يُساعد الاعتدال في تناول الطعام، وزيادة الحركة، وقلّة ساعات النوم، في علاج مشكلات الكبد. ولذا، يُعتبر الصوم أهمّ علاج لأمراض الكبـد عموماً. لكن بعض المحاذير توجب أخذها بعين الاعتبار من قبل المصابين بها، علماً بأنّها تتنوّع ما بين البسيطة والخطرة.
يُعدّد الدكتور مازن صافي أهميّة الصوم لعمل الكبد، عموماً، وفق الآتي:
- يزيد الصوم حيويّة وعمل الخلايا، إذ يؤثّر في استهلاك الجسم للموادّ المتراكمة، في أثناء فترة الامتناع عن الطعام والشراب نهاراً.
_ يقي من إصابة الكبد بالتشحّم، وفق ما هو السائد بين الكثير من المصابين بالبدانة.
وينقسم المصابون بأمراض الكبد، إلى:
- المرضى الذين يعانون التهاباً مزمناً بالكبد نتيجة الإصابة بالفيروس الكبدي "بي" أو "سي"، والآخرين المصابين بالأمراض المزمنة الأخرى للكبد. ويُمكن لهذه المجموعة الصوم، مع تناول العلاجات المناسبة، حسب تعليمات الطبيب المعالج، علماً بأنّها تشمل من يُحقنون بــ"الإنترفيرون" ولا يشكون من المضاعفات. وهؤلاء يُنصحون بالإكثار من شرب الماء عند السحور.
- المرضى الذين يُعانون تليّفاً بسيطاً في الكبد. ويُمكن لهذه المجموعة الصوم، في ظلّ قيام الكبد بوظائفه الطبيعيّة، بعيداً عن المضاعفات.
_ المرضى الذين يعانون تليّفاً بالكبد في مراحله المتقدّمة. ولا يُسمح بصوم هذه الفئة، بسبب احتياجها إلى العلاج في أوقات معيّنة.
_ مرضى الاستسقاء والغيبوبة الكبديّة والقيء الدمويّ وغيرها من مضاعفات التليّف المتقدّم...ولا يُسمح بصوم هذه الفئة على الإطلاق، بسبب الضرر الناتج من الامتناع عن الطعام والشراب، إضافة إلى احتمال انخفاض مستوى السكّر في الدم لديها.
_ المرضى الذين يعانون من كثرة الدهون في الكبد، وينقسمون إلى:
* أصحاب الدهون ذات المستوى المرتفع. ويُسمح بصوم هذه الفئة.
* أصحاب الدهون الذين دخلوا مرحلة الالتهابات، أي مرحلة الارتفاع في "أنزيمات" الكبد. ويُسمح بصوم هذه الفئة، شريطة غياب المضاعفات.
_ مرضى التهاب الكبد الحادّ: يُمنع صوم هؤلاء، لأنّهم يحتاجون تناول السكريّات في الأسبوع الأوّل من المرض، بالإضافة إلى تعاطي بعض العقاقير الطبيّة. وينطبق الأمر عينه على مرضى الغيبوبة الكبديّة الذين يحتاجون علاجات سريعة.
_ المرضى الذين تحوّلت حال التليّف عندهم إلى فشل كبديّ: يُمنع صوم هؤلاء، وكذلك الحال عند الإصابة بالتهاب كبديّ مزمن، مترافق مع قصور في وظائف الكبد.
- مرضى التليّف الكبديّ: يُسمح بالصوم لأولئك الذين يكون المرض عندهم غير مترافق مع اختلال في وظائف الكبد.
- مرضى الاستسقاء، أي تجمّع الماء في البطن الناتج من مرض كبديّ. يُمكن لهؤلاء الصوم، إذا كان هذا الاستسقاء بسيطاً. أمّا في حالات الاستسقاء الشديد، فيُمنع عليهم الصوم، لحاجتهم إلى تعاطي العقاقير المدرّة للبول، بغية التخلّص من السوائل المتراكمة في البطن.
4 نصائح لمرضى الكبد الصائمين:
1- تأخير موعد السحور والتعجيل بالإفطار.
2- الامتناع عن استهلاك الموالح والمخلّلات واللحوم والأسماك المعلّبة والبسطرمة والسجق، كما الاعتدال في تناول الأطمعة الغنيّة بالسكريّات.
3- التخفيف من شرب العصائر وتناول التمور، لما تحتويه من كميّات عالية من البوتاسيوم.
4- التخفيف من كمّ البروتينات المستهلكة من قبل المصابين بمرض مزمن.
شاهدي أيضاً: