يعدّ العرفان بالجميل وإدخال السعادة لقلب أحد ما قمة الوفاء وطيب الأخلاق، فكيف إذا كان هذا العرفان للأم التي تعبت وتحملت العناء والمشقة على مدى سنين طوال من أجل أبنائها وكل ما ترجوه مقابل ذلك هو أن تفرح بهم؟ لذلك قررت عروس من منطقة تبوك أن تقدم ذلك العرفان بالجميل لوالدتها التي ترقد في مستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز في الشمالية الغربية دون أن تفوت لحظة فرحتها بابنتها في ليلة العمر التي تنتظرها كل أم، إذ فاجأت العروس أشقاءها بإعلامهم أنها لن تدخل قاعة الاحتفال إلا بعد أن تراها والدتها بثوب الزفاف ومباركتها والدعاء لها، مصرة على ألا ترى أياً من المدعوات فستان زفافها قبل والدتها.
ووفقاً لصحيفة "عين اليوم"، فعلى الرغم من أن أشقاء العروس فوجئوا من طلبها إلا أنهم تجاوبوا معها، وقاموا باصطحابها بثوب الزفاف إلى المستشفى لتكون أعين الأم هي أول من ترى الفتاة بطلتها بالثوب الأبيض، وعند وصولهم إلى المستشفى وجدوا ممانعة من حراس الأمن؛ نظراً لأن الموعد ليس وقتاً للزيارة قبل أن يتفهموا الوضع، ثم تم السماح لها بزيارة والدتها لتكون الدموع هي سيدة الموقف الذي أسعد قلب الأم قبل أن تتوجه العروس البارة إلى قاعة الزفاف، وتبقى الذكرى خالدة لن تنساها العروس ومن حولها مدى الحياة.