تعاني الكثيرات، نتيجة الولادات المتكررة والعلاقات الزوجيّة، من ارتخاء عضلات الحوض. وتشكو من هذه المشكلة أيضاً بعض الآنسات نتيجة ضعف خلقي، فينصحهنّ الأطباء باللجوء إلى تمرينات "كيجل" للعلاج.
الطبيب المتخصّص في جراحة الأورام والأمراض النسائية البروفسور جوزيف عبّود يطلع قارئات "سيدتي نت" على ماهيّة هذه التمرينات؟
تهدف تمرينات "كيجل" إلى إعادة شدّ عضلات الحوض، لتقوم بوظيفتها في الحفاظ على ثبات أجهزته، منعاً لهبوطها الجزئيّ أو الكلّي، علماً أنّ هذا الهبوط قد يؤدّي إلى الإصابة بسلس البول الذي يواجه الكثيرات، ويتمثّل في تسرّب القليل من البول بصورة لاإراديّة عند بذل أيّ مجهود، أو عند السعال أو الضحك أو العطس...
وترتخي عضلات الحوض، بعد الولادة عادةً. ولذا ينصح الأطباءُ النساءَ بممارستها بعد شهر ونصف الشهر من وضع مواليدهنّ، حيث يمكنهنّ تطبيقها بأنفسهنّ، أو الاستعانة بخدمات المراكز المتخصّصة لتعلّمها، أو بواسطة الضربات الكهربائية Electro Stimulation.
ويُمكن، من جهة ثانية، التدرّب على أدائها للتخلّص من سلس البول الذي يؤرّق النساء اللواتي تخطّين سنّ الأربعين، إذ يلزمن حينها بذلك للعلاج، إذا كان الهبوط طفيفاً، وخصوصاً في فترة انقطاع الطمث، حيث تنخفض إفرازات الهرمونات فتسبّب ارتخاء في عضلات قاع الحوض وترهّلاً في الجلد.
وتتمّ ممارستها بواسطة Bougie de Kegel، وهي عبارة عن أداة مصنوعة من البلاستيك السميك، تساعد في تطبيقها بطريقة سليمة، حيث تتمكّن السيّدة من وضعها بمفردها في داخل مهبلها، ما يعينها على ضمّ وإرخاء العضلات بسهولة أكثر. ويختلف حجم الأداة وفق تطوّر الحالة، إذ يتمّ استعمال الحجم الأكبر أولاً، وصولاً إلى الأصغر، لمدّة أشهر ثلاثة، بحدود مرّتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، سواء في أثناء الجلوس أو الاستلقاء.
وتجدر الإشارة إلى غياب أيّ أثر سلبي لهذه الأداة على الصحّة، وهي تتوافر في المراكز الطبية، وتستعمل لمرّات عدّة، بعد تنظيفها جيّداً في كلّ مرّة.
وثمّة مراحل ثلاث لمشكلة سلس البول:
- المرحلة الابتدائيّة: تباغت المرأة عند العطس مثلاً، وتُعالج بواسطة "تمرينات كيجل".
- المرحلة المعتدلة: تباغت المرأة عند الضحك أو القفز، فيتسرّب البول لاإرادياً.
- المرحلة المتقدّمة: تعانيها المرأة عند الجلوس والوقوف، ما يدفعها إلى الخضوع لجراحة، تتمّ عبر وضع رباط تحت عنق المبولة، لمنع تسرّب البول اللاإرادي من خلال تخدير موضعي في المستشفى، من دون اللجوء إلى إجراء شقّ. ونتيجة ذلك مضمونة.
وعند الامتناع عن ممارسة هذه التمرينات برغم الإصابة بهبوط عضلات الحوض، ستتطوّر الحالة وتستدعي اللجوء إلى الجراحة السالفة الذكر، والتي تتطلّب الرقود ليوم في المستشفى، وإن لم ينتج عن الجراحة أيّ آلام.
وتغيب العقاقير الموصوفة لحالات هبوط أجهزة الحوض، فيما يفيد البعض منها اللاتي تجاوزن فترة انقطاع الطمث ويصعب عليهنّ حبس البول، إذ تعمل المبولة أكثر من المطلوب منها.
4 نصائح تساعدك في إنجاح تمرينات "كيجل":
- تأكّدي من أنّك تمارسين هذه التمرينات وفق الطريقة الصحيحة، علماً أنّ الشدّ على الأداة البلاستيكية من دون الحفاظ على ثباتها يعني أنّك تقومين بالأمر بطريقة خاطئة!
- تخلّصي من الكيلوغرامات الزائدة على وزنك.
- تخلّي عن عادة التدخين.
- مارسي تمرينات فيزيائية أخرى لشدّ كامل أعضاء جسمك، مع التركيز على تلك الخاصّة بعضلات أسفل الحوض.
شاهدي أيضاً:
