أماكن وضع الكمادات للأطفال بطريقة فعالة حسب كل فئة عمرية

صورة لأم تجس حرارة طفلتها
اهتمي بعلاج حرارة الطفل وطريقة قياسها بطريقة صحيحة

يصاب الأطفال من جميع الفئات العمرية بارتفاع درجة الحرارة، ونظراً لأن ارتفاع حرارة الطفل تعد عرضاً لمرض، فيجب أن تعرف الأم كيفية تخفيف درجة حرارة الطفل، وذلك لأن مخاطر ارتفاعها قد تصل إلى حدوث تلفٍ في الدماغ لديه، وعلى ذلك ومنذ القدم فقد اعتدنا كأمهات على استخدام الكمادات كأول إجراء لخفض حرارة الطفل.
يجب على الأم أن تهتم بخفض حرارة طفلها حتى يصل الطبيب، في حال استدعى الأمر ذلك، وفي بعض الأحيان تفيد العلاجات المنزلية في خفض حرارته ومنها الكمادات في حال استخدمت بطريقة فعالة، ولذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري طب الأطفال الدكتور عبد الخالق عرفات، حيث أشار إلى أماكن وضع الكمادات للأطفال بطريقة فعالة حسب كل فئة عمرية وأخطاء استخدام الكمادات الباردة، ونصائح عامة لخفض حرارة الطفل في الآتي:

أسباب إصابة الأطفال بارتفاع درجة الحرارة

طفل يضع الكمادات على جبهته
  1. لاحظي أن الأطفال يصابون بارتفاع درجة الحرارة حسب مراحل عمرهم المختلفة لعدة أسباب لايمكن حصرها، فمثلاً المواليد حديثو الولادة والذي يبلغ عمر الواحد منهم شهراً واحداً قد يصاب بالحمى، أي ارتفاع درجة الحرارة بسبب حدوث عدوى بكتيرية انتقلت إليه من أمه خلال مراحل عملية الولادة أو بعدها، حيث يلعب تكرار الفحص السريري وعدم تعقيم الأدوات ووجود إصابات بالعدوى في مجرى الولادة عند الأم إلى انتقالها للمولود، ومن أنواع هذه العدوى البكتيرية التي قد تنتقل له ما يعرف ببكتيريا المكورات العقدية من نوع "ب"، و ما يعرف ببكتيريا الليستيريا المولدة للخلايا الوحيدة وكذلك البكتيريا الأشريكية القولونية التي تتسرب من فضلات الأم، وكذلك أيضاً العدوى بفيروس الهربس.
  2. توقعي أن يصاب طفلك الرضيع بارتفاع درجة الحرارة ما بين عمر الشهر وعمر ثلاثة أشهر بسبب إصابته بالتهابات في جهازه التنفسي أو جهازه البولي، حيث إنه من السهل أن يصاب بعدوى في المجاري البولية، وخصوصاً بالنسبة للمولودة الأنثى.
  3. انتبهي إلى أن الأطفال بعد عمر ثلاثة أشهر وحتى يصلوا إلى سن الثالثة قد يصابون بالحمى بسبب وجود عدوى بكتيرية في الدم، حيث تصل هذه البكتيريا إلى دم الطفل بسبب إصابته بما يعرف بعدوى "بكتيريا العقدية الرئوية"، وكذلك قد يصاب الطفل في هذه المرحلة من عمره بعدوى البكتيريا المستدمية النزلية من نوع "ب"، وتؤدي هذه البكتيريا لعدة أعراض قد يغفل عنها الأطباء ومنها التهاب أذن الطفل الوسطى، وكذلك التهاب الرئتين وأيضاً التهاب سحايا الدماغ.
  4. لاحظي أن من بين إصابة الأطفال بارتفاع درجة الحرارة غير الإصابة بالعدوى، فهناك الإصابة بما يعرف بداء "كاواساكي"، وكذلك يتعرض الأطفال إلى الإصابة بالإنهاك الحراري وقد يتعرضون إلى خطر التسمم ببعض الأدوية، مثل بعض الأدوية المضادة للفعل الكوليني.
  5. اعلمي أن إصابة الأطفال ببعض الأمراض الخطرة قد تؤدي إلى إصابتهم بحمى مزمنة، بمعنى أن هذه الحمى قد تستمر لأكثر من أسبوعين، ومن بين هذه الأمراض إصابة الطفل بأي نوع من أنواع السرطان أو إصابته بما يعرف بمرض الأمعاء الالتهابية أو بمرض السكري الكاذب كما يطلق عليه، وكذلك في حالات تعرض الطفل إلى الجفاف الشديد.

