تعد عادة تقميط الأطفال من العادات التي يتم اتباعها منذ أجيال للأطفال حديثي الولادة، فعادةً ما تقوم الممرضات في المستشفيات بتقديم النصائح على الفور وتعليم الأمهات كيفية تقميط أطفالهن منذ الولادة، وذلك لأن القماط الذي يغطي الطفل يمكن أن يشعره وكأنه ما زال في الرحم، مما يجعله يشعر بالدفء والهدوء، وفي المقابل يجب تقميط الطفل بشكل صحيح لمساعدته على النوم بشكل أسرع وأكثر راحة، ويجب أن يتم التقميط بعناية ووفقاً للخطوات الموصَى بها، إليك وفقاً لموقع "webmd" فوائد صحية أخرى للقماط للرضع.
الفوائد الصحية لتقميط الأطفال الرضع
النوم لفترة أطول
يعاني الأطفال حديثو الولادة أحياناً من منعكس مورو عند الدخول في مرحلة النوم العميق، وهو نوع من الاستجابة اللاإرادية التي تحدث نتيجة للتغيرات الحسية المفاجئة، والتي عادة تكون بسبب الصوت أو اللمس أو التغيرات المفاجئة في الضوء؛ مما يجعل الطفل يتحرك بشكل مفاجئ، ويمكن أن يزعج ذلك نوم الطفل، ولا يستطيع النوم لفترة طويلة إلا أنه يساعد التقميط الطفل على التغلب على رد الفعل المنعكس، ويسمح له بالنوم على الفور لأنه يشعر وكأنه يتم احتضانه.
على الجانب الآخر يمكن أن يساعد تقميط الطفل الرضيع على النوم بشكل أكثر راحة، بالإضافة إلى تهدئته.
ربما تودين التعرف إلى تقميط المولود بين الطب والخرافة
الشعور بالراحة
لف طفلك بقطعة قماش سيجعله يشعر بالدفء تلقائياً، وأنه لا يزال في الرحم، ونادراً ما يبكي الأطفال المقمطون، إذا كان يبكي أو يتلوى أثناء التقميط، فهذا يعني أن الطفل قد يشعر بالتشنج وعدم الراحة، لذلك من الأفضل تخفيف القماط قليلاً.
مساعدة الأمهات عند الرضاعة الطبيعية
غالباً ما تواجه بعض الأمهات اللواتي يرضعن رضاعة طبيعية لأول مرة صعوبة في إيجاد الطريقة الصحيحة للرضاعة الطبيعية، وفي كثير من الأحيان، يتحرك الأطفال أيضاً كثيراً للعثور على الطريقة المناسبة للرضاعة الطبيعية، لذلك من خلال التقميط، سيكون الطفل أكثر هدوءاً، وبالتالي يمكن أن تسير عملية تعلم الرضاعة الطبيعية بسلاسة أكبر.
تهدئة الأطفال
عادة يصيب المغص الأطفال الرضع، وبكاؤهم بشكل مستمر لأنهم يشعرون بالألم، ويصبحون أكثر هياجاً من المعتاد، لذلك من خلال التقميط، سيشعر الطفل بالدفء والراحة، وبالتالي سيكون أكثر هدوءاً.
متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)
يقلل تقميط الطفل من خطر الإصابة بـSIDS (متلازمة موت الرضيع المفاجئ) عند الأطفال حديثي الولادة؛ لأنها تجعل من الصعب على الطفل التحرك أثناء النوم، وهذا يمكن أن يحميه من العديد من العوامل الخطيرة التي يمكن أن تسبب متلازمة موت الرضيع المفاجئ أثناء النوم في المقابل، يجب ملاحظة أنه يجب وضع الطفل على ظهره ووجهه للأعلى.
التطور العصبي العضلي
قماط الطفل يمكن أن يحد من حركة يدي الطفل وقدميه، ويمكن أن يساعد ذلك في تطوير مهارات الطفل الحركية بشكل أفضل في المستقبل، وتعتبر فوائد أو وظائف قماط الطفل مفيدة بشكل خاص للأطفال المبتسرين.
الطريقة الصحيحة لتقميط الأطفال الرضع
إذا كنت ترغبين في قماط طفلك؛ فتأكدي من أنك تعرفين كيفية القيام بذلك بشكل صحيح، فيما يلي الخطوات أو الطريقة الصحيحة لتقميط الطفل.
- ضعي القماش على سطح مستوٍ مع طي إحدى زواياه قليلاً.
- ضعي الطفل على طية البطانية، بحيث تكون أكتاف الطفل فوق الطية مباشرة.
- تأكدي من أن ذراعي الطفل تحت جسمه ويحيطان به.
- اسحبي زاوية البطانية بالقرب من ذراعه اليسرى لتغطية ذراعه اليسرى وصدره، ثم ضعي زاوية البطانية تحت الجانب الأيمن من جسده (اتركيها قليلاً حتى يتمكن الطفل من التحرك بحرية).
- اسحبي زاوية البطانية بالقرب من ذراعه اليمنى لتغطية ذراعه اليمنى وصدره، ثم ضعي زاوية البطانية تحت الجانب الأيسر من جسده (اتركيها قليلاً حتى يتمكن الطفل من التحرك بحرية).
- قومي بلف أو طي الحافة السفلية للبطانية ثم ضعيها خلف الطفل، وتأكدي من ثني كلتا الساقين قليلاً للأعلى، وأن الساقين والوركين يمكنها التحرك بحرية.
أمور يجب الانتباه إليها عند تقميط الطفل
يمكن أن يكون لتقميط الطفل بطريقة خاطئة تأثير سلبي على طفلك، مثل إتلاف المفاصل في ساقي الطفل ووركيه؛ مما قد يتطور إلى خلل التنسج الوركي. وتعد بعض الأشياء التي يجب الانتباه إليها عند تقميط الطفل كما يلي.
تجنبي لف طفلك بإحكام شديد
لا تقمطي طفلك بإحكام شديد، خاصة حول الساقين حيث تقوم العديد من الأمهات بسحب أرجل أطفالهن وفردهما قبل لف بطانية القماط.
وهذا يمكن أن يمنع ساقي الطفل ووركيه من التحرك بحرية، وبصرف النظر عن ذلك، فإن تقويم ساقي الطفل بقوة يمكن أن يؤدي أيضاً إلى ارتخاء المفاصل في ساقي الطفل ووركيه؛ مما يمكن أن يزيد خطر إصابة الطفل بخلل التنسج الوركي.
قد يهمكِ الاطلاع على خلع الورك الخلقي لدى حديثي الولادة... أسبابه وطرق علاجه؟
شد القماط العلوي
عادة، تقوم الأمهات بقماط أطفالهن عن طريق جعله فضفاضاً في الجزء العلوي من القماط ومشدوداً في الجزء السفلي منه، ولكن في الواقع ما يجب فعله هو العكس فيجب أن يكون القماط بشكل أكثر إحكاماً في الأعلى وفضفاضاً في الأسفل، حيث تؤدي حركة الطفل إلى ارتخاء القماط قليلاً، لذا تأكدي من لف ذراعيْ الطفل بإحكام ولف القماط بشكل صحيح.
مراقبة الطفل أثناء نومه
عند النوم يجب عليك مراقبة الطفل المقمط حتى لا ينقلب على وجهه، مما يعيق مجرى الهواء لدى الطفل، ويزيد من خطر إصابة الطفل بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS)، ويجب عدم وجود أي أشياء حول الطفل أثناء نومه؛ مثل البطانيات أو الوسائد فيمكن لهذه الأشياء أن تغطي أنف الطفل، ويواجه صعوبة في التنفس.
عدم استخدام القماش السميك
تأكدي من أن القماش المستخدم في قماط الطفل ليس سميكاً أو ثقيلاً جداً، ويضع ضغطاً كبيراً على الذراعين والصدر والجسم؛ لأن القماش السميك أو الثقيل جداً يمكن أن يجعل من السهل على جسم الطفل أن يتدحرج، ويتجه للأسفل عندما يبدأ الطفل في تحريك جسمه كثيراً، لذلك قد يكون ذلك خطيراً على الطفل.
مخاطر تقميط الأطفال الرضع
- اضطراب الورك، الأطفال المقمطون لديهم خطر أعلى بنسبة 2-5 مرات للإصابة بخلل التنسج الوركي، وهو اضطراب في الورك يتميز بعدم تطابق العظام التي تشكل الورك، بحيث يصبح الورك غير ثابت عند الوقوف والمشي، ويمكن أن يحدث هذا بسبب تقميط الطفل بطريقة خاطئة.
- خطر الجفاف، لا يقتصر الأمر على خطر الإصابة بخلل التنسج الوركي فحسب، بل إن الأطفال المقمطين لديهم أيضاً خطر أكبر للإصابة بالجفاف بسبب ارتفاع درجة الحرارة وخطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، من المحتمل أن يحدث هذا لدى الأطفال الذين يتم تقميطهم بإحكام شديد، ويمكن أن تسبب للطفل الاختناق أثناء نومه.
- موت الرضيع المفاجئ، عندما ينام طفلك الصغير، يجب عليك أيضاً مراقبته حتى لا يتقلب الطفل المقمط، ويتعرض لخطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ، يحتاج الأطفال إلى التقميط لمدة شهرين فقط من وقت ولادتهم، بعد ذلك، يمكن للأم إزالة القماط.
- مشاكل البشرة، يعد الأطفال أكثر عرضة للعديد من مشاكل بشرة الأطفال، مثل الطفح الجلدي أو الحرارة الشائكة؛ لأنهم يتعرقون بسرعة بسبب التقميط.
متى لا يحتاج الطفل إلى ارتداء القماط؟
عادة ما يتم تقميط الأطفال حديثي الولادة على الفور بعد الولادة، وفي المقابل بعد شهرين من ولادة الطفل، لا حاجة لتقميط الطفل وبصرف النظر عن تحديد العمر الموصَى به للطفل، يمكن للوالدين أيضاً الانتباه إلى العديد من العلامات إلى أن طفلك لم يعد بحاجة إلى ارتداء القماط.
- غالباً ما يستيقظ الأطفال ليلاً وكأنهم يبحثون عن طريقة مريحة ليناموا فيها.
- إذا كان القماط يحد من حركة الطفل عندما يبدأ في التحرك ليتدحرج؛ لأنه عند قيامه بالنوم على بطنه أو بشكل جانبي فإن القماط قد يسبب له مشاكل في التنفس.
- إذا كان طفلك يبدو ساخناً، كأنه يتعرق، وشعره مبلل وخداه أحمران، فيجب عليك إزالة القماط.
- يجب التوقف عن تقميط الطفل إذا كان يشعر بالغضب أثناء التقميط، وطالما يشعر بسعادة دون التقميط، فالأفضل هو عدم القيام بهذا الإجراء.
في النهاية يجب الانتباه إلى إن اختيار تقميط الطفل من عدمه يعود إليك كأم بعد معرفة مزايا وعيوب ممارسة تقميط الطفل، وإذا قررت القيام بذلك، فتأكدي من الانتباه إلى القواعد السابقة للحفاظ على أمان طفلك الصغير وراحته.
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.