقص الوزن وضعف معدلات النمو؛ ليعمل كفاتح طبيعي للشهية.
كيفية تقديم العنزروت للأطفال الرضع وهل له آثار جانبية؟
يمكنكِ تقديم عشب العنزروت للرضع والأطفال بعدة طرق بسيطة، حضري شاي العنزروت الدافئ بإضافة شريحة من الجذور إلى كوب من الماء المغلي واتركيه مغطى لبعض الوقت، وقدّميه دافئًا، كما يمكن إضافته إلى الحساء أو الخضار المطهوّ على البخار أو حتى إضافته للأرز والحبوب للأطفال الذين بدأوا في تناول الأطعمة الصلبة، ولا ينبغي تناول الجذر نفسه كاملًا، لكنه سيطلق خصائصه المفيدة في أثناء الغليان، ثم تخلصي منه بعد ذلك.
في النهاية قد يكون هناك بعض الآثار الجانبية عند تناوله بجرعات عالية، فقد يؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة، لذا، يجب تجنب تقديمه لطفلك في حالة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، أو تناول بعض العلاجات الدوائية المثبطة للمناعة.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.