كيفية تخفيف الإمساك عند الأطفال حديثي الولادة

صورة لأم تحمل رضيعها
أم تحمل طفلها الذي يعاني من الإمساك

هل لاحظتِ أن طفلك حديث الولادة يعاني من صعوبة في التبرز؟ هل يبكي كثيراً ويبدو غير مرتاح؟ إذن هو الإمساك عند الأطفال حديثي الولادة والذي يعد مشكلة شائعة تثير قلق الأمهات الجدد، خاصة أن الرضع لا يستطيعون التعبير عن انزعاجهم سوى بالبكاء، فما أسباب هذه المشكلة؟ وما هي كيفية تخفيف الإمساك عند حديثي الولادة؟ وكيف يمكن التعامل معها بطرق آمنة وفعالة؟ للإجابة على كل تلك التساؤلات كان اللقاء وأستاذة طب الأطفال الدكتورة إيمان المرسي.

تأثير هيئة الرضاعة وطرق التغذية على الهضم

للرضاعة الطبيعية دور في تحسين الجهاز الهضمي

تلعب الرضاعة الطبيعية دوراً مهماً في تحسين صحة الجهاز الهضمي لدى حديثي الولادة، إذ يحتوي حليب الأم على عناصر غذائية تسهل الهضم وتساعد في منع الإمساك.
وعلى الجانب الآخر قد يواجه الأطفال الذين يعتمدون على الحليب الصناعي صعوبةً في التبرز بسبب اختلاف تركيبته عن الحليب الطبيعي، لهذا من المهم أن تتأكد الأم من أن الطفل يتلقى التغذية الكافية وفقاً لعمره.
من المعروف أن جلسات الرضاعة تؤثر على عملية الهضم، لذا على الأم تجنب الجلسات التي تسبب ابتلاع الهواء، ما يقلل من الانتفاخ والمغص اللذين قد يسهمان في الإمساك.
كما يُفضل حمل الطفل بزاوية مناسبة أثناء الرضاعة، والتأكد من تجشئه بعد كل رضعة أو حالة شرب زجاجة؛ للمساعدة في تحسين عملية الهضم، وعدم دخول الهوا لمعدة حديثي الولادة.

تمارين لزيادة حليب الرضاعة الطبيعية تعرفي إلى تفاصيلها بالتقرير

أسباب الإمساك عند حديثي الولادة

أم تحمل طفلها الرضيع

يعد الإمساك من المشكلات الشائعة لدى الرضع، خاصة في الأشهر الأولى من العمر، وتتنوع أسبابه ما بين طبيعية وغذائية، ومنها:

نقص السوائل:

عدم حصول الطفل على كمية كافية من الحليب قد يؤدي إلى تصلب البراز وصعوبة إخراجه، وإذا كان الطفل يرضع طبيعياً، فقد تحتاج الأم إلى زيادة عدد الرضعات، بينما الأمهات اللواتي يستخدمن الحليب الصناعي عليهن التأكد من تحضيره بشكل صحيح وفق التعليمات.

التغيرات الغذائية:

عند الانتقال من الرضاعة الطبيعية إلى الحليب الصناعي، قد يعاني الطفل من اضطرابات هضمية، حيث يتطلب الجهاز الهضمي وقتاً للتكيف مع التركيبة الجديدة.

نقص الألياف:

في حال بدأت الأم بإدخال الأطعمة الصلبة مبكراً دون توازن غذائي، قد يتسبب ذلك في الإمساك، خاصة إذا لم يحصل الطفل على كميات كافية من الفواكه والخضروات داخل الطعام المهروس.

مشاكل طبية نادرة:

بعض الحالات الصحية النادرة قد تسبب الإمساك، مثل مشكلات الغدة الدرقية أو انسداد الأمعاء، والتي تتطلب تشخيصاً طبياً دقيقاً.

علامات وأعراض الإمساك

رضيع يبكي بشدة

قد يكون من الصعب على الأمهات التعرف إلى الإمساك عند الرضع، لكن هناك بعض العلامات الواضحة:

  • قلة عدد مرات التبرز مقارنة بالمعتاد.
  • بكاء شديد أثناء محاولة التبرز.
  • براز صلب وجاف.
  • انتفاخ البطن وعدم الارتياح.

6طرق طبيعية لتخفيف الإمساك

طفل رضيع يأخذ حماماً دافئاً
  1. إذا كان طفلك يعاني من الإمساك، فهناك بعض الطرق الطبيعية التي قد تساعد في التخفيف من المشكلة مثل: الالتزام بنوعية الأطعمة المطحونة من الخضار والفاكهة التي تكثر فيها الألياف.
  2. زيادة كمية السوائل: تأكدي من أن طفلك يحصل على كفايته من الحليب، سواء الطبيعي أو الصناعي، كما يمكن تقديم كميات صغيرة من الماء للأطفال الذين بدأوا تناول الأطعمة الصلبة، لكن تحت إشراف الطبيب.
  3. التدليك وحركة الساقين: يمكن لتدليك بطن الطفل بحركات دائرية لطيفة، أو تحريك ساقيه بحركة تشبه قيادة الدراجة، أن يساعدا في تحفيز الأمعاء، و من الأفضل تكرار هذه التمارين عدة مرات يومياً للحصول على الأفضل.
  4. تغيير نوع الحليب: إذا كنتِ تستخدمين الحليب الصناعي، فقد يكون من المفيد استشارة الطبيب حول تغيير النوع، إذ قد تحتوي بعض التركيبات على مكونات تسبب صعوبة في الهضم لبعض الأطفال.
  5. إدخال الأطعمة الغنية بالألياف: بمجرد أن يصبح الطفل مستعداً للأطعمة الصلبة، كالفواكه والخضروات المهروسة مثل: الكمثرى، البطاطا الحلوة، البرقوق، التفاح، لما تحويه من نسبة عالية من الألياف تساعد في تليين البراز.
  6. الحمام الدافئ: يمكن أن يساعد الاستحمام بالماء الدافئ في إرخاء عضلات بطن الطفل، مما يسهل عملية التبرز ويقلل من شعور الطفل حديثي الولادة بعدم الراحة.

نصائح بسيطة للوقاية من الإمساك عند الأطفال

طفل رضيع يتناول الطعام 

الحرص على الرضاعة المنتظمة: لضمان حصول الطفل على كمية كافية من السوائل، يجب التأكد من عدد الرضعات اليومي، سواء كان الحليب طبيعياً أو صناعياً.

إدخال الأطعمة الصلبة بشكل تدريجي: عندما يحين وقت إدخال الأطعمة الصلبة، يجب البدء بأطعمة سهلة الهضم مثل الخضروات والفواكه المهروسة، مع تجنب الأطعمة التي قد تسبب الإمساك مثل الأرز والموز غير الناضج.

تشجيع الحركة: الأطفال الذين يتحركون أكثر يعانون أقل من مشاكل الإمساك، لذا من الجيد وضع الطفل على بطنه لبعض الوقت يومياً، أو مساعدته في تحريك ساقيه.
استخدام البروبيوتيك: بعض الدراسات تشير إلى أن البروبيوتيك الموجود في الزبادي قد يساعد في تحسين صحة الأمعاء، لكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل تقديمه للرضع.
مراقبة أي تغيرات في نمط التبرز: من الضروري أن تراقب الأم أي تغيرات في نمط التبرز لدى الطفل، والتصرف سريعاً عند ملاحظة أي مشكلة، مثل صلابة البراز أو قلة عدد مرات التبرز.
استشارة الطبيب: حالة الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية محتملة، ولأن طبيعة التبرز تختلف من طفل لآخر، فيمكن أن يكون الإمساك المستمر علامة على حساسية غذائية أو عدم تحمل بعض المكونات في الحليب الصناعي.
لون البراز وقوامه: يمكن أن يعطي دلالات مهمة على صحة الجهاز الهضمي لدى الطفل، لذلك يجب تسجيل ملاحظات يومية حول عدد مرات التبرز لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.