أب يدفن طفله حيًّا لشكه في نسبه

من أبشع قصص الإجرام تلك التي تحدث في حق الأطفال على يد أحد الوالدين أو كليهما، وكان إحداها ما قام به أب مصري عندما حاول وأد طفله لشكه في نسبه، انتقامًا من مطلقته التي يتهمها بقتل ابنته.

واعترف الأب الجاني لبرنامج "يحدث في مصر" على قناة "إم بي سي مصر" بأنه كان يريد أن يقتل الطفل مثلما ماتت ابنته. وأنه كان يشك في نسب ابنه كون مطلقته تزوجت في آخر يومٍ من عدة الطلاق، ولأنّ ابنته كانت ترفض وجود زوج أمها في منزلهم قاما بقتلها.

فيما روت الأم تفاصيل الحادث قائلة: "أخذ ابني مصطفى من الشارع، وذهب به إلى منطقة المرج الجديدة، ثم استقل قطار منطقة البدرشين، وبعدها استقل مركبًا، ثم سيارة إلى منطقة أبو زعبل، وقال له إننا سنذهب لنروي الزرع، ونشتري سيجارتين، ولم يكن مصطفى يعلم ما الذي يجري، ولكنه عرف أنه في منطقة مقابر، بعدها مباشرة قام والده بكتم أنفاس ابنه لفترة طويلة حتى فقد الوعي تمامًا، ثم أدخله المقبرة، وتركه ظنًّا منه أنه مات". إلا أنّ الابن لم يمت؛ حيث أحس به أحد الأشخاص في منطقة المقابر، لينقذه في اللحظات الأخيرة".

وأضافت الأم قائلة: "حينما عاد إليٍّ أصابتني الصدمة من شكله، ولكني ظننت أنّ والده ضربه كعادته، ولكن حينما قال لي إنه دفنه حيًّا، انهرت تمامًا، بعدها قمنا بتحرير محضر في قسم الشرطة، وبناء على ما طالبوني به في القسم قمت بالاتصال على طليقي، ورد عليَّ كأنه لا يعرف أي شيء، وأخبرته بأنّ ابنه مات، وفي المستشفى، ويجب أن يحضر لإنهاء إجراءات خروج الجثة من المستشفى، وحينما حضر تم القبض عليه، واعترف بالواقعة أمام مأمور قسم شرطة الخانكة". بحسب عاجل.

الجدير بالذكر أنّ الكثير من الآباء يقومون بارتكاب جرائم شنعاء بحق أطفالهم عندما تنتابهم الشكوك بصحة نسبهم إليهم، دون إجراء الفحوصات اللازمة التي تثبت عكس ذلك.