أخطاء استخدام الكمادات لخفض حرارة الطفل

  • توقفي عن استخدام كمادات الماء البارد أو المثلج أو حتى تطبيق قوالب الثلج على جسم الطفل بشكل مباشر من دون حائل، مثل الأكياس المخصصة مثلاً لوضع الثلج المجروش فيها مع ارتداء الطفل للملابس الخفيفة، فهذه الطريقة تتسبب في حدوث صدمة للأوعية الدموية، حيث تتقلص هذه الأوعية بقوة وبصورة مفاجئة؛ ويؤدي ذلك لأن يعطي الجسم مؤشرات خاطئة عن حرارة الطفل مما يحفز الجهاز العصبي المركزي في جسمه ومن أجل تحفيز جهاز مناعة الطفل إلى أن يرفع درجة حرارة الجسم أكثر بدلاً من خفضها، كما أن استخدام الثلج والماء البارد يؤدي لحصول الأم على قراءات خاطئة حول درجة حرارة طفلها المريض.
  • اذهبي بطفلك إلى الطبيب فوراً في حال لاحظتِ أن الطفل يرتعش أو ينتفض أو أن لديه تشنجاً، لأن بعض الأمهات يتركن الطفل بعد وضع الكمادات ويعتقدن أن إصابة الطفل بالارتعاش يعني أن درجة حرارته قد انخفضت، ولكن هذا تصرف خاطىء تماماً، ويجب رفع الكمادات والتوجه لقسم الطواريء دون تأخير.

الطرق الصحيحة لاستخدام الكمادات للأطفال

أم تمسح وجه طفلها
  • ضعي كمادات الماء الباردة بدرجة الحرارة الطبيعية للغرفة على مناطق معينة من جسم الطفل، حيث تعد منطقة الجبهة من المناطق الخاطئة التي يتم اعتمادها من قبل الأمهات ولا تؤدي لخفض حرارة الطفل، ولكن يفيد مسح الوجه بشكل عام وتمرير الفوطة المبللة عليه.
  • استخدمي الكمادات الباردة في مناطق ما تحت الإبطين وبين فخذي الطفل، حيث تكون الأوعية الدموية قريبة من سطح جلد الطفل، ويمكن أن تقومي بوضع الكمادات الباردة باستخدام فوطة قطنية نظيفة بعد تبليلها بالماء بحيث لا يتساقط الماء منها، وفي نفس الوقت ألا تكون جافة بحيث تكون لديها القدرة على امتصاص الحرارة وتخفيفها، ويمكن أن تضعي الكمادات على منطقة الرسغين أيضاً، وفي حال استخدام أكثر من موضع للكمادات في نفس الوقت يمكن تطبيق الكمادات على الجبين، ولكن لا يجب تطبيق الكمادات على الجبين لوحدها.

نصائح عامة لخفض حرارة الطفل منزلياً

طفل بملابس خفيفة
  • قومي بتخفيف ملابس الطفل المصاب بارتفاع درجة الحرارة وكذلك تخفيف الأغطية من فوقه، ولا تضعي المزيد من الأغطية لو كان الجو بارداً، واهتمي بأن تكون ملابس الطفل أساساً مصنوعة من القطن الجيد لكي تسهم في امتصاص العرق، حيث إن الملابس المصنوعة من الألياف الصناعية تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر.
  • اهتمي بتهوية غرفة الطفل المصاب بارتفاع درجة الحراة وقومي بفتح النافذة لمدة نصف ساعة في الصباح لتجديد هواء غرفته ودخول الهواء المنعش، ثم اغلقي النوافذ مع الاهتمام بوجود تهوية مناسبة في الغرفة للمساعدة على تجديد الهواء باستمرار.
  • استخدمي كمادات الماء الفاترة حول رقبة الطفل وفي مناطق الرسغين وتحت الإبطين وعلى فخذيه أيضاً، ويمكن تقديم خافض للحرارة حسب عمر ووزن الطفل وبعد استشارة الطبيب، ولكن في حال ارتفاع درجة حرارة الطفل الذي يبلغ من العمر أقل من ثلاثة أشهر يجب التوجه به إلى الطبيب فوراً.
  • اكثري من تقديم السوائل للطفل لأنه يفقد الكثير من السوائل بسبب ارتفاع درجة حرارته وإصابته بالتعرق المفرط، وذلك لكي لا يتعرض الطفل لخطر الجفاف، حيث إن فقدان السوائل يعرض الطفل للإصابة بالخمول وفقدان الطاقة والشعور العام بالإرهاق.
  • دعي طفلك المصاب بارتفاع درجة الحرارة يلعب ويتحرك، ولا تعتقدي أن حركته سوف تزيد من مرضه بل على العكس، فالحركة واللعب يفيدان في تنشيط دورته الدموية وتقوية مناعته مع الحرص على قياس درجة حرارة الطفل كل نصف ساعة وفي حال وضع الكمادات له يمكنه اللعب، فيما تضعين الكمادات على فخذيه مثلاً وتقومين بتغييرها كلما شعرت أن درجة حرارتها قاربت على أن تكون ساخنة قليلاً.


قد يهمك أيضاً: كيف أتعامل مع ارتفاع درجة حرارة طفلي؟
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.