بمناسبة اليوم العالمي للسرطان: خطوات بسيطة تقلل فرص إصابة طفلك بسرطان الأطفال

صورة لطفل مصاب بالسرطان
يصاب الأطفال بالسرطان مثلهم مثل الكبار

اتفقت دول العالم ونظرًا لقيمة أطفالنا في حياتنا أن يكون يوم الخامس عشر من فبراير من كل عام؛ هو يوم للاحتفال بما يعرف باليوم العالمي لسرطان الأطفال، ولأن الأطفال في حياتنا وفي بيوتنا هم أغلى ما نملك، ومن الضروري أن تتظافر الجهود العالمية لمحاربة إصابة أطفالنا به، ورفع نسبة الوعي المجتمعي للوقاية منه.
يصاب الأطفال بسرطان الثدي مثل الكبار، وهذا ما لم يكن متوقعًا عند بعض الأمهات، حيث يعتقدن أن سرطان الثدي يكون قاصرًا على النساء، ولذلك فمن المهم أن يكون لدى الأم معلومات كافية عن سرطان الأطفال بكل أنواعه وطرق الوقاية منه قدر الإمكان، وقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها بطبيبة الأسرة الدكتورة هند عبد الواحد، حيث أشارت بمناسبة اليوم العالمي للسرطان إلى خطوات بسيطة تقلل فرص إصابة طفلك بسرطان الأطفال مثل العناية بالتغذية الصحية وممارسة الرياضة وتغيير نمط الحياة في الآتي:

معلومات عامة عن سرطان الأطفال

أم مع طفلها المريض بالسرطان
  • اعلمي أن مرض السرطان يصيب كل أجزاء جسم الطفل مثله مثل الأشخاص الكبار، ولذلك فقد خصص يوم 15 فبراير من كل عام لتوجيه الرعاية بالمرضى من الصغار، وتوفير الرعاية الصحية والنفسية والدعم والتوعية من مرض السرطان وتدابير الوقاية منه، وتقليل نسبة الإصبة به.
  • توقعي أن يصيب سرطان الأطفال أي طفل، وفي أي جزء من جسمه فجأة دون مقدمات، ولذلك عليك أن تواجهي نفسك بسؤال ماذا تعرفين عن اليوم العالمي لسرطان الأطفال؟ وبأنه مرض فتاك بالطفل أكثر من الشخص البالغ ويفرقه عن سرطان الكبار والذي قد يبدأ ببعض الأعراض في حال إصابة أي عضو من الجسم به.
  • اعلمي أن الأطفال يصابون بالسرطان بمعدلات أعلى من الأشخاص البالغين فيما يصاب الأطفال الرضع وحسب الدراسات العلمية بنسبة كبيرة بالسرطان عن الأطفال في العمر الأكبر من سن الرضاعة، أي العامين الأول والثاني من عمر الطفل، ويُصاب سنوياً حول العالم وبأرقام مذهلة ما يقرب من 175 ألف حالة لطفل سنوياً، ويصل معدل الوفيات المؤلمة للقلوب إلى نحو 96 ألف حالة وفاة لطفل سنوياً، فيما تصل نسبة الشفاء من جميع انواع مرض السرطان إلى حوالي 80% في حال تم اكتشاف المرض في مراحله الأولى.
  • لاحظي أن الاطفال يتعرضون لأنواع مختلفة من السرطان، وبنسب مرتفعة ومن أهم أنواع السرطان التي تصيب الأطفال وحسب الإحصائيات العالمية والأكثر انتشارًا حول العالم سرطان الدم، وسرطان الدماغ وسرطان الغدد اليمفاوية، وفي نسب أقل يصاب الأطفال حول العالم بسرطان العين والكلى والكبد، ولا يستبعد إصابة الأطفال بسرطان العظام، وكذلك سرطان الأنسجة الضامة، وسرطان الغدة الكظرية.

نصائح هامة تقلل فرص إصابة طفلك بسرطان الأطفال

التغذية الصحية المتوازنة والمتكاملة لطفلك

طبق من السلطة الخضراء
  • اهتمي ومنذ ولادة طفلك أن تقدمي له الرضاعة الطبيعية كأول الخيارات لتغذيته، حيث أن فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل لا تعد ولا تحصى، إلا أن أهم فوائدها هو تعزيز مناعة جسم الطفل حتى سنوات لاحقة من حياته، وقد بينت الأبحاث أن الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم وعلى مدى عامين كاملين يمكن أن يحصلوا على مناعة قوية ضد فرص الإصابة بأنواع معينة من السرطان مقارنة بالأطفال الذين تغذوا على الرضاعة الصناعية.
  • أبعدي عن طفلك كل الأصناف الغذائية ومهما كانت مغرية الشكل والطعم والتي تحتوي على المواد الحافظة ومكسبات الطعم واللون والرائحة، ويجب أن تكوني أكثر الأشخاص الذين يجيبون على سؤال هل الوجبات السريعة مناسبة للأطفال أو لا؟ لأن هذه الوجبات هي أحد أهم أسباب الإصابة بالسرطان في العالم، حيث انتشر مرض السرطان بنسب مخيفة في الأعوام الأخيرة، حيث تعتمد الوجبات السريعة على استخدام الزيوت المهدرجة المشبعة بالدهون الضارة في قلي شرائح اللحم، ويعاد ويكرر استخدام الزيوت في القلي؛ لتقليل الاستهلاك، فيما يضاف عنصر الهيدروجين إلى زيت القلي للحصول على الطعم المقرمش الذي يحبه الأطفال، وما يسببه ذلك من مخاطر صحية لهم.
  • اهتمي بأن يكون طعام طفلك معدًا في البيت وبطرق صحية وبحيث يفضل استخدام الطهي على البخار أو السلق أو الشوي في تحضير طعام العائلة ويجب أن تضعي طبق السلطة اليومي الغني بالعناصر الغذائية الهامة مثل الفيتامينات والمعادن فوق مائدتك، بحيث يحصل الأطفال على هذه العناصر الهامة من أجل تعزيز مناعتهم وحمايتهم من الأمراض.

تقليل تعريض الأطفال للملوثات

  • احرصي على أن تقللي التلوث في منزلك بكل الطرق، حيث أثبتت الأبحاث أن نمط الحياة الحالي هو السبب الأول في ارتفاع إصابة الصغار بالسرطان، مثل استخدام الأدوات المنزلية المصنعة من البلاستيك دون أن يكون هناك رقابة صحية على جودته وملاءمته للاستخدام البيئي، إضافة أن استخدام جهاز الميكرويف من أهم الأخطار التي تواجه صحة الطفل، حيث يجب أن يستخدم لتسخين الطعام وفي حدود ضيقة وليس من أجل إعداد طعام الرضع والأكبر سنًا، وبقاء الطعام بداخله لمدة طويلة.
  • اهتمي بأن لا تستخدمي أخطاء تقع فيها الأمهات أثناء إعداد الطعام الخارجي للرضيع، ومنها حفظ أطعمة الأطفال في أوانٍ بلاستيكية، ويجب استبدالها بالآنية الزجاجية، ويجب عدم إعادة تسخين طعام الطفل أكثر من مرة، إضافة إلى ضرورة البعد عن الأطعمة الجاهزة المعلبة التي تباع للأطفال، واستبدالها بالوجبات التي يمكن أن تعد من منتجات طبيعية وطازجة في البيت، مع ضرورة غسل الخضار والفواكه جيدًا قبل طهوها ويفضل غسلها بالقليل من الخل بإضافته لماء الغسيل ثم التخلص منه وتكرار الغسل مرة ثانية.

نمط حياة صحي ونشاط بدني يومي

طفل رياضي
  • دربي طفلك أن يكون طفلًا رياضيًا حريصًا على ممارسة الرياضة منذ صغره، حيث قيل قديمًا إن العقل السليم في الجسم السليم، ولذلك يجب أن تعلمي أن جسم الطفل حين يكون رياضيًا ولديه لياقة بدنية عالية لا ينعكس ذلك على قدراته العقلية ومستوى ذكائه وقدرته على التركيز بل إن الجسم الرياضي يعني أن الطفل يمتلك مناعة قوية ضد الأمراض وحيث تسهم الرياضة مع الحياة الصحية في تعزيز مناعة الطفل.
  • اهتمي بأن يكون لطفلك برنامج يومي لممارسة نوع من الرياضة لكي يكتسب الصحة وتنمو عظامه وعضلاته بشكل سليم، وفيما تفيد الرياضة بشكل عام، حيث أن هناك فوائد الرياضة للطفل: صحياً ونفسياً وعقلياً واجتماعياً فخروج الطفل لكي يلعب في الهواء الطلق بشكل يومي يعزز من صحة جهازه التنفسي ويقوي رئتيه، فيما يسهم بدور كبير في تعزيز مناعته ضد الأمراض لأن الهواء النقي والتعرض للمؤثرات الخارجية وحسب الدراسات العلمية يفيد صحة الطفل ويقوي مناعته، في حين أن بقاء الطفل داخل جدران البيت يثبط المناعة بشكل كبير.


قد يهمك أيضًا: هل سرطان الثدي يُصيب الأطفال؟ وكيف يمكن علاجه؟
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.