يقع منزل الممثّل اللبناني وجيه صقر، الذي اشتهر بتجسيد الأدوار الجريئة على الشاشة الصغيرة، في قرية بجّة القريبة من مدينة جبيل، ويُشرف على مناظر جبليّة رائعة.يتألف من طبقتين، ويحكمه الطراز التراثي، مع طغيان المخمل والخشب واللون الأحمر القاني على مساحته، التي تزيّنها قطع قديمة، أبرزها ماكينة خياطة تقليديّة وجرن "الكبّة"...
يحتضن المدخل "كونسولاً" قديم العهد من الخشب البنيّ الداكن المحفور، تعلوه مرآة ضخمة وسطح من الرخام الأبيض. وتتقابل جلستان في الصالون الرئيس، حيث يطغى المخمل الأحمر القاني على كنبة كبيرة ذات إطار من الخشب المحفور، فيما يطغى المخمل المعرّق بالبيج والوردي الفاتح على كراسٍ أربعة كلاسيكيّة، ذات طراز فرنسي، يزيّن أحدهما طراز لويس السادس عشر، والثاني طراز لويس الخامس عشر، مع طاولة مربّعة، مرتفعة القوائم، وذات سطح رخاميّ أنيق.
وهناك، يفترش السجّاد العجمي الفخم الأرضيّة المرصوفة بالرخام الأبيض، حيث يتناغم مع الستائر الكلاسيكيّة ذات الطبقتين: الأولى من الحرير الأحمر، والثانية من "الأورغنزا" الأبيض الذي زيّنته تطريزات من الورود الصغيرة النافرة، فيما تشعّ الإنارة من:ثريّات الكريستال والنحاس والـ"أبليكات" المعلّقة على الجدار والقطع التي تزيّن طاولات الزوايا، فترمي خيوطها على جدران بيضاء، يخترقها بعض اللوحات الكلاسيكية.
ويؤدّي السلّم العريض المؤطّر بالحديد المطروق نحو الطبقة العلوية، حيث تتمركز غرفة المدفأة وغرف النوم، فيما تلفت في أسفله جلسة مؤلفة من كنبة كلاسيكيّة حمراء قانية، وزوجان من الكراسي الخشب، يرتديان المخمل الأزرق، وتتوسّطهما طاولة مستديرة.
وتشرف غرفة الطعام على الصالون.
قوامها: طاولة تراثيّة مربّعة مشغولة من خشب الجوز، وكراسٍ ستّة ذات مقاعد جلد بنية، و"درسوار" عريض لا يزال يحتفظ برونقه، وتزيّن مجموعة من الشمعدانات سطحه إلى جانب مرآة عريضة.وفي الغرفة ثمّة خزانة، ذات واجهة من الزجاج، قديمة، ومطعّمة بالنحاس، تتخلّلها الرفوف المحمّلة بالأواني الكريستال البيضاء الشفّافة و"الاكسسوارت".كذلك ثمّة ثريا ضخمة من النحاس والكريستال.
ويُرسل أحد جدران الغرفة سيلاً من الدفء المنبعث من لون طلائه القرميدي، في مقابل الأخرى من الجدران البيضاء.
ويحظى المطبخ بمساحة فسيحة، حيث تتعدّد الخزائن الخشب بلون الجوز، وحيث تنتشر الأدوات الكهربائيّة المصنوعة من "الستاينلس ستيل"، في لعبة تمزج ما بين برودة هذه الخامة ودفء الخشب.
وينسجم سطح حوض الغسل المعدّ من "الغرانيت" مع سطح طاولة الطعام، فيما يكسو "السيراميك" البيج الجدران وأرضيّة المطبخ.
ويستعير "التراس" الصيفي جماله من روعة الطبيعيّة الخضراء، التي تتقدّم المنازل المحيطة، ومن خيمة القرميد الأحمر الذي يظلّله، فيما تؤثثه مجموعة من الأرائك القديمة المغطّاة بأغطية بيضاء، مع بعض الوسادات الملوّنة.
ويضمّ مجموعة من الطاولات الصغيرة وطاولة طعام مستديرة، تحوطها كراس أربعة، تتموضع عند زاويته.
ولا تشذّ غرفة المدفأة عن الطابع الكلاسيكيّ السائد في أرجاء هذا المنزل.وهي تستقلّ في موقعها ضمن الطبقة العلويّة، ولا يغيب الخشب والمخمل عن مفرداتها، وتلفت بديكورها الأنيق المستوحى من الطراز الجبلي.
وتبتعد غرفة النوم الرئيسة عن التكلّف، إذ تتألّف من سريرين عريضين من الخشب بلون الجوز، تتوسّطهما طاولة، ومنضدة تسريح ذات مرآة كبيرة، وخزانة.وتستريح أغطية من قماش "الساتان" الأبيض فوق زوجين من أسرّة الغرفة، حيث يتحقّق الانسجام بين مكوناتها من أقمشة وستائر وطلاء جدران.
ويطغى لون البيج على الحمّام الملحق بها.
ومع جدران مطليّة بالأبيض، وسرير مزدوج من الخشب البنيّ، تبدو غرفة النوم المخصّصة للضيوف عادية في ديكورها الذي تتمّه إضافات، تتمثّل بالستائر البيضاء، التي يقطعها أفقياً قماش من "الدانتيل" بلون البيج، وبسجّادة حمراء على أرضيّتها ذات قطع "السيراميك" البيج.
شاهدي أيضاً: