إعلاميون: العلاقات والمحسوبية والقرابة.. ثالوث أنتج «دخلاء المهنة»

أقر إعلاميون بأن ظاهرة انتشار (دخلاء الإعلام) أو ما يسمى بـ "مرتزقة" المهن الإعلامية، برزت في كثير من البلدان التي شملتها رياح التغيير مؤخراً، واجتاح هؤلاء جميع الوسائل الإعلامية مثل الصحف والمجلات، وامتدت الظاهرة إلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
فيما يرى آخرون أن هؤلاء "الدخلاء" متواجدون حتى في الدول التي لم تمر بهذه الظروف، إذ ان هذه الظاهرة تسربت إلى الصحافة من خلال العلاقات أو صلات القرابة فهي باتت مهنة من لا مهنة له، وأدت إلى إنتاج أفواج ممن وصوفوهم بـ "المرتزقة" الذين لا ينتمون بأي صلة إلى مهنة الصحافة والإعلام حيث إنهم بعيدون كل البعد عن مواثيق وأهداف السلطة الرابعة.
وأكد إعلاميون أن هذه المهنة تدر دخلاً معقولاً علاوة على أنها تجعل المرء مشهوراً ومعروفاً ما جعل الكثيرين يتدفقون، ويزاحمون صحفيين متواجدين في الساحة أصلا أو باحثين عن فرصة عمل ممن تتوافر لديهم الدراسة الأكاديمية والخبرة الجيدة.
وأجمعوا على أن الوسط الإعلامي يعاني من أمراض كثيرة تتصدرها هيمنة وسائل الإعلام الصفراء وغياب المهنية والمحايدة والمستقلة والموجهة، وأشاروا الى أن هذه الظاهرة لا تقتصر على الإعلام فقط، وإنما توجد في المهن الأخرى.
يذكر أن قضية سيطرة أباطرة الإعلام على الساحة ورفضهم لمنح الفرصة للدماء الشابة باتت ظاهرة، كما طالب الإعلاميون برفع سقف الحرية رافضين تكميم الأفواه مشددين في الوقت نفسه على عدم المساس بالمعتقدات والوطن