mena-gmtdmp

في اليوم العالمي لأمنا الأرض.. 2025 سنة دولية للحفاظ على الأنهار الجليدية والتحول إلى اقتصاد أكثر استدامة

شباب يحمون الأرض
ترسل لنا أمنا الأرض رسالة شديدة اللهجة في اليوم العالمي للأرض

حماية كوكب الأرض مسؤولية الجميع. إن تغير المناخ، والتغييرات التي حدثت في الطبيعة من صنع الإنسان، فضلاً عن الجرائم التي تعطل التنوع البيولوجي، مثل إزالة الغابات، وتغيير استخدام الأراضي، وتكثيف الزراعة وإنتاج الثروة الحيوانية وتجارة الحياة البرية غير المشروعة المتنامية، كلها عوامل كرست تسريع وتيرة تدمير الكوكب، وفق هذا السياق وفي ظل الحاجة الملحة لاستعادة الحياة لأنظمتنا البيئية يحتفل العالم اليوم 22 إبريل باليوم العالمي لأمنا الأرض.

الحاجة ملحة لاستعادة الأنظمة البيئية الطبيعية

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت يوم 22 أبريل يوماً عالمياً لأمنا الأرض من خلال قرار اعتمدته عام 2009. (دولة بوليفيا هي منْ تقدمت بمشروع قرار اليوم العالمي للأرض، وصدَّق عليه ما يزيد عن 50 دولة أعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أشار القرار إلى أنه تم استخدام مصطلح "أمنا الأرض"؛ لأنه يعكس الاعتماد المتبادل القائم بين الإنسان والكائنات الحية الأخرى والكوكب الذي يعيش فيه البشر..).
يُقر قرار اليوم العالمي للأرض أن الأرض وأنظمتها البيئية هي الموطن المشترك للبشرية، وبضرورة حمايتها لتحسين سبل عيش الناس، ومواجهة تغير المناخ، ووقف انهيار التنوع البيولوجي.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة unep.org، وسعياً وراء تحقيق هذا الهدف الحيوي أعدّ برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومركز جامعة الأمم المتحدة لبحوث السياسات مجموعة من الأوراق البحثية حول آراء بديلة حول إعادة تصور العلاقة بين الإنسان والبيئة، فقد أصبح من الواضح أن أمنا الأرض تدعو إلى العمل وبقوة للتحول إلى اقتصاد أكثر استدامة يُفيد الناس والكوكب؛ حيث تدعم النظم البيئية جميع أشكال الحياة على الأرض، لهذا السبب، صار من الأهمية بمكان استعادة أنظمتنا البيئية. وكلما كانت أنظمتنا البيئية أكثر صحة، كان كوكبنا وسكانه أكثر صحة. إن استعادة أنظمتنا البيئية المتضررة ستساعد في القضاء على الفقر، ومكافحة تغير المناخ، ومنع الانقراض الجماعي؛ حيث يهدف عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم البيئية إلى منع ووقف وعكس مسار تدهور النظم البيئية في كل قارة وفي كل محيط. لن ينجح هذا العقد إلا إذا ساهم الجميع فيه.
قد ترغبين في متابعة احتفالية سابقة بيوم الأرض: يوم الأرض..تعزيز الانسجام مع الطبيعة والأرض

هل يُمكننا إصلاح بعض الأضرار التي ألحقها البشر بالنظم البيئية والتنوع البيولوجي؟

اليوم العالمي للأرض
                                             دعوة للتحرك لحماية أمنا الأرض


في اليوم العالمي لأمنا الأرض يتردد سؤال: هل يُمكننا إصلاح بعض الأضرار التي ألحقها البشر بالنظم البيئية والتنوع البيولوجي؟
يمكن استعادة الأنظمة البيئية من خلال علم Ecological restoration (الدراسة العلمية لإصلاح النظم البيئية المضطربة من خلال التدخل البشري)، وهو يهدف إلى إعادة إنشاء أو بدء أو تسريع تعافي نظام بيئي تعرض للاضطراب. والاضطرابات هي تغيرات بيئية تُغير بنية النظام البيئي ووظيفته تشمل:

  • قطع الأشجار
  • بناء السدود على الأنهار
  • الرعي الجائر
  • الأعاصير
  • الفيضانات
  • الحرائق

وتُصمم أنشطة الاستعادة لمحاكاة نظام بيئي سابق للاضطراب، أو لإنشاء نظام بيئي جديد في مكان لم يحدث فيه سابقاً. علم البيئة الاستعادة هو الدراسة العلمية لإصلاح النظم البيئية المضطربة من خلال التدخل البشري، ومن أمثلة أنواع الاستعادة المختلفة ما يلي:

  • إعادة التشجير: إعادة زراعة النباتات في المواقع التي فُقدت سابقاً، وغالباً ما يكون الهدف الرئيسي هو مكافحة التعرية.
  • تحسين الموائل: عملية زيادة ملاءمة موقع ما كموطن لبعض الأنواع المرغوبة.
  • إصلاح نظام بيئي: تحسين نظام بيئي قائم أو إنشاء نظام جديد بهدف استبدال نظام آخر تدهور أو دُمّر.

إعلان 2025 سنة دولية للأنهار الجليدية

بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org، تحتوي الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية على حوالي 70% من المياه العذبة في العالم، ويمثل فقدانها السريع أزمة بيئية وإنسانية ملحة، وبحسب الدراسات ففي عام 2023، شهدت الأنهار الجليدية أكبر خسارة في المياه منذ أكثر من 50 عاماً، مُسجلةً بذلك العام الثاني على التوالي الذي تُبلغ فيه جميع المناطق المُتجمدة في جميع أنحاء العالم عن فقدان الجليد، ومع اختفاء الأنهار الجليدية بمعدل ينذر بالخطر بسبب تغير المناخ، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 2025 سنة دولية للحفاظ على الأنهار الجليدية.
تسعى هذه المبادرة العالمية، التي تشترك في تيسيرها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، إلى توحيد الجهود في جميع أنحاء العالم لحماية مصادر المياه الحيوية هذه، التي توفر المياه العذبة لأكثر من ملياري شخص.
ومن ناحيتها أكدت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بحسب موقع الأمم المتحدة، على هذه الحاجة المُلِحّة، قائلةً: "يُهدد ذوبان الجليد والأنهار الجليدية الأمن المائي على المدى الطويل لملايين البشر. يجب أن يكون هذا العام الدولي بمثابة جرس إنذار للعالم".

عندما ترسل لنا أمنا الأرض رسالة

بالنهاية ترسل لنا أمنا الأرض رسالة شديدة اللهجة تدعو إلى التحرك. الطبيعة تعاني، المحيطات تمتلئ بالبلاستيك وتزداد حموضة. الحرارة الشديدة وحرائق الغابات والفيضانات أثرت على ملايين البشر، الأنهار الجليدية مصدر المياه العذبة بالعالم تذوب وتختفي. وفق هذا السياق وفي اليوم العالمي لأمنا الأرض، أكدت الأمم المتحدة أن حماية الكوكب مسؤولية الجميع، ومن ثمّ فقد دعت الجميع لإعادة تذكير أنفسنا - أكثر من أي وقت مضى - بحاجتنا إلى التحوّل نحو اقتصاد أكثر استدامة، يُفيد الناس والكوكب على حد سواء، ويعزز الانسجام مع الطبيعة والأرض والمشاركة عبر:

  • الانضمام إلى الحركة العالمية لاستعادة عالمنا!
  • الانضمام إلى الثورة الخضراء لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
  • المشاركة، والتواصل مع الطبيعة.
  • المساهمة في تمكين المجتمعات من استعادة كوكبنا!

قد ترغبين أيضاً في التعرف إلى في يوم الأرض.. الموضة الخضراء وثقافة الاستدامة