الألمان يفتحون حدائقهم المنزلية للزوار

18 صور

للحديقة في ألمانيا أهمية خاصة؛ فهي جزء من يوميات ربة ورب الأسرة، وجزء من ذكريات الطفولة، يكبر الأطفال في جنتهم الخاصة، يتعلمون منذ الصغر رعاية الأشجار، سقاية الورد، تخبئة البذور للموسم القادم، وكما أنها مكان حميمي يجمع العائلة والأصدقاء، ومنذ سنوات بدأت تأخذ بعداً جديداً، وأشكالاً محتلفة.
الفكرة قادمة من إنكلترا.
يعمل الألمان في كل سنة مع بداية الصيف إلى فتح حدائقهم الخاصة إلى الزوار، يسبق ذلك تنسيق مع مكتب المدينة، حيث يقوم الراغب في فتح حديقته بالتسجيل لدى المكتب المسؤول، الذي يقوم بإرسال أحد الموظفين المتخصصين؛ ليرى إذا كانت الحديقة تستحق العرض أم لا، وهنالك مجموعة من المعايير تحكم هذا، أهمها أنواع الزهور المزروعة، وكذلك التكوين الهندسي للحديقة. وبناءً عليه يتم إدراج هذه الحديقة أو تلك ضمن برنامج الزيارات. أتت هذه الفكرة بالأصل من إنكلترا، طبقها الألمان وحافظوا عليها.

لكل طريقته بالترحيب
الحديقة هي تكوين طبيعي من عمل الإنسان، فهي تنتمي إلى الطبيعة، وبنفس الوقت تنتمي إلى صاحبها الذي يحيطها رعاية واهتماماً، لذا فإن فتح الحدائق فيه نوع من تبادل الخبرات والمحبة أيضاً، فالنساء ترى ما تزرعه الأخريات، وكيفية الاهتمام والطرق التي تتبعها الأخرى للحفاظ على ورودها. وتقوم بعض المضيفات بتحضير شتلات صغيرة من أنواع اللقطين أو الورد أو حتى الشجيرات الصغيرة؛ لتوزعها على الضيوف؛ لتـنمو في حدائقهم أنواع جديدة من حدائق أخرى، وبعض أصحاب الحدائق يقدمن نصائح عن كيفية زراعة هذه الشجيرة، أو تلك، وما هي أفضل الطرق للحفاظ عليها في فصل الشتاء القارص، وأخريات يقدمن أنواعاً من الكيك، مصنوعة من فواكه نمت في الحديقة، تتنوع أساليب الضيافة لتبقي الزائر مستمتعاً، ناعماً بالمعرفة الجديدة. كما أن فتح الحدائق يساعد على الحفاظ على ثقافة الحديقة وتطويرها، وسيساعد الحدث على الحفاظ على قرون من التطور والثقافة في علم الحدائق الإقليمية وتطورها.