كفاح خنفسة حمراء

8 صور

في حين كان المصور مارك سوليفان ينزه كلبه ريكي في المرج، بالقرب من مستشفى رويال كيلمينهام في دبلن عاصمة إيرلندا، دخل كلبه بين نبات القراص، وعندما حاول إنقاذه من بين الحشائش الطويلة صدم مارك من حياة الخنافس الحمراء التي تحيط به.
يقول مارك: "عندما دخلت بخفة خلال نباتات القراص لاحظت الكثير من الخنافس الحمراء اللون (ليدي بيرد)، ولم يكن معي سوى كاميرا الجيب، فعدت مساء اليوم التالي مع ريكي وكان معي هذه المرة الكاميرا الموثوقة كانون 1DX مع 100MM F2.8 بعدسة ماكرو.
ويتابع: "تجولت خلال العشب الطويل بانتظار رؤية اللون الأحمر بين أوراق الشجر الخضراء، حيث استقرت تلك الحشرات على النباتات بجوار القراص، ورصدت سبع خنافس من النوع الأكثر شيوعاً في أوروبا بظهر أحمر وبقع سوداء وبقعة واحدة في الزاوية حيث تفتح الأجنحة".
هذه البقع واللون الأحمر تنفر العدو المفترس كما تفرز سائل كريه الطعم للحماية.
يشرح مارك: "لقد وجدت أن أفضل طريقة لمراقبة هذه الحشرات الجميلة هي بالجلوس على العشب والانتظار، فهي تحب التنقل على أطراف العشب والسيقان والفروع بكل الاتجاهات، ومن حركاتها المفضلة السير على العشب وصولاً إلى الطرف حتى يثقل وزن الجسم العشب وينزله حتى تنتقل إلى العشبة الأخرى، وإحدى الطرق لحماية نفسها هي التظاهر بالموت".
وفي حين قد يبدو التقاط صور الخنافس سهلاً، فإن التقاطها عن قرب ليس كذلك، بل إن تصوير الخنافس على العشب المتمايل بعدسة ماكرو يدوية يعدّ تحدياً بحد ذاته".
يذكر أن الخنافس الحمراء من أكبر مساعدي الفلاحين والمزارعين، لأنها تكافح الآفات الزراعية وخاصة المنة، وتأثيرها أكبر بكثير من المبيدات الحشرية، إضافة إلى أنها تجذب زوار الحدائق. ويعتقد بعض الناس أن هبوط خنفساء حمراء على ظهر أحدهم هو بشرى بطالع حسن، وأن قتلها يجلب الحظ السيء.