الوردية Rosacea هو مرض جلدي التهابي طويل الأمد يسبب احمرار الجلد وطفحاً جلدياً، عادة على الأنف والخدين. وفي بعض الحالات يسبب أيضاً مشاكل في العين.
أعراض الوردية تظهر عادة وتختفي، حيث أفاد العديد من المصابين أن عوامل معينة، مثل قضاء الوقت في الشمس أو التعرّض للضغط العاطفي، هي التي تسبب ظهور الأعراض.
مع الأسف لا يوجد علاج لمرض الوردية حتى اليوم، لكن بعض العلاجات يمكن أن يُبقي الوردية تحت السيطرة. يُصار إلى اختيار العلاج وفقاً للأعراض، وعادة ما يتضمن مجموعة من تدابير الرعاية الذاتية والأدوية.
أعراض الوردية
تشمل أعراض الوردية، وفقاً لموقع National Institute of Arthritis and Musculoskeletal and Skin Diseases (NIH) ما يلي:
- احمرار الوجه؛ حيث يبدأ الوجه في الميل إلى الاحمرار، ولكن مع مرور الوقت قد يستمر الاحمرار لفترات أطول. ويصاحب هذا التغيير في اللون أحياناً الإحساس بالوخز أو الحرقان، وقد يتحول الجلد المحمر إلى خشن ومتقشر.
- يمكن أن تتطور مناطق احمرار الوجه إلى نتوءات وبثور حمراء أو مليئة بالقيح تشبه حب الشباب.
- قد تظهر الأوعية الدموية المرئية عادةً على شكل خطوط حمراء رفيعة على الخدين والأنف.
- قد يصبح الجلد سميكاً، خاصة على الأنف، مما يعطي الأنف مظهراً متضخماً ومنتفخاً. وهذا العارض من أكثر الأعراض خطورة، ويصيب الرجال في الغالب.
- عند حدوث العد الوردي العيني، تصبح العيون مؤلمة أو حمراء أو مثيرة للحكة أو دامعة أو جافة. قد تنتفخ الجفون وتصبح حمراء عند قاعدة الرموش. وقد تتطور هذه الأعراض. هنا من المهم استشارة الطبيب، لأن العين إذا تركت دون علاج، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف العين وفقدان الرؤية.
- في بعض الأحيان، يتبع العد الوردي تقدماً، بدءاً من احمرار الأنف والخدين مؤقتاً، إلى احمرار طويل الأمد، ثم ظهور طفح جلدي وأوعية دموية صغيرة تحت الجلد. إذا تركت دون علاج، قد يصبح الجلد سميكاً ويتضخم، وتظهر نتوءات حمراء صلبة، خاصة على الأنف.
- تؤثر الحالة عادة على منتصف الوجه، ولكن في حالات نادرة يمكن أن تمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل جوانب الوجه، والأذنين، والرقبة، وفروة الرأس، والصدر.
يعاني معظم الأشخاص من بعض أعراض العد الوردي فقط، ويختلف نمط الأعراض من شخص لآخر. في حين أن الحالة مزمنة أي طويلة الأمد، فإن الوردية غالباً ما تتنقل بين النوبات وفترات الهدوء تغيب معها الأعراض.
قد تهمك قراءة هذا الموضوع علاج ندبات جروح عملية تجميل الأنف وفق طبيب أمراض جلدية وتجميل
علاج مرض الوردية
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/405461.jpg?VersionId=yQbQzonpkaXAJfi4X9s6q3VMT8OtBH3a)
لا يوجد علاج نهائي لمرض الوردية، بحسب National Rosacea Society، لكن ولأن علامات وأعراض الوردية تختلف من مريض إلى آخر، يجب أن يتم تصميم العلاج من قبل الطبيب لكل حالة على حدة.
يمكن استخدام مجموعة من الأدوية الفموية والموضعية لعلاج العلامات والأعراض المختلفة المرتبطة بالاضطراب. قد يصف الأطباء العلاج الطبي خصيصاً للسيطرة على الاحمرار. غالباً ما تتلقى النتوءات والبثور علاجاً أولياً عن طريق الفم والعلاج الموضعي للسيطرة على الحالة بشكل فوري. يليها استخدام طويل الأمد للعلاج المضاد للالتهابات وحده للحفاظ على الهدوء. تتوافر الآن علاجات خاصة بالوردية في تركيبات مختلفة يختارها الطبيب المعالج وفقاً لحالة كل مريض.
يمكن استخدام الليزر أو مصادر الضوء النبضي المكثف أو غيرها من الأجهزة الطبية والجراحية لإزالة الأوعية الدموية المرئية أو تصحيح تشوه الأنف، إذا رأى الطبيب ضرورة لذلك. يمكن علاج العد الوردي العيني باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات وغيرها من العلاجات، وقد تكون هناك حاجة إلى توصيات من طبيب العيون.
العناية بالصحة الجلدية
يجب على المرضى مراجعة أطبائهم للتأكد من أن روتين العناية بالبشرة الخاص بهم مناسب لمرض الوردية.
يمكن أن يساعد روتين العناية بالبشرة اللطيف في السيطرة على العد الوردي.
يُنصح المرضى بتنظيف وجوههم باستخدام منظف لطيف وغير كاشط، ثم شطفه بالماء الفاتر وتجفيف الوجه بمنشفة قطنية سميكة وناعمة.
يمكن للمرضى استخدام منتجات العناية بالبشرة غير المسببة للحساسية، ويُنصح بحماية الجلد من أشعة الشمس بتطبيق واقي الشمس الذي يوفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة مع عامل حماية SPF 30 فأعلى.
يُفضل اختيار تركيبات خفيفة أو مخصصة للبشرة الحساسة، وغير كيميائية (معدنية التي تحتوي على الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم).
يمكن استخدام مستحضرات التجميل لإخفاء آثار العد الوردي. يمكن استخدام المكياج الأخضر أو كريم الأساس ذي اللون الأخضر لمواجهة الاحمرار. يمكن أن يتبع ذلك كريم أساس بلون البشرة مع درجات صفراء طبيعية، مع تجنّب تلك ذات الألوان الوردية أو البرتقالية.
نمط حياة هادىء
يمكن لمرضى الوردية تحسين فرصهم في الحفاظ على الهدوء من خلال تحديد وتجنّب نمط الحياة والعوامل البيئية التي قد تؤدي إلى النوبات أو تفاقم حالتهم الفردية. ومع ذلك، فإن تحديد هذه العوامل هو عملية فردية، لأن ما يسبب النوبات لدى مريض ما، قد لا يكون له أي تأثير على مريض آخر.
للمساعدة في تحديد العوامل المحفزة الشخصية، يُنصح مرضى الوردية بالاحتفاظ بمذكرات للأنشطة أو الأحداث اليومية وربطها بأي نوبات قد يتعرضون لها.
*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.