التعليم أولًا 2025.. ملتقى يثري الحوار حول سُبل تعزيز مخرجات التعليم بالإمارات

التعليم أولاً" 2025 يثري الحوار حول سُبل تعزيز مخرجات التعليم بالإمارات - الصورة من مكتب أبوظبي الإعلامي
التعليم أولاً" 2025 يثري الحوار حول سُبل تعزيز مخرجات التعليم بالإمارات - الصورة من مكتب أبوظبي الإعلامي

انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من ملتقى التعليم أولًا بتنظيم من كلية الإمارات للتطوير التربوي، وذلك بحضور الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، ويشهد الملتقى مشاركة أكثر من 360 من صناع القرار، والشركاء الاستراتيجيين والطلبة والأهالي والأطراف الفاعلة في المنظومة التعليمية والخبراء والتربويين.

ونٌظِم الملتقى من أجل بحث مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وترجمة الاستراتيجيات التربوية العملية إلى نتائج مستدامة قابلة للقياس في الفصول الدراسية، وذات أثر كبير على بيئات التعليم والتعلُّم، وممارسات التربويين ضمن إطار الكفاءات التربوية المتكاملة.

ملتقى التعليم أولًا

تحت شعار "من التنفيذ إلى التأثير"، انطلقت فعاليات التعليم أولًا، تزامنًا مع اليوم الإماراتي للتعليم وذلك من أجل تحقيق بعض المكتسبات التي تشمل رفع الوعي بأهمية التعليم وترسيخ دوره الأساسي والمحوري في بناء المستقبل، استنادًا على 4 محاور استراتيجية تستهدف تعريف المشاركين بآلية تطبيق الإطار الوطني لكفاءات التربويين، و ممارسات توظيف التربويين للاستراتيجيات التعليمية المبتكرة خلال أداء مهنة التعليم من خلال تجارب رقمية تفاعلية.

بدورها صرحت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي: "في دولة الإمارات لدينا أهداف واستراتيجيات واضحة لتعزيز المنظومة التربوية التي تدرس الواقع وتحلل الحاضر وتحاكي المستقبل، ونسعى من خلال التشارك مع التربويين وأفراد المجتمع ومنظومة التعليم، لتحقيق أولويات التطوير التي تساهم في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة للوطن".

وتابعت: "مع هذا الدعم اللامحدود الذي نتلقاه من قيادتنا الرشيدة لتحقيق مستقبل تعليمي قائم على الابتكار، نعمل على تمكين التربويين والمعلمين الذين يصنعون الأثر المستدام والنتائج الملموسة التي تضمن تحقيق الإمكانات الكاملة لمنظومتنا التعليمية، نحو آفاق جديدة من التميز والريادة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، ومن هذه المنصة الديناميكية للمنظومة التربوية وقطاع التعليم، ننطلق نحو نتائج مستدامة تحت شعار (من التنفيذ إلى التأثير)، لننسج معاً مستقبل التعليم".

محاور ملتقى التعليم أولًا

شهد الملتقى تكريم 160 مرشداً ومرشدة في المدارس، تقديراً لدورهم في تعزيز التأثير والنتاج، وتوجيه المدرسة والتربويين ضمن نموذج دعم الإرشاد في كلية الإمارات للتطوير التربوي الذي يُنفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، كما شهد على توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم وكلية الإمارات للتطوير التربوي، من أجل تعزيز التعاون في مجالات التطوير المهني التربوي.

كما أقيمت جلسة بعنوان "صوت المجتمع" والتي ناقشت موضوعات أبرزها دور التكنولوجيا والابتكار في صياغة مستقبل التعليم، وأهمية مشاركة الشباب في صياغة السياسات التعليمية، وأهمية دمج أصحاب الهمم في التعليم، أما محاور الملتقى فركزت على:

  • تناول المحور الأول ضمن "خيوط جذورنا" القيم والهوية والثقافة الإماراتية في تجربة تفاعلية، جسدت القيم الإماراتية واللغة العربية والتقاليد، ودورها في تشكيل التعليم في الوقت الحاضر وانعكاسها على المستقبل.
  • المحور الثاني "خيوط التواصل": استهدف الدمج والشمولية في التعليم خلال تجربة تفاعلية تحاكي الفصول الدراسية الشاملة، والتي تتضمن أدوات مرنة ومبتكرة وأساليب تعليمية متكافئة الفرص، في إطار يساعد على إيجاد بيئة تعليمية مناسبة لكافة الطلبة في المدارس.
  •  "خيوط الغد" كانت عنوان المحور الثالث الذي قدم تجربة استندت على تقنية الهولوغرام، لتوضح تأثير التعليم على الاستدامة والبيئة والمجتمع، وإسهامه في بناء مستقبل أفضل للجميع.
  •  المحور الرابع "خيوط التمكين"، ناقش تفاعل المشاركون مع نموذج هولوغرام معزز ومدعوم بالذكاء الاصطناعي، ودوره واستخدامات تقنياته في دعم الفصول الدراسية، مما يتيح تزويد التربويين بالمهارات المستقبلية.

بدورها صرحت  الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: "لقد شكلت الدورة الثالثة من الملتقى مرحلة جديدة نحو بناء مهارات التربويين وتمكينهم بقدرات المستقبل، حيث ساهم الملتقى في توفير منصة ديناميكية لصُناع القرار والتربويين والأسر والخبراء في المنظومة التعليمية بالدولة، تعاون خلالها الجميع على موائمة الأداء المهني للتربويين والأطراف المؤثرة في العملية التعليمية مع تحسّن النتائج والتأثير الإيجابي على المجتمع، ووضع تطبيقات عملية داخل الفصول الدراسية تعتمد على إطار مصفوفة كفاءات التربويين المتكاملة، مما يرسخ القيم والهوية الوطنية، ويعزز اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي لتخصيص التعلّم والتعليم، ويلعب دوراً رئيسياً في الاستدامة والدمج والشمولية للطلبة في دولة الإمارات".

تابعي أيضا جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x