تمثل القصور كماليات يصعب الوصول إليها، إذ إنها أماكن تاريخيّة، قاد منها كثير من الرجال والنساء أمماً كبيرة، أو أنتجوا فيها أعمالاً فنية معروفة، أو خاضوا في رحابها معارك خطيرة، أو شكّلوا مصدر إلهام للأساطير. سبق أن سمعنا جميعاً أو حتى شاهدنا قصر فرساي وويندسور، لكننا نقدّم، في ما يلي، بعض البدائل التي تشكّل ملاذاً رومانسياً مثالياً.
إن كنت ترغبين بإقامة زفافك داخل أحد القصور في العالم على غرار زفاف النجمة كيم كردشيان، إليك أبرز هذه القصور الرائعة والخيالية:
قصر شونبيرغ في ألمانيا
يحتلّ هذا القصر، الذي سمّي تيمناً بدوقات "شونبيرغ"، الذين حكموا مدينة "أوبيرسفال" في بداية القرن الثاني عشر، مقعداً على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي. إنّ الأبناء المتحدّرين من عائلة شونبيرغ قد توفّوا جميعاً، وأُحرق القصر في عام 1689 خلال الحروب. رمّمت عائلة "رينيلاندر" القصر منذ 200 عام. ومنذ عام 1957، حوّلته عائلة "هاتل" إلى فندق ومطعم ناجحين.
إيلين دونان في سكوتلندا
بُني القصر في الأصل خلال القرن الثالث عشر كحصن منيع ضدّ الفايكينغ. وبعد ذلك، أصبح هذا القصر الرائع حصناً منيعاً للعديد من المجموعات القويّة، مثل: آل مكنزي. عند انهزام الإسبان، دُمّر الحصن؛ وتمّ ترميمه بعد ذلك على يدي أحد أفراد عائلة "مكرا". من بين الأمور، التي تميّزه أدراجه الحلزونيّة وبندقية "غراي فيلد" العائدة إلى الحرب العالمية الأولى. تجدر الإشارة إلى أنّه يحتلّ جزيرة، كما أنّه يظهر في العديد من الأفلام الهوليوودية مثل فيلم "هايلاندر".
قصر بران في رومانيا
يُعرف هذا القصر باسم "قصر دراكولا"، ويقع ما بين ولاشيا وترانسلفانيا. إنه يُسوّق على أنه منزل الشخصية الرئيسية في قصّة "برام ستوكر"، أي الكونت دراكولا، ما يُعزّز ازدهار قطاع السياحة الرومانيّة على قصص هذه الأسطورة. تحصل العديد من الاحتفالات الخاصّة في قصر "بران" خلال أعياد "هولوين"، وفي الفترة ذاتها. ويُمكن الاستمتاع أيضاً بحديقة، موضوعها النهضة، وراء القصر، حيث يؤدّي مصاصو دماء لطيفون أدوارهم التقليديّة.
قصر "لو شاتو فرونتيناك" في كندا
على الرّغم من أنّ القصر بُني وصمّم منذ قرن لتعزيز السياحة المترفة، فقد شهد على مرحلة هامّة من التاريخ الحديث. اجتمع ونستون تشرشل وفرانكلين روزفلت هنا لمناقشة قضايا استراتيجيّة، عام 1943، كما اختاره أيضاً ألفرد هيتشكوك لتصوير مشاهد فيلمه الشهير "أي كونفيس" (أنا أعترف). أما الآن، فقد تحوّل إلى فندق فاخر في قلب كيبيك، حيث تُقدّم معاملة ملكيّة، ولو لفترة وجيزة.
قصر ماتسوموتو في اليابان
إنه القصر الخشبيّ الأقدم الذي لا يزال يُحافظ على بنيته وجدرانه الداخلية الأصلية. بني عام 1504 خلال حقبة سانغوكو، ما يجعل منه كنزاً وطنياً في اليابان. يقع هذا القصر في "ماتسوموتو"، ما يعني أنّ الوقت المثالي لزيارة قصر الغراب، وهو اسمه الذي به يُعرف، بسبب ديكوره الداخلي الحالك السواد في منتصف شهر أبريل، عندما تتفتّح أزهار الكرز. وتجدر الإشارة إلى أنّ المناظر المحيطة به تجذب بمفردها السيّاح.
قصر سيغوفيا في إسبانيا
في البداية، كان قصر سيغوفيا حصناً عربياً منيعاً. ومن المرجّح أنه بني على ركام قصر رومانيّ. إنّ قصر سيغوفيا، بالشكل الذي نعرفه به اليوم، قد تمّ ذكره للمرة الأولى عام 1120، ما يعني أنه وجد منذ 900 سنة. يقع هذا القصر بقرب جبال غواداراما. وقد أدّى هذا القصر الفريد من نوعه الذي يُشبه مقدّمة السفينة، دوراً رئيسياً في التاريخ الإسباني. في الواقع، تمّ اعتماده كقصر ملكي وسجن للدولة وجامعة ملكية للرماة وأكاديمية عسكريّة. أمّا الآن، فستلاحظون أنّه أصبح يُشبه قصر سندريللا.
قصر بوتالا في التيبت
يتوّج هذا القصر الذي يعود إلى 1300 عام، والذي يضمّ برجاً مارقاً عاصمة التيبت "لهاسا". في الماضي، كان هذا القصر ديراً وحصناً منيعاً ومقرّ حكومة التيبت ومقراً شتائيّاً للزعيم الروحي لأهل التيبت الدالاي لاما. يضمّ القصر 13 طابقاً، وما يزيد عن 1000 غرفة و10 ألف ضريح وحوالى 200 ألف تمثال، ويرتفع 117 متراً عن قمّة ماربو ري. أمّا الآن، فقد تحوّل إلى متحف، كما أنّه مُدرج على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي.
قصور خياليّة لزفاف ملكي
- منزل وديكور
- سيدتي - نت
- 03 أغسطس 2